قالت الدكتورة راجية الجيزاوى، عضو حملة مصريون ضد الفحم، إن القاهرة على قمة أسوأ عشر مدن فى العالم من حيث تلوث الهواء، مشيرة إلى أن الفحم استيراده واستخدامه فى الصناعة أرخص من البترول، ولكنه تكلفته الحقيقية فى ثمن الصحة المتهالكة، وحالات الوفاة وتدمير البيئة، وهى التكلفة التى ستتحملها وزارة الصحة ومن قبلهم المواطنون.
وأكدت عضو حملة "مصريون ضد الفحم" خلال ندوة نقابة الأطباء اليوم حول الآثار الصحية لاستخدام الفحم فى توليد الطاقة الفحم أن استخدام الفحم ينتج عنه انبعاثات المعادن الثقيلة مثل الزئبق الذى له تأثيرات مباشرة على الجهاز العصبى والأجنة ونموها ويؤدى إلى نقص النمو وانخفاض معدل الذكاء، فضلاً عن الرصاص المعروف أنه يؤثر على معدل الذكاء ويسبب الأنيميا، ومعادن أخرى تنبعث فى الهواء وتسبب السرطان وأمراض الجهاز العصبى للإنسان".
من جانبه قال أحمد دروبى، عضو حملة مصريون ضد الفحم، إن معلقة شاى صغيرة من الزئبق الناتج عن الفحم، إذا وٌضعت فى بحيرة مياه مساحتها 1750 فدانًا، فإنها تفسد إنتاج السمك بالكامل فى البحيرة لمدة 20 عامًا، مشيرًا إلى أن تكلفة استخدام الفحم فى الصناعة على الصحة فى مصر، ستتخطى 80% من ميزانية الدولة لقطاع الصحة بالكامل والتى تقدر بـ4.6% من الموازنة العامة للدولة.
