توفيت صباح السبت المؤلفة وكاتبة السيناريو نادين شمس، وأفاد المستشفى الخاص الذي أجرت به عملية لإزالة ورم على الرحم، أن وفاتها جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وقال مقربون من «شمس»، رفضوا ذكر أسماؤهم، أن الوفاة جاءت نتيجة خطأ طبي أثناء خضوعها لعملية في الرحم بأحد المستشفيات الخاصةن مشيرين إلى أن «الطبيب الذي أجرى لها العملية صنع لها ثقبا في القولون، وأغلق الجرح دون دراية منه بوجود الثقب، موضحين أنها أصيبت بتسمم الدم وحدوث مضاعفات على الرئة، دخلت على إثرها في غيبوبة لمدة أسبوع قبل أن تفارق الحياة»، لكنهم لم يشيروا إلى مصدر معلوماتهم الذي حصلوا من خلاله على وصف الحالة.
وتقدم الدكتور «نبيل» زوج الراحلة ببلاغ للنيابة العامة طالبًا انتداب طبيب شرعي لتشريح جثة زوجته لمعرفة أسباب الوفاة، متهمًا المستشفي بالإهمال الذي أدى إلى الوفاة.
وكان المستشفى اعترف فى البداية في تقريره بأن الوفاة حدثت نتيجة إصابتها بالتهاب بريتوني أدى إلى صدمة تسممية، وهو ما اعتبره أهل «نادين» إدانه للأطباء الذين أجروا لها العملية، ثم رفضت إدارة المستشفى اعتماد التقرير بالختم الرسمي، قبل أن تصدر تقريرًا جديد مختومًا يشير إلى أن الوفاة جاءت نتيجة جلطة بالوريد الرئوي، وهبوط في الدورة الدموية.
وتجمع عدد كبير من أصدقاء الراحلة أمام المستشفي لمحاولة الضغط على إدارتها لإصدار تقرير بسبب الوفاة، إلا أن المستشفى رفضت.
وأمرت النيابة بتحويل نادين شمس للطب الشرعي للتحقق من سبب الوفاة، وتم نقلها لمشرحة زينهم، ومن المقرر الانتهاء من التشريح صباح الأحد، على أن تقام صلاة الجنازة بعد العصر بمسجد بلال بن رباح في المقطم، والعزاء الإثنين بمسجد الحاميدية الشاذلية.
وتمسكت عائلة «نادين» بعدم ترك حقها، الذي وصفوه بأنه سيكون تكريمًا لها من خلال فتح ملف الإهمال الطبي في مصر التي تعاني منه آلاف الأسر يوميًا، مؤكدين أن «نادين كانت ستتخذ الموقف نفسه».
وكان آخر ما كتبته الراحلة على صفحتها على «فيس بوك» خلال الاحتفال بيوم المرأة العالمي: كل سنة ونحن النساء طيبات وحلوات وجدعات، بنتخانق ونعلي صوتنا ونحرر شوارع ونغير مفاهيم ونغسل أدمغة ونثور ونرسم ونلعب ونحب ونتحب وندوق المتع بكل ألوانها ونبقى أمهات وطبيبات وكاتبات ورئيسات، متمردات جريئات سافرات بنقول للدنيا والمجتمع بأعلى صوت: هو ده أخرك.. وريني كمان.. أنا لسه مكملة المشوار».
نادين شمس هي كاتبة وسينارست تخرجت من المعهد العالي للسينما وشاركت في كتابة العديد من السيناريوهات التليفزيونية منها «قانون المراغي» و«موجة حارة»، و«بالشمع الأحمر» ومن أشهر أعمالها السينمائية فيلم «إحنا اتقابلنا قبل كدة».
