أخبار عاجلة

المفاوضون في "جنيف 2": نتجاوز عواطفنا لأجل مصلحة سوريا

المفاوضون في "جنيف 2": نتجاوز عواطفنا لأجل مصلحة سوريا المفاوضون في "جنيف 2": نتجاوز عواطفنا لأجل مصلحة سوريا

كتب : (أ.ف.ب): منذ 1 دقيقة

قال مسؤولون سوريون من وفدي التفاوض إلى "جنيف 2"، اليوم، إنهم يحاولون التغلب على عواطفهم السلبية، ويقبلون بالجلوس معا من أجل مصلحة بلدهم الذي يشهد حربا مدمرة منذ نحو ثلاث سنوات، مؤكدين في تصريحاتهم الإيجابية والتفاؤل.

وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشار الجعفري، لوكالة "فرانس برس" تعليقا على الجلسة الأولى المشتركة بين الوفدين في حضور موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة في جنيف: "نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا".

وأضاف ردا على سؤال حول شعوره بالتواجد في غرفة واحدة مع وفد المعارضة: "لسنا هنا لنتحدث بالعواطف. قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون. لدينا تعليمات واضحة. أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية إيجابية لإخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية".

وكان "الجعفري" يتحدث بعد انتهاء جلسة مشتركة قصيرة عقدت صباح اليوم في قصر الأمم المتحدة واقتصرت على كلمة ألقاها "الإبراهيمي"، وجلس خلالها الوفدان في مواجهة بعضهما من دون أن يتبادلا أي كلمة.

وقال "الجعفري" إن خطاب الإبراهيمي "اقتصر على الإحاطة بتصوره للمفاوضات، وقد تحدث عن الإجراءات من ناحية الشكل. لم ندخل في أي تفصيل آخر، ولم يتم الاتفاق على شيء، ليس لأننا لا نريد الاتفاق بل لأن الحوار لم يبدأ بعد".

وأضاف: "أي حديث عن اتفاق هو قراءة مزاجية استنسابية، ولا أجندة أعمال بعد". وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال صباحا، إن المفاوضات تشكل "بداية متواضعة"، مضيفا: "الألف ميل تبدأ بخطوة. نحن مع أن نبدأ بخطوات متواضعة لأننا نريد أن نصل إلى نتيجة، على أمل أن نصل إلى خطوات أكبر". وقال عضو وفد المعارضة المفاوض أنس العبدة للصحافيين بعد انتهاء الجلسة، إن "المشاعر كانت متداخلة.. ليس سهلا علينا أن نجلس مع الوفد الذي يمثل القتلة في دمشق، إلا أننا فعلنا ذلك في مصلحة الشعب السوري وأطفال سوريا ومستقبل سوريا". وأضاف: "نحن متفائلون بحذر".

وأوضح "العبدة" أن "الإبراهيمي" تكلم خلال الجلسة الصباحية عن "مبادىء التفاوض وأهداف التفاوض وطبيعة التفاوض والنتائج المتوقعة من المفاوضات". وأكد "الإبراهيمي"، بحسب "العبدة"، أن "أساس هذه المفاوضات هو مبادرة جنيف-1، والهدف منها تطبيق بنود جنيف-1"، وأشار إلى أن "الطرفين موافقان على هذا الموضوع".

كما نقل عن "الإبراهيمي"، أن "هذا المؤتمر سياسي بامتياز ويجب الحديث فيه عن مستقبل سوريا، عن هيئة الحكم الانتقالي، عن بناء سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة. ثم تطرق إلى القضايا الإنسانية، وقال: "لدينا كارثة إنسانية في سوريا، نريد أن نحاول من خلال هذه المفاوضات أن نصل إلى حل لها".

وتقول المعارضة إن الجلسة المقبلة التي تعقد بعد ظهر اليوم، ستتناول "القضايا الانسانية وتحديدا فك الحصار عن مدينة حمص" في وسط سوريا.

وقال "العبدة": "لدينا مقترح في هذا الإطار وهو متكامل جرى البحث فيه قبل جنيف-2، وحصل حديث مع الصليب الأحمر وبعض الدول القريبة من النظام مثل ومع الولايات المتحدة والأمم المتحدة". وتابع: "قناعتنا أن هذا المقترح قطع مسافة لا بأس فيها، ونأمل الوصول به اليوم إلى نتيجة. بمعنى أننا سنطلب منهم وقتا محددا لإعلان وقف إطلاق النار في حمص القديمة لتدخل إليها فرق الإغاثة". وقال: "الائتلاف اتفق مع الكتائب المقاتلة في حمص القديمة والوعر (حي في حمص)، أن تحترم وقف إطلاق النار وتحمي قوات الإغاثة"، معتبرا أن التوصل إلى اتفاق كهذا "سيكون بداية جيدة لهكذا مفاوضات".

وتفرض القوات النظامية حصارا خانقا على بعض الأحياء داخل مدينة حمص التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، منذ نحو سنتين. وتعاني هذه المناطق من نقص فادح في الأغذية والأدوية.

DMC