أخبار عاجلة

"أسوشيتيد برس": "" يعتبر الاستفتاء تفويضا لخوض الانتخابات الرئاسية

"أسوشيتيد برس": "السيسي" يعتبر الاستفتاء تفويضا لخوض الانتخابات الرئاسية "أسوشيتيد برس": "" يعتبر الاستفتاء تفويضا لخوض الانتخابات الرئاسية
«الفريق» قد يصاب بخيبة أمل بعد مقاطعة الإسلاميين للاستفتاء وتنظيم مظاهرات لمنع الناخبين من الخروج من منازلهم

كتب : (أ.ب): الخميس 09-01-2014 17:39

قالت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إن قائد الجيش المصري وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح ، ينظر إلى المشاركة الجماهيرة الكبيرة في الاستفتاء على الدستور الجديد، الأسبوع المقبل، باعتبارها تفويضا رمزيا له لخوض الانتخابات الرئاسية.

وأضافت: "لكن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، قد يصاب بخيبة أمل، خاصة وأن الإسلاميين تعهدوا بمقاطعة التصويت وتنظيم مظاهرات تهدف إلى منع الناخبين من الخروج من منازلهم".

وقال مسؤولون بارزون، لـ"أسوشيتيد برس"، إن ترشح "السيسي" سيعتمد على تقديم الدول الخليجية الغنية كالمملكة العربية والإمارات لمساعدات مالية ضخمة لإنقاذ الاقتصاد المصري المتداعي وتمويل مشروعات تنموية كبرى.

وأضافت الوكالة الأمريكية: "سيساعد ذلك على خلق عدد كبير من الوظائف، وهو ما سيسمح لـ(السيسي) باستعادة الدعم الشعبي له في الوقت الذي يبحث فيه عن حلول طويلة الأمد للأزمات الاقتصادية في البلاد".

ولم يحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية أو ما إذا كانت ستجرى قبل أم بعد الانتخابات البرلمانية، التي من المقرر إجراؤها العام الجاري.

وهناك إشارات متزايدة على أن الانتخابات الرئاسية ستجرى أولا، وقد تكون في أبريل المقبل. ومن شأن موافقة أغلبية كبيرة، تتراوح بين 70% أو أكثر إلى جانب نسبة حضور كبير، أن تؤكد على شرعية النظام الذي شكله "السيسي".

وتابعت: "تمتع السيسي (59 عاما)، بشعبية كبيرة خلال الأشهر الستة الماضية منذ إطاحته بمرسي، حيث ينظر إليه الكثير من المصريين باعتباره منقذا بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات وتركة الفساد الثقيلة والظلم الاقتصادي والاجتماعي التي خلفها حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي استمر في السلطة تسعة وعشرين عاما".

وتتعامل معظم وسائل الإعلام المؤيدة للجيش مع ترشح "السيسي" باعتباره أمرا مفروغا منه، لكن "السيسي" ظل صامتا عن التحدث علنا حول هذه القضية، منذ أن قال إنه لا يستبعد الترشح للرئاسة.

مسؤولون للوكالة الأمريكية: ترشيح «السيسى» سيعتمد على تقديم دول الخليج الغنية مساعدات ضخمة لإنقاذ الاقتصاد

وتابعت "أسوشيتيد برس": "مسؤولون بارزون، بينهم وزيران وضباط جيش وشرطة ورجال دين كانوا مرتبطين بإدارة مرسي، رسموا صورة مختلطة ومعقدة للمعضلة التي تواجه السيسي بينما يفكر في الترشح للرئاسة. وخلال مقابلات أجرتها (أسوشيتد برس) على مدار الأسبوع الماضي، قالوا إنه يشعر بالقلق حيال إمكانية ضعف الإقبال على الاستفتاء أو عدم حصول الدستور على تأييد كبير خلال التصويت الذي سيجري في 14 و15 من يناير".

وأضاف المسؤولون: "إذا لم تكن الموافقة على مشروع الدستور بنسبة كبيرة، سيبقى (السيسي) مصدرا للقوة وراء الكواليس، في الحفاظ على موقف مجلس الوزراء بصفته النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، وقد يرمي بثقله وراء مرشح يختاره".

وأكد المسؤولون أن "السيسي" يريد التأكد من شعبيته وكذلك المساعدات المالية التي تعهدت بها دول الخليج الغنية قبل الإعلان عن انتخابات الرئاسة.

وقال خليل العناني، وهو باحث فى معهد الشرق الأوسط بواشنطن: "حتى الآن، لا أرى أن السيسي يمتلك برنامجا متماسكا يستطيع معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية في . لن يستطيع الاستمرار في التعويل على المشاعر المعادية للإخوان من أجل الحصول على الدعم. إنه يحتاج لتقديم حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في مصر".

وبينما قالت جماعة الإخوان إنها ستقاطع الاستفتاء، قال المسؤولون إنهم يعتقدون أن الجماعة ستستخدم إمكانياتها للحشد من أجل التصويت بـ"لا"، إلى جانب احتمال الاقبال الضعيف.

وأشارت تمارا ويتس، مديرة مركز "سابان" لدراسات الشرق الأوسط، إلى أن ترشح السيسي للرئاسة لن يكون غريبا على التاريخ المصري الطويل، لكنها حذرت من أن المزاج العام في مصر قد لا يتحمل ذلك. وأضافت: "هذا هو النموذج الذي يعرفونه. إنها جزء من الوصفة المصرية للاستقرار. لكن أحد الدروس المستفادة من ثورة يناير، هو أن طريقة تفكير النظام القديم لا تؤتي ثمارها الآن، ويبدو أن الجيش لم يتعلم ذلك. لقد أثبت المصريون مرارا خلال العامين الماضيين أنهم غير مستعدين لتحمل العيش في مجتمع قمعي".

DMC