أخبار عاجلة

«عبدالهادى» فقد بصره بسبب طبيب ملتحٍ و«سيرة مرسى»

«عبدالهادى» فقد بصره بسبب طبيب ملتحٍ و«سيرة مرسى» «عبدالهادى» فقد بصره بسبب طبيب ملتحٍ و«سيرة مرسى»
دخل المستشفى مبصراً.. فخرج أعمى!

كتب : شيماء جلهوم الأربعاء 08-01-2014 09:38

«مياه بيضاء فى العين»، تحول المشهد بعدها إلى اللون الأسود فقط، ليس لإهمال طبى فحسب، وإنما كانت السياسة حاضرة، كعادة أيامنا، على مدار 3 سنوات.

ذهب «عبدالهادى محمد السيد» إلى مستشفى حكومى للكشف على عينيه، «لا أملك مالاً يكفى سداد مصروفات المستشفيات الخاصة، أعمل فى صنعة يدوية، ولو عينى راحت، مين هيصرف على ولادى التلاتة؟» سؤال عم «عبدالهادى» القلِق، دفعه لزيارة المستشفى الحكومى، حيث أخبره الطبيب بأن عينه مصابة بـ«المياه البيضاء، والعملية بعد يومين». جاءت الأحداث سريعة، جهز عم «عبدالهادى» نفسه ليوم العملية، «اتحجزت قبلها بيوم علشان التحضير الطبى للعملية، والدكتور اللّى عملها لى كان شاباً صغيراً ملتحياً، استمر فى الحديث فى الأمور السياسية والصراع بين السيسى والإخوان، ومرسى طوال مدة العملية، ومن خوفى على عينى، كان نفسى أقول له ركز فى اللى بتعمله، عينى أهم من الجدل السياسى». لم يقلها «عم عبدالهادى» المضطر، طوال ساعتين قضاهما فى غرفة العمليات فى مستشفى «رمد طنطا»، المعروف بمستشفى الشيخة صباح، كان واعياً تماماً لكل ما يدور حوله «الدكتور دخلنى أعمل العملية، برغم إن مفيش أى أدوات معاه، كل ما يحتاج حاجة يطلع حد يجيبها بره غرفة العمليات». «ميكروب وصديد أحرق عصب العين»، صدمة «عبدالهادى» التى تلقاها فى مستشفى جامعة طنطا، وسجلها فى محضر رسمى ضد «محمد عبدالحليم»، الطبيب، «بعتلى رسالة تهديد وقالولى إن الدكتور ده واصل، لكن وكيل النيابة قال لى مش هنسيب حقك». وفى حديثه لـ«الوطن»، اكتفى الطبيب بقوله: «إنتم عايزين تلبسونى قضية؟ لو فعلاً فيه ميكروب، يبقى من الإهمال الحكومى مش منى».

DMC