عززت القوات العراقية، الثلاثاء، استعداداتها العسكرية قرب مدينة الفلوجة الواقعة تحت سيطرة مقاتلين موالين لتنظيم القاعدة، إلا أنها أكدت أن مهاجمة هذه المدينة، التي تعرضت لحربين أمريكيتين عام 2004، أمر غير ممكن «الآن».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار إلى العراق، لمساعدة السلطات هناك على مواجهة المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال ضابط في الشرطة العراقية إن «الجيش أرسل، الثلاثاء، تعزيزات جديدة تشمل دبابات وآليات إلى موقع يبعد نحو 15 كيلومترا عن شرق الفلوجة».
وقال مسؤول حكومي، في وقت سابق، إن «القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة»، فيما دعا رئيس الوزراء، نوري المالكي، الاثنين، عشائر وسكان الفلوجة إلى طرد الإرهابيين، لتجنيب المدينة العملية العسكرية المرتقبة.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية، الفريق الركن محمد العسكري، الثلاثاء، إن القوات العراقية تقوم باقتحام مدينة الفلوجة الآن، حفاظًا على دماء أهاليها».
وأضاف «هناك تريث حتى الآن في حسم معركة الفلوجة، وندعو أهالي الفلوجة لعدم إعطاء فرصة للمجرمين للعبث بأمن مدينتهم وعليهم إخراج المسلحين منها»، مشيرًا إلى أن السلطات تتلقى استغاثات من العشائر والأهالي لتخليصهم من عناصر القاعدة.
يذكر أن القوات الأمنية العراقية خسرت، السبت، الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، كما سيطر المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة على أجزاء من مدينة الرمادي، بينما تمكنت القوات الحكومية من استعادة بعض منها.
