أخبار عاجلة

صحيفة الفجر الجزائرية: نرحب بنبيل فهمي الذي طوت زيارته صفحة سوداء في تاريخ العلاقات الثنائية

صحيفة الفجر الجزائرية: نرحب بنبيل فهمي الذي طوت زيارته صفحة سوداء في تاريخ العلاقات الثنائية صحيفة الفجر الجزائرية: نرحب بنبيل فهمي الذي طوت زيارته صفحة سوداء في تاريخ العلاقات الثنائية

كتب : أ.ش.أ الإثنين 06-01-2014 14:24

رحبت صحيفة "الفجر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم بزيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إلى الجزائر، وقالت "إن هذه الزيارة جاءت في وقتها، وربما تأخرت كثيرا، لكنها جاءت ليس فقط لتطوي صفحة سوداء في تاريخ العلاقات بين البلدين أيام الأزمة الكروية التي خلقها نظام مبارك ليعبد بها طرق التوريث، ولكن للتعبيرعن انتصار أحرار ".

وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم بقلم الكاتبة الصحفية حدة حزام، أننا "نرحب بنبيل فهمى وبكل مصرى رفض الاستغباء بالغطاء الديني، ورفض أن يكون حطبا لنار كانت ستلتهم مصر، مثلما كانت نار أخرى ستلتهم الجزائر، لو لم يتصد رجال للدولة الدينية التي كانت ستجرف كل شيء في طريقها"، واتفقت مع ما قاله وزير الخارجية بأن إعادة مصر إلى مركزها يتطلب حوارا مع دول مثل الجزائر، وقالت "إن من مصلحة الجزائر ومصلحة تونس وسوريا وكل دول المنطقة أن تعود مصر إلى دورها، وهذا لا يعنى دورها الذي كان رهن إشارة البيت الأبيض مثلما كان ذلك زمن الإخوان وقبله"، مشيرة إلى أن أكبر دور يجب أن تلعبه مصر وبمساعدة الجزائر هو اجتثاث الفكر الأصولي من مجتمعها، وليس فقط تصديها للظاهرة الإرهابية التي صاحبته طوال تاريخه، وكادت أن تحرق بلادنا كما هي اليوم تحرق سوريا وليبيا وتحاول حرق تونس.

ودعت النظام المصري الحالي إلى تفهم أن تكون مصر حلقة مهمة من الكل وليست القائد والآخرون أتباع، فالفخ الذي وقعت فيه مصر بعد ثورة يناير وسقوطها بيد الإخوان وانصياعها لإملاءات أمريكية، يجبرها على إعادة ترتيب أفكارها وتغيير نظرتها للآخرين، مؤكدة أن مصر قادرة على قيادة فكر مستنير بفضل الطبقة المثقفة التي تمتلكها، والتي هي قادرة على قلب الكفة لتحصين المجتمع من الفكر الظلامي لأن كسب المعركة ضد "الإخوان" أو "السلفية" لن يكون أمنيا، ولن يكون في ساحة المعركة التي يحاول فلول "الإخوان" توجيه النظام المصري إليها، وإنما المعركة الكبرى في المجتمع لأن الهدف الكبير الذي وضعه حسن البنا مؤسسة حركة "الإخوان" هو تهيئة مجتمع مؤمن بأفكار الإخوان، وبعدها يأتي الانقضاض على السلطة سواء بالعنف أو عن طريق الصناديق، ويسمونها "التمكين"، وهذه المرحلة نجح فيها الإخوان أمام صمت السلطات المصرية طوال عقود.

وخلصت إلى أن الانتصار على "الإخوان" ليس بتصنيفهم "جماعة إرهابية"، لأن أفعالها الإرهابية معروفة منذ تأسيسها، لكن الانتصار يجب أن يكون في البيوت وفي الحارات وفي المدرسة وفي البرامج التربوية التي يجب تنقيحها، وليس فقط سياسيا.

DMC