أخبار عاجلة

الجيش الحر وعشائر الفلوجة يدخلان الحرب ضد «داعش»

الجيش الحر وعشائر الفلوجة يدخلان الحرب ضد «داعش» الجيش الحر وعشائر الفلوجة يدخلان الحرب ضد «داعش»

كتب : مروة مدحت، ووكالات الإثنين 06-01-2014 10:00

أثار تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، المرتبط بتنظيم القاعدة، منذ أن ظهر فى الحرب السورية قبل أشهر معدودة، تساؤلات عديدة وتكهنات، ما بين اتهامات من الجيش السورى الحر بأنه تنظيم يعمل لصالح الرئيس السورى بشار الأسد، واتهامات أخرى بانتمائه إلى تنظيم «القاعدة» الذى حول العراق إلى منطقة إرهابية. ومنح الانقسام الذى ساد بين فصائل المعارضة السورية والمقاتلين وتعدد الفرق المقاتلة ضد «الأسد»، الفرصة لـ«داعش» لكسب القوة والسيطرة على المناطق التى سيطرت عليها قوات المعارضة، وبعد أن انتهى من تثبيت أقدامه فى سوريا، بدأ يمد أذرعه إلى العراق ثم انتقل إلى لبنان.

أعلن «داعش»، مساء أمس الأول، مسئوليته عن التفجير الذى ضرب الضاحية الجنوبية فى بيروت منذ أيام واستهدف ما يطلق عليه «المربع الأمنى لـ(حزب الله)»، مؤكدا أن هذا التفجير مجرد بداية لما يجب أن يتوقعه «حزب الله» اللبنانى، الذى وصفه بـ«الكافر».

أبرز تحركات «داعش» كانت فى سوريا، ما دفع الجيش الحر وعددا من الجماعات المقاتلة فى سوريا من الجماعات الإسلامية المعتدلة وغير الإسلامية، إلى تأسيس منظمة جديدة باسم «جيش المجاهدين»، وأعلنت أن الهدف الأساسى منه هو طرد عناصر تنظيم «القاعدة» والمنظمات الموالية له من البلاد، مؤكدة أنه أمامهم مهلة محددة من الوقت إما أن يغادروا خلالها البلاد أو ينضموا لإحدى الجماعات المعارضة المعترف بها دوليا، والتى لديها شرعية قتال نظام «الأسد»، الأمر الذى وصفته الصحف الأمريكية بأنه «إعادة انطلاق للثورة السورية».

وأكدت مصادر بالمعارضة السورية، أمس، أن «36 عنصرا من (داعش) ومناصريها، قتلوا خلال اشتباكات جرت مع مقاتلى المعارضة السورية فى حلب وإدلب»، بينهم «26 من تنظيم (داعش) و10 آخرين تابعين للواء إسلامى كان بايعهم».

واتهم أمين سر الجيش السورى الحر النقيب عمار الواوى، نظام رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، بالعمل على زعزعة سوريا وترجيح كفة «الأسد» من خلال «داعش»، لإثارة النزاعات والفتن. وأضاف: «التنظيم هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران، يعمل تحت راية (لا إله إلا الله)، ولكنه يهدف لانحراف الثورة السورية عن مسارها»، مؤكدا أن «عصابات (داعش) ارتكبت أفعالا مشينة فى الداخل السورى عمدا، منها قتل واعتقال كثير من الجماعات والطوائف».

الثورة السورية تنطلق من جديد بتوحد المعارضة ضد «داعش».. والعراق يحاول استعادة «الفلوجة»

وتابع: «القسم الأكبر من تنظيم (داعش) هدفه الرئيسى قتل الناشطين والثوار واعتقالهم، (داعش) حاصر مستشفى فى جسر الشغور الجمعة الماضى، واعتقل مسئولين عن تنسيق تظاهرات فى مناطق أخرى»، لافتا إلى أن اشتباكات عنيفة تجرى بين «جيش المجاهدين» و«داعش» حالياً، لإجباره على الخروج من البلاد.

وفى العراق، أعلنت العراقية أمس الأول أن «داعش» سيطر بشكل كامل على مدينة «الفلوجة»، وقررت إطلاق حملة أمنية لاستعادة المدينة منه بمساعدة مسلحى العشائر فى محافظة «الأنبار». وقالت قناة «العراقية» الحكومية إن 25 عنصرا من «داعش» قتلوا بنيران قوات الأمن العراقية، خلال محاولة استعادة السيطرة على المدينة. وأكد رئيس الوزراء العراقى أن قوات الأمن لن تتراجع عن القتال فى الأنبار قبل إنهاء المظاهر المسلحة فيها، وشدد على ضرورة «تخليص أهالى الأنبار الذين استغاثوا بالدولة حينما بدت لهم الصورة واضحة».

فى السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى إن واشنطن لا تفكر فى إعادة قواتها المسلحة للعراق مرة أخرى، وأضاف أن واشنطن ستدعم من يحارب القاعدة فى العراق، بينما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن «قلقها» حيال محاولات تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، فرض سيطرته على سوريا والعراق. وقالت مارى هارف، نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: «إن العالم بوسعه أن يرى وحشية ما يقومون به ضد المدنيين فى الرمادى والفلوجة».

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، إن «موجة إراقة الدماء التى تجتاح العراق ولبنان وسوريا تكشف ظهور ملامح منطقة شرق أوسط ما بعد الانسحاب الأمريكى، لا يملك فيها أى وسيط الإرادة أو القدرة على احتواء موجات العنف الطائفى فى هذه المنطقة. واعتبرت أن أهوال العقد الماضى عادت تطل برأسها من جديد مع استيلاء عناصر مسلحة ملثمة على مدينتى الفلوجة والرمادى، فيما تفجر عربات مفخخة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بجانب تفاقم الحرب الأهلية فى سوريا».

DMC