تظاهر الموريتانيون في العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو شمال البلاد نصرة لـ«الرسول محمد» ونظموا مسيرة احتجاجية للتنديد بالتطاول على مقامه من قبل بعض الكتاب، منتقدين بعض المواقع الإلكترونية التي نشرت مقالًا مسيئًا خلال الأيام الماضية.
وطالب المتظاهرون السلطة العليا للإعلام، وهي جهاز حكومي، بوضع معايير صارمة ضد «وسائل الإعلام التي تقبل أن تكون منبرًا للملحدين والفسقة»، حسب قولهم.
وردد المحتجون هتافات ضد من وصفوهم بالملحدين وأنصارهم ومنابرهم الإعلامية، داعين المواطنين إلى هبة شعبية لنصرة نبي الإسلام.
وفي مدينة نواذيبو، شمال البلاد، هبّ الموريتانيون في مظاهرات حاشدة، تنديدًا بكاتب المقال المسيء للنبي محمد، وردد المتظاهرون شعارات تطالب السلطات بتطبيق حكم الشرع في المدعو محمد ولد محمد الشيخ جراء فعلته النكراء وإساءته للرسول.
لكن أجهزة الأمن سارعت باعتقال كاتب المقال الذي أفادت مصادر صحفية بأنه ستتم إحالته للمحاكمة بتهم من بينها «الارتداد عن الدين».
كان المدون محمد الشيخ ولد محمد، نشر مقالا على «فيس بوك» أساء فيه للرسول محمد.
وأفادت مصادر صحفية أن والد كاتب المقال ويعمل مساعدًا لمحافظ مدينة نواذيبو هو الذي سلم الشاب لوحدات أمنية قائلا إنه «يتبرأ من أفعاله»، وطالب السلطات بإنزال العقوبات المستحقة عليه.
وقد أثار مقال ولد محمد، تحت عنوان تحت «الدين والتدين والمعلمين» الجدل على مواقع التواصل على الإنترنت، فيما طالب البعض بتوقيف صاحب المقال بتهمة إساءته للنبي.
