يعتقد مسؤولون أمريكيون، أن «حزب الله» اللبناني الذي تدعمه إيران، يقوم بتهريب نظم صاروخية موجهة متقدمة من سورية إلى لبنان، قطعة بقطعة، لتفادي الغارات الجوية السرية لإسرائيل التي تهدف إلى وقف نقل الصواريخ.
وقال مسؤولون أمريكيون، إنه تم نقل بعض مكونات نظام صاروخي قوي مضاد للسفن إلى لبنان وفقا لمعلومات استخباراتية، في حين يتم تخزين نظم أخرى يمكنها استهداف الطائرات، والسفن، والقواعد الإسرائيلية، في مستودعات كبيرة للأسلحة تقع تحت سيطرة «حزب الله» في سوريا.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن إيران تريد تعزيز ترسانة «حزب الله» لردع أي هجمات إسرائيلية في المستقبل سواء ضد لبنان أو البرنامج النووي الإيراني، ويري المسؤولون أن هذه الأسلحة الموجهة ستكون أكثر تقدما من الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، ويمكن أن تعزز قدرة «حزب الله» على ردع إسرائيل في أي معركة محتملة، وأعربوا عن اعتقادهم أن عمليات النقل تهدف إلى دفع حزب الله إلى الالتزام بحماية الرئيس السوري بشار الأسد، وخطوط الإمدادات التي يستخدمها الجانبان.
وتوضح هذه الخطوات كيف أن كلا من «حزب الله»، وإسرائيل، يستخدمان الحرب في سوريا، على أنها سباق معقد وعالي المخاطر للإعداد لنزاع آخر محتمل بينهما، على نحو يمكن أن يغير التوازن العسكري في المنطقة.
يشار إلى أن إسرائيل شنت هجمات داخل سوريا، على الأقل 5 مرات في 2013، لاستهداف النظم القادمة لـ«حزب الله» من دون مواجهة مباشرة، مما منع شحنات من، صواريخ أرض- جو المضادة للطائرات طراز «سام-17»، وصواريخ أرض- أرض «فتح 110» من الوصول إلى مواقع تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، جاء بعضها من إيران، والبعض الآخر من سوريا نفسها.
