د. سامح فريد: التطعيمات ضد ضعف السمع أهم عوامل الوقاية من المرض

د. سامح فريد: التطعيمات ضد ضعف السمع أهم عوامل الوقاية من المرض د. سامح فريد: التطعيمات ضد ضعف السمع أهم عوامل الوقاية من المرض
ضوضاء الشماريخ والألعاب النارية وأعمال البناء تؤثر بالسلب على الأذن

كتب : نورهان السبحي الخميس 02-01-2014 11:22

يجب أن يتم توفير المعينات السمعية وتوفير وسائل معاونة لمرضى ضعف السمع الحسى العصبى، فعلى شركات المحمول أن تقوم باستيراد أجهزة تليفون محمول مجهزة خصيصاً لهؤلاء المرضى الذى يضعون مؤهلات سمعية «سماعات»، وذلك حتى يستطيعوا أن يتحدثوا فى التليفون دون عائق.. هذه كانت إحدى توصيات أ. د. أحمد سامح فريد، أستاذ الأنف والأذن بكلية طب قصر العينى، أثناء حضوره المؤتمر السنوى للجمعية المصرية لجراحى الأنف والأذن والحنجرة. يقول «فريد»، رئيس الجمعية، فى تصريحاته لـ«الوطن»، إن «مؤتمر هذا العام يتميز بأنه يقدم للأطباء الحديث فى علاج جراحات الأذن والسمع والاتزان. واحتوى على جلسات متخصصة ناقشت كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة للتغلب على مشاكل ضعف السمع جراحياً أو علاجياً أو وقائياً، كما تم تنظيم جلسات هامة تناولت كيفية استخدام تكنولوجيا المعينات السمعية التى يتم زرعها جراحياً، وجلسات أخرى محددة ناقشت كيفية علاج أمراض الاتزان والحديث فى التشخيص وكيفية التأهيل الطبى لمرضى الاتزان».

ويضيف «فريد» أن ضعف الحس السمعى العصبى هو إحدى المشكلات السمعية الشائعة التى تؤرق الكثيرين، ولذلك يوجد اتجاه للوقاية منه قدر الإمكان، وهذا عن طريق إقامة مسح سمعى للأطفال حديثى الولادة، ومنع زواج الأقارب الذى يمكن أن ينتج عنه الإصابة بهذا المرض، ومتابعة الأم الحامل أثناء فترة الحمل حتى لا تصاب بأى أمراض. ويشدد «فريد» على ضرورة تناول تطعيمات ضعف الحس السمعى العصبى، فهى ليست مدرجة فى قائمة التطعيمات الإجبارية الخاصة بوزارة الصحة على الرغم من أهميتها الشديدة.

وعن أكثر المؤثرات التى تتسبب فى حدوث مشاكل فى السمع يوضح «فريد» أن الضوضاء تعد أحد أهم الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بأمراض السمع، وذلك لأن تأثيرها سلبى جداً على السمع خاصة الألعاب النارية والشماريخ وأعيرة الأسلحة النارية، فكل هذه الأشياء تضر بالأذن وسلامتها. ويضيف أن الضوضاء لا تؤثر بالسلب على الأذن فقط، بل إنها يمكن أن تسبب الإصابة بأمراض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم، وتسبب الأرق والشعور بالإجهاد المستمر، ما يؤثر على إنتاجية الفرد.

ويوضح «فريد» أن الضوضاء أيضاً أصبحت تتغلغل فى حياتنا اليومية بدءاً من مواتير المياه وصوتها الشديد مروراً بأجهزة التكييف التى تعمل فى الصيف طوال الوقت مسببة أصوات مزعجة، ونهاية بحركة المرور وحركة النقل الثقيل وأعمال البناء التى تتم دون رابط أو وقت محدد وتسبب إزعاجاً شديداً. ويوصى «فريد» بأنه من أجل حماية السمع من الضوضاء الشديدة التى نعانى منها يجب أن يتم وضع مواصفات للمخططات العمرانية حتى لا تكون المبانى قريبة من بعضها، كما يجب وضع ضوابط لأعمال البناء وتنظيم حركة المرور والسيطرة على عدد السيارات، فضلاً عن وضع قوانين تمنع إطلاق الأعيرة النارية والشماريخ ومثل هذه الأشياء.

وعن أحدث العلاجات الحديثة يقول «فريد» إنه «يوجد الآن جراحة المناظير فى التدخل الجراحى للأذن الوسطى، حيث تتم الجراحة باستخدام المنظار ويكون البنج موضعياً»، ويضيف أن القوقعة السمعية تقود العلاجات التكنولوجية الخاصة بالزرع فى جراحات الأذن، سواء فى القوقعة لتحسين السمع أو التى يتم زرعها فى الأذن الوسطى، والجديد الآن هو أنه تم توسيع مجال اختيار المرضى الذين يتم زرع القوقعة لهم، حيث كانت هناك معايير فى الماضى تحكم اختيار المرضى، أما الآن فقد أصبح من الجائز جداً القيام بزرع القوقعة للأطفال وكبار السن، ودائماً ما تكون نتائج زرع القوقعة مبهرة.

أما عن العلاجات المستقبلية فيشير «فريد» إلى أنه تجرى الآن أبحاث لاختبار كيفية علاج أمراض السمع من خلال الخلايا الجذعية، ولكن هذا المجال ما زال فى طى البحث وهو تحدى المستقبل.

ويقدم «فريد» نصائح للحفاظ على سلامة السمع، فينصح بضرورة عدم الإفراط فى تناول المسكنات وخاصة الأسبرين والمضادات الحيوية دون سبب ملحٍّ ودون استشارة الطبيب، كما يجب التقليل من وضع السماعات الخاصة بالتليفون المحمول أو «الآى بود» أو أجهزة أخرى فى الأذن لفترات طويلة؛ لأنها تضر بالسمع، هذا بالإضافة إلى التوقف عن العادات السلبية من ضوضاء الموسيقى والألعاب النارية.

DMC