أخبار عاجلة

محمود أبوالنصر: المناهج الدراسية «مهلهلة» و35 مليون مصرى لا يعرفون القراءة والكتابة

محمود أبوالنصر: المناهج الدراسية «مهلهلة»  و35 مليون مصرى لا يعرفون القراءة والكتابة محمود أبوالنصر: المناهج الدراسية «مهلهلة» و35 مليون مصرى لا يعرفون القراءة والكتابة
وزير التربية والتعليم فى ندوة «الوطن»: سنواجه «حنفية» التسرب بالوجبات الغذائية

كتب : محررو الوطن تصوير : محمود صبرى الخميس 02-01-2014 11:14

نهضة الأوطان تبدأ بإصلاح العملية التعليمية، لبناء كوادر قادرة على الابتكار وتمتلك المهارات للمنافسة فى سوق العمل المحلية والدولية، فهل ستفتح الثورة الباب لإحداث إصلاحات فى عملية تعليمية تعانى أزمة عنيفة ومزمنة، هى الأخطر بين الأزمات التى تواجه ، أسئلة عديدة أجاب عنها الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، الذى كان ضيف ندوة «الوطن»، تحدث خلالها عن خططه لتطوير منظومة العملية التعليمية فى مصر، من خلال تطبيق الخطة الاستراتيجية الجديدة للتعليم، والتى ستنفذ بداية من يناير 2014 وحتى 2022، واعتبر أن السنة الأولى من الخطة هى سنة الأزمة.

■ ما محاور الخطة الاستراتيجية للتعليم والتى ستطبق فى يناير 2014؟ وهل هى قابلة للتعديل؟

- الخطة الاستراتيجية الجديدة نتاج عمل المعلمين، والخبراء التربويين، وتتكون من 3 محاور رئيسية، هى الإتاحة، وإدارة النظام التعليمى، والجودة، وورش عمل الخطة الاستراتيجية للتعليم المصرى، وضعت برنامجا للإصلاح الشامل لتطوير مناهج التعليم فى الفترة بين عامى 2014، 2022، ووضعت لها هدفا عاما هو بناء وتطوير مناهج دراسية للتعليم قبل الجامعى تتفق مع متطلبات، ومهارات القرن الحادى والعشرين، والمتغيرات المحلية، والإقليمية، والعالمية، وتنمية ثقافة التفكير، والحفاظ على القيم الأصيلة للمجتمع المصرى، والتأكيد على المواطنة، وبناء وعى مجتمعى، لإعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميا، كما يعتمد برنامج الإصلاح الشامل على عدة منطلقات، أهمها التأكيد على بناء أجيال قادرة على المنافسة عالمياً، والتوجهات العالمية المعاصرة فى مجال تطوير المناهج، والتوجه العالمى نحو تفعيل دور المتعلم وجعله مشاركا إيجابيا فى العملية التعليمية، وإصلاح منظومة المناهج، اعتماداً على ثقافة المعايير، ودمج تكنولوجيا التعليم ومهارات القرن الحادى والعشرين فى المناهج، وإصلاح منظومة التقويم الشامل، وتبنى المدخل القائم على المهارات، والمدخل القيمى فى بناء المناهج وتطويرها، وتضمن أيضاً برنامج الإصلاح الشامل للمناهج عدة أهداف رئيسية، أهمها هيكلة مركز المناهج باعتباره الجهة التى تضع المناهج المصرية، وإعداد وثيقة عامة لمناهج التعليم قبل الجامعى، إضافة إلى التنمية المهنية لكوادر إعداد المناهج، وتطوير منظومة المناهج الدراسية، وإدخال الكتاب الإلكترونى وتطوير مناهج التعليم المجتمعى، ودمج مفاهيم التربية الوطنية فى مناهج التعليم قبل الجامعى.

أعدمنا الكتب التى أثيرت حولها شبهة «أخونة المناهج».. وأحلنا مستشارى المواد للتحقيق

■ ما التصور المقترح لتأليف الكتب الدراسية؟

- وفقا للخطة الجديدة، وضعت الوزارة تصورا لتأليف الكتب الدراسية فى مصر، يتضمن عدة خطوات وإجراءات، مثل طرح أدلة تأليف الكتاب المدرسى، يشتمل على الشروط، والمواصفات الواجب تحققها، والإعلان عن مسابقة لتأليف الكتاب فى إحدى الجرائد الرسمية، ووضع ضوابط ومعايير لاختيار المحكمين، وتحكيم الكتب المتقدمة فى المسابقة باستخدام أدلة التحكيم، واعتماد عدد من الكتب، التى حصلت على أعلى درجات بما لا يقل عن 90٪، وتمنح الكتب الفائزة الصلاحية للطباعة أو التداول أو النشر من مركز تطوير المناهج بعد إجراء التعديلات اللازمة، ولا تتحمل الوزارة أى نفقات للكتب الفائزة، وتطبع دور النشر الفائزة بطباعة الكتب على نفقتها ومن خلال مطابع مصرية، وفقاً للمواصفات الفنية للطباعة، وتحدد الوزارة مؤسسات الطباعة التى تتحقق فيها الجودة، وتحدد الحد الأدنى لثمن الطباعة، وتسوّق دور النشر الكتب على مستوى المديريات التعليمية التى تشترى الكتب من ميزانيتها الخاصة، ويكون الكتاب مقررا على مستوى المديريات التعليمية.

الوزارة ستتحرر من طباعة الكتب، من خلال نقل طباعة الكتب وتوزيعها وما يتبع ذلك من مشكلات للمديريات التعليمية، على أن تشكل المديريات التعليمية لجانا لاختيار الكتب المقررة، تحت إشراف الوزارة ومركز تطوير المناهج، وتراجع لجان الجودة الموجودة بالوزارة الكتب المقررة بالمديريات المختلفة وتقدم تقاريرها، كما أن الخطة تمنح اللجنة العليا للمناهج حق أن توصى بتأليف بعض الكُتب الدراسية، عن طريق نظام الأمر المباشر، على أن تخضع هذه الكتب لجميع مراحل التحكيم العلمى التى تخضع لها كُتب التأليف بالمسابقة.

■ هل تضمنت الخطة برنامجاً للطلاب ذوى الإعاقة؟

- بالفعل وضعنا برنامج ذوى الإعاقة، والتربية الخاصة بمدارس التعليم العام، ويهدف إلى دمج ذوى الإعاقة، وتزويد المتعلمين ذوى الإعاقة بفرص تعليمية عالية الجودة، ودمج ذوى الإعاقة البسيطة بكل مدارس التعليم قبل الجامعى، ووضعنا برنامجا يحتوى على أهداف لتحقيق الهدف العام من بينها، دمج الأطفال ذوى الإعاقة البسيطة بمدارس التعليم قبل الجامعى، وتحسين جودة التعليم المقدَم إليهم وتحسين جودة التعليم المقدم لعملية دمج المتعلمين ذوى الإعاقة فى 10% من جميع مدارس التعليم قبل الجامعى بشكل تدريجى فى عدد 4800 مدرسة موزعة على الإدارات التعليمية، بواقع 600 مدرسة سنويا على مدى سنوات الخطة 2014/2023، واختيار مدارس مستهدفة لدمج ذوى الإعاقة بالتعليم الأساسى، والثانوى العام، والثانوى الفنى، والتعليم المجتمعى بالإدارات التعليمية سنويا، بداية من العام الدراسى 2013/2014، وتهيئة المدارس المستهدفة إنشائيا وفنيا من خلال الهيئة العامة للأبنية التعليمية ولجنة الدمج بالوزارة سنويا بداية من العام الدراسى 2013/2014.

وشكلنا لجنة بالتعاون مع كل من وزارة الصحة، والمجلس القومى لشئون الإعاقة لوضع معايير وضوابط عمليات تشخيص ذوى الإعاقة بحلول العام الدراسى المقبل، وتهيئة المدارس الدولية، الخاصة بكل المراحل لذوى الإعاقة فى خطط سنوية تلتزم بها تلك المدارس وفقا لتجهيزهم لها، بالتعاون مع لجنة الدمج بالوزارة.

■ ما عدد المدارس التى تحتاجها الوزارة لتطبيق ذلك؟

- نحتاج تجهيز عدد 4800 غرفة مصادر بالمدارس الحكومية، والخاصة، والدولية وتزويدها بوسائل تعليمية بالمدارس المستهدفة، بواقع 480 غرفة مصادر سنويا على مدى سنوات الخطة، وتدريب 480 معلم غرفة مصادر بالمدارس المستهدفة للدمج بكل المراحل التعليمية، بداية من العام الدراسى المقبل، إضافة إلى تجهيز غرف المصادر بالتجهيزات التربوية الملائمة لذوى الإعاقة بكل المراحل التعليمية بالمدارس المستهدفة للدمج تدريجيا بحلول عام 2023، إضافة إلى تشكيل لجنة من المتخصصين، والإداريين لوضع أدوار تنفيذية ووصف وظيفى للجان الدمج الفرعية والعاملين بمنظومة الدمج بحلول العام الدراسى المقبل، وتوفير فرص التنمية المهنية لعدد 18 ألف معلم، و960 إخصائيا نفسيا، واجتماعيا سنويا فى مدارس التعليم قبل الجامعى، على كيفية التعامل مع التنوع والاختلاف لدى ذوى الإعاقة، بواقع 72 ألف معلم، و9 آلاف و600 إخصائى نفسى واجتماعى على مدى سنوات الخطة، وهناك ضرورة لبناء وتصميم نماذج وأنماط تدريبية للمعلمين عن طبيعة التعامل مع التنوع والاختلافات لذوى الإعاقة، على أن يدرج ذلك ضمن خطة التدريب العام بالأكاديمية المهنية للمعلم، بداية من العام الدراسى المقبل، وتصميم نماذج وأنماط تدريبية للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين عن طبيعة التعامل مع التنوع والاختلافات لذوى الإعاقة.

■ التلاميذ الموهوبون والمتفوقون يحتاجون تعاملاً خاصاً هل الخطة وضعت ذلك فى حسبانها؟

- سيتم دعم ورعاية المتعلمين الموهوبين، والمتفوقين فى 5% من مدارس التعليم قبل الجامعى بشكل تدريجى، لتصل لـ 2400 مدرسة من مدارس التعليم قبل الجامعى، موزعة على الإدارات التعليمية، بواقع 300 مدرسة سنويا، على مدى سنوات الخطة، وتضمنت إجراءات تنفيذ هذا الهدف، أهمها تشكيل لجنة علمية من الخبراء بديوان عام وزارة التربية والتعليم لوضع معايير اختيار معلمى الموهوبين، والمتفوقين، بالمدارس المستهدفة القائمة حاليا بمدارس الموهوبين، ومدارس المتفوقين بحلول العام الدراسى المقبل، إضافة إلى تشكيل لجنة متخصصين بمشاركة ممثلى الهيئة العامة للأبنية التعليمية لوضع معايير اختيار المدارس المستهدفة للمتفوقين بكافة فئات التعليم قبل الجامعى، وبدء تحديدها سنويا بحلول العام الدراسى المقبل، وتشكيل لجنة خبراء لوضع معايير لاكتشاف وتنمية كل المواهب العلمية، والفنية، والرياضية بكل المراحل التعليمية، وتشكيل لجنة متخصصة فى رعاية الموهوبين من أساتذة الجامعات، ومراكز رعاية الموهوبين لوضع تصور للتجهيزات المدرسية الملائمة لتنمية المواهب بكافة أنواعها، وتطوير المدارس المستهدفة للموهوبين بالتجهيزات الملائمة لتنمية المواهب بكل أنواعها بحلول العام الدراسى 2014/2015، وتجهيز بيئة التعلم بالمعامل المختلفة، ووحدات ممارسة وتنمية المواهب فى 2400 مدرسة من مدارس التعليم قبل الجامعى على مدى سنوات الخطة.

■ هل هناك تعاون بين مديريات التربية والتعليم والجهات الحكومية المحلية لتنفيذ الخطة؟

- شددنا على ضرورة التعاون لاستغلال الإمكانات المتاحة بالبيئات المحيطة بالمدارس، ملاعب، ومكتبات علمية، ومسارح، لإثراء التعلم وتنمية المواهب، بداية من العام الدراسى المقبل، مع تدريب معلمين بالمدارس المستهدفة على مهارات التعامل مع الموهوبين والمتفوقين داخل المعامل، ووحدات ممارسة المواهب، بمعدل معلم لكل 5 متعلمين بكل مدرسة سن

DMC