أخبار عاجلة

"نافتا" تواجه تحديات جديدة بعد 20 عاما من انطلاقها

"نافتا" تواجه تحديات جديدة بعد 20 عاما من انطلاقها "نافتا" تواجه تحديات جديدة بعد 20 عاما من انطلاقها

عندما تأسست منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التى تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، كانت هذه المرة الأولى التى ترتبط فيها اثنتان من الدول الصناعية المتقدمة مع دولة نامية باتفاقية تجارة حرة، وعندما دخلت الاتفاقية حيز التطبيق عام 1994، شكلت "نافتا" أكبر منطقة للتجارة الحرة فى العالم آنذاك.

وأدى الاتفاق إلى انتعاش التجارة بين دول المنطقة، حيث زادت بمقدار المثلين، لتصل إلى تريليون دولار سنويا.

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية بينى بريتسيكر فى مقابلة مع محطة "كيه.بى.بى.إس" الإذاعية بولاية كاليفورنيا فى أكتوبر الماضى، إن إجمالى حجم التجارة بين دول "نافتا" يبلغ حوالى 3 مليارات دولار يوميا.
>وأضافت أنها ليست معنية بالمجالات التى لم تحقق فيها اتفاقية "نافتا" النتائج المرجوة، وإنما "بالفرص المتاحة أمامنا لكى نعزز العلاقات بين الدول الثلاث".، تضم دول "نافتا"الثلاث حوالى 460 مليون نسمة.

ويذهب أكثر من 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة وكندا. فى حين تزيد صادرات الولايات المتحدة إلى المكسيك عن صادراتها إلى البرازيل والصين والهند وروسيا مجتمعة. ويوجد فى الولايات المتحدة حوالى 6 ملايين وظيفة تعتمد على التصدير إلى المكسيك، وكانت اتفاقية التجارة الحرة مثار جدل قوى فى بدايتها.
>ووقع الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب اتفاقية التجارة الحرة عام 1992، لكنه خسر الانتخابات التى خاضها فى نفس العام سعيا لفترة رئاسة ثانية، أمام منافسه الديمقراطى بيل كلينتون الذى فاز بالرئاسة والذى تمكن من الحصول على تصديق الكونجرس على الاتفاقية بفضل دعم الحزب الجمهورى المعارض، فى ظل اعتراضات قوية من حزبه الديمقراطى على الاتفاقية.

وكانت النقابات العمالية فى الولايات المتحدة المرتبطة بالحزب الديمقراطى تخشى من حدوث هجرة للوظائف من السوق الأمريكية إلى المكسيك بعد توقيع الاتفاقية بحثا عن عمالة أرخص، وهو ما لم يحدث.

وفى المكسيك، واجهت "نافتا" معارضة من المزارعين الذين خشوا تحرير أسواق المنتجات الزراعية أمام الأمريكيين.

وقال جوى أولسون، من "مكتب واشنطن لشئون أمريكا اللاتينية" وهو مركز أبحاث يعنى بالشئون الأمريكية، إن هناك رابحين وخاسرين من اتفاقية "نافتا"، كما هو الحال فى جميع اتفاقيات التجارة الحرة.

فقد عانت المزارع الصغيرة والمتوسطة فى المكسيك من الضغوط لمنافسة الشركات الأمريكية الكبرى. واليوم أصبحت واردات المكسيك من المنتجات الزراعية أكبر من صادراتها. وتستطيع الشركات الكبرى تحقيق أرباح من الحركة الحرة للسلع.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مؤخرا باتفاقية "نافتا" على أساس أنها حققت خطوة كبيرة فى اتجاه تعظيم الثروة فى المنطقة برمتها.

وقال ميشيل شيفتر، المحلل السياسى بمركز أبحاث "الحوار بين الدول الأمريكية"، إن "نافتا" بشكل عام إيجابية حيث زادت التجارة بصورة كبيرة، وأوضح أنه إذا لم تكن "نافتا" قد قضت على الفقر فى المكسيك نهائيا، فإن هذا لم يكن أبدا من أهدافها.
>وفى حين كان تركيز دول "نافتا" التجارى فى منتصف تسعينات القرن العشرين منصبا على الدول المجاورة، باتت الآن تبحث عن شركاء خارج المنطقة، فى آسيا وأوروبا.

فقد وقعت المكسيك وكندا بالفعل اتفاقيات لتحرير التجارة مع الاتحاد الأوروبى، فى حين تتفاوض الولايات المتحدة بشأن اتفاقية مماثلة كما تجرى الدول الثلاث محادثات لتحرير التجارة مع عدد أكبر من الدول فى إطار "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، التى تضم 12 دولة آسيوية وأمريكية.

أخبار متعلقة..
>مصادر: الصين قد تعزز واردات النفط من إيران من خلال عقد جديد

"ميتسوبيشى" فى المركز الثانى لقائمة السيارات الأكثر استيرادا بمصر

"الصناعات المعدنية": 90 مليون دولار واردات الحديد المعفاة من الرسوم

اليوم السابع