أخبار عاجلة

حرب الإسلاميين على الجيوش تشتعل من اليمن إلى نيجيريا

حرب الإسلاميين على الجيوش تشتعل من اليمن إلى نيجيريا حرب الإسلاميين على الجيوش تشتعل من اليمن إلى نيجيريا
«بوكو حرام» تخطف أبناء وزوجات الضباط.. و«القاعدة» تفجر مستشفى «الدفاع» باليمن وتعتذر

كتب : مروة مدحت ووكالات الإثنين 23-12-2013 10:31

الحرب بين إسلاميين متطرفين وجنود من الجيش فى أى دولة من دول العالم، قد تكون حربا متوازنة أو على الأقل هناك نسبة من تكافؤ الفرص، لكن الوضع يصبح مختلفا عندما يقرر الإسلاميون اللجوء إلى الأساليب غير المباشرة فى مواجهة الجيش ببلادهم، باستهداف أسر الضباط، أو تفجير المستشفيات التى يعالج فيها جرحاهم ومصابوهم، كما حدث بالأمس فى اليمن ونيجيريا والعراق. ففى نيجيريا، أفادت تقارير صحفية أمس أن مسلحى جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة لجأوا إلى اختطاف زوجات وأطفال بعض ضباط وجنود الجيش الذين يشاركون فى حملات أمنية ضد أفراد الجماعة بولاية «بورنو»، المعقل الرئيسى للجماعة شمال شرق نيجيريا.

وذكرت صحيفتا «نيشن» و«صنداى تريبيون» أن عمليات الاختطاف جاءت بعد هجوم كاسح للجماعة على ثكنة عسكرية، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وقيام الجيش بمحاصرة المسلحين فى إحدى القرى مستخدماً الطائرات لمطاردتهم. وذكر مصدر عسكرى أمس أن الهجوم على الثكنة العسكرية يوم الجمعة الماضى أدى إلى وقوع خسائر فادحة بين المهاجمين، الذين استخدموا متفجرات وقاذفات صواريخ وأسلحة نارية فى الهجوم، وكان زعيم الجماعة أبوبكر شيكاو قد أعلن فى رسالة له منذ أيام، مسئولية جماعته عن هجمات دامية على منشآت عسكرية بينها قاعدة عسكرية بولاية «بورنو» التى قتل وأصيب فيها العشرات، وأضاف «شيكاو» أن جماعته هى التى قامت بالهجمات وتمكنت من الاستيلاء على غنائم بينها بنادق كلاشنكوف وصواريخ. أما فى اليمن، فضرب تنظيم القاعدة مستشفى وزارة الدفاع، ثم بادر بالاعتذار عن الهجوم!. حيث قدم المسئول العسكرى فى تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية قاسم الريمى، اعتذاره لأسر قتلى مستشفى مجمع وزارة الدفاع اليمنية فى صنعاء، الذى وقع فى مطلع الشهر الجارى، وأكد أن من هاجم المستشفى «خالف الأوامر» وتعهد بدفع الديات، وأضاف «الريمى» فى تسجيل مصور له تداولته مواقع على صلة بتنظيم القاعدة تحت عنوان «تعليق على استهداف وزارة الدفاع بصنعاء» أن المواطنين قد شاهدوا العنصر المسلح وهو «يدخل المستشفى التابع لوزارة الدفاع ويصنع فيها ما صنع». وتابع الريمى «نقول ما قاله النبى محمد عن خالد حين أخطأ بقتل سبعين قال عليه الصلاة والسلام: اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع أخونا فلم نأمره بذلك ولم نرض عما قام به بل أساءنا وآلمنا، فنحن لا نقاتل بهذه الطريقة ولا إلى هذا ندعو الناس وليس هذا منهجنا»، وأكد «الريمى» أن التنظيم نبه العناصر إلى عدم اقتحام المجمع والمستشفى «فتنبه لذلك ثمانية ولم يتنبه واحد»، مضيفا أن التنظيم يعترف بـ«الخطأ والذنب» ويعتذر لذوى الضحايا، مؤكدا الاستعداد لـ«تحمل كامل المسئولية عما حدث فى المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك». وأضاف الريمى أن المقصود من العملية لم يكن الهجوم على المستشفى بل ضرب وزارة الدفاع، قائلا إن المجمّع يضم غرف التحكم بالطائرات بلاطيار التى تقوم بشن غارات ضد أهداف لتنظيم القاعدة، كما تعهد فى هذا الإطار باستهداف كل المعسكرات والثكنات والمواقع التى يثبت «تعاملها مع الطيران الأمريكى».

وفى الوقت نفسه، قُتل قائد الفرقة السابعة فى الجيش العراقى مع أربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة فى غرب العراق أمس الأول، فيما قُتل ضابط برتبة عقيد وأربعة من عناصر الشرطة فى هجمات متفرقة، كما نسف مسلحون مجهولون أمس الأول منزلين غرب كركوك، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد مصدر أمنى وطبى. وأوضح ضابطان برتبة عميد فى الجيش أن اللواء محمد الكروى قائد الفرقة السابعة، كان يقود عملية اقتحام «لأوكار مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة فى غرب الأنبار، قبل أن يتعرض للقتل مع أربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال العملية»، وتابعا أن «الأبنية التى دخلها الجنود والضباط كانت مفخخة بالعبوات الناسفة، وقد انفجرت لدى اقتحامها من قبل القوات العسكرية». كما أصدر رئيس الوزراء نورى المالكى القائد العام للقوات المسلحة، بيان تعزية قال فيه إن «هؤلاء الأبطال يخوضون أشرف المعارك ضد أعداء الله والإنسانية»، وأضاف المالكى «أعزِّى جيشنا الباسل بفقده أحد قادته الأبطال كما أتقدم إلى عائلة الشهيد وعوائل الشهداء الآخرين الذين استشهدوا معه، بأحر التعازى وأدعو كل أفراد جيشنا الباسل وقواتنا المسلحة إلى الضرب بيد من حديد على رؤوس الشرذمة الخبيثة وملاحقتهم فى كل مكان حتى يتم القضاء عليهم وتطهير العراق من دنسهم».

DMC