أخبار عاجلة

أبو العينين لوفد أمريكى: تحركنا صحيح للديمقراطية والازدهار الاقتصادى

أبو العينين لوفد أمريكى: تحركنا صحيح للديمقراطية والازدهار الاقتصادى أبو العينين لوفد أمريكى: تحركنا صحيح للديمقراطية والازدهار الاقتصادى

قال رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس المجلس المصرى الأوروبى، إن تتحرك الآن على الطريق الصحيح لتصبح دولة ديمقراطية ومزدهرة اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الشعب هو أكبر ضمان لنجاح التحول الديمقراطى وسيتصدى لأى انحراف عن المسار.

وأضاف أبو العينين، أن هذا الشعب يريد مستقبلاً أفضل ومصر لديها الموارد والإمكانيات لتحقيق هذا المستقبل وتحتاج فقط إلى قيادة واستقرار وسلام واستكمال المسار الديمقراطى، لتبنى مستقبلاً أفضل لنفسها ولمنطقتها.

جاء ذلك خلال لقاء المجلس المصرى الأوروبى بعدد من القادة العسكريين الأمريكيين وبحضور شخصيات سياسية مصرية بارزة ورؤساء أحزاب وسفراء وأعضاء بلجنة الخمسين ورؤساء عدد من منظمات المجتمع المدنى.

وقال أبو العينين، إن الشعب المصرى خرج فى 25 يناير للتعبير عن آماله وطموحاته وطالب بدولة قانون وديمقراطية حقيقية كما طالب بالعدالة الاجتماعية. وقد كانت هذه المطالب رسالة قوية إلى العالم أجمع، وهذه الرسالة تم تقديرها والإشادة بها فى كل مكان بما فيهم الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، فكل العالم أشاد بهذه الثورة التى أرسلت رسالة قوية جدا تؤكد إرادة الشعب المصرى.

وأشار أبو العينين إلى أنه بعد تنحى مبارك عن السلطة كنا نبحث عن رئيس مدنى يتحمل المسئولية ويعمل بقوة ليأخذ مصر إلى الأمام، وكانت المرة الأولى التى يحكم فيها مصر رئيس مدنى، ولكن ما حدث حدث، ولا نعلم إذا كان لديكم المعلومات الصحيحة حول حقيقة ما حدث ويحدث فى مصر.

وقال إن مصر شهدت خلال الفترة السابقة أن تقلصت الاستثمارات والمستثمرين المصريين بدأوا فى ترك البلاد، والمستثمرون الأجانب قرروا عدم المجىء إلى مصر مرة أخرى، وتدهور الاقتصاد وفقدنا علاقاتنا الجيدة بالدول العربية الشقيقة.

وأوضح أبوالعينين أن أعدادا هائلة من المصريين اشتكت من توجهات السابقة، وبدأ الشعب يطالب بانتخابات مبكرة وطالب الشعب الجيش بالتدخل لأنه من واجبه حماية إرادة الشعب ورغبته، والشعب يريد الثورة الحقيقية أن تستمر على الطريق الصحيح، ولو لم يتدخل الجيش فإن مصر كانت ستصل خلال أيام قليلة إلى الحرب الأهلية، ولا يمكن لأحد أن يقدر النتائج الكارثية لذلك على المنطقة كلها إذا حدث ذلك.

وأشار إلى أن الجيش قام بعمل عظيم فى حماية الشعب المصرى وتجنيب مصر الحرب الأهلية وحماية رغبة 70 أو80 مليون مواطن مصر وإعادة مصر إلى المسار الديمقراطى الحقيقى.

وتابع أبو العينين أن الجيش أعلن عن تمثيله للشعب وحمايته للثورة وتم وضع خارطة الطريق من أجل المستقبل وتنفيذا لها تم تعيين رئيس جديد وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا وتم تعيين حكومة جديدة تمثل جميع فئات المجتمع وبدأ الإعداد لتعديل الدستور بتعيين 10 خبراء ثم تشكيل لجنة الخمسين التى تمثل جميع المصريين فى المجتمع من فلاحين ورجال أعمال ونساء ومسيحيين ومسلمين وبالتالى جميع فئات المجتمع تم تمثيلهم فى الخمسين، وبدأوا فى العمل على الدستور الحقيقى الذى يمثل المصريين جميعا وقد نجحوا فى ذلك، فى وضع دستور يوفر الاحترام الكامل لحقوق وحريات كل المصريين.

وأكد أبو العينين أننا نشعر أننا على الطريق الصحيح والجيش قام بحماية الإرادة الشعبية والخطوة الأولى على طريق خارطة الطريق هى الدستور، وقد تم الانتهاء منها، والخطوة الثانية ستكون الاستفتاء على الدستور الذى قام الرئيس المصرى بالإعلان عنه، وسيتم فى 14 و15 من يناير المقبل وبعدها بشهرين أو ثلاثة سيتم البدء فى الانتخابات الرئاسية.

وأشار أبو العينين إلى أن الشعب المصرى 90 مليون فى حاجة إلى حياة أفضل وهو يستطيعون ذلك لأن قدرات مصر تضمن لها أن تكون دولة قوية ومزدهرة، ما تحتاجه إلى قيادة وعمل وسلام والشعب المصرى مسالم بطبيعته، وما يحدث من عنف واشتباكات لم يكن أبدًا جزءا من طبيعته.

وأضاف أن بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أكد خلال لقائه به فى نيويورك الأسبوع قبل الماضى باعتباره الرئيس الشرفى للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط أن ما حدث فى مصر كان ثورة حقيقية قام بها المصريون وحماها الجيش وأن هناك خارطة طريق وأنه يحترم هذه الخريطة وأنه يتابع الخطوات التى تتخذ فى مصر لتنفيذها.

و أكد روبرت ماكفرلين – مستشار الأمن القومى للرئيس رونالد ريجان وعضو الوفد الأمريكى – أنه معجب بما يحدث فى مصر، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى كان من الواضح أنه كان يفعل ما كان يفعله الإخوان المسلمين على مدار 85 عاما حيث كان يعطى لنفسه سلطة غير محدودة تمارس هيمنة بيروقراطية الحكومة والدين والسياسة، كما أنه أخرج أشخاصا مجرمين خارج السجن مما خلق ظروفا خطرة.

وأضاف أن الاقتصاد المصرى كان نازلا لأسفل لذلك كان الوضع لا يطاق وما حدث فى 30 يونيو لم يكن قرار عدد قليل من العسكريين وإنما كان قرار 30 مليون مصرى وما حدث كان نتيجة لثورة شعب أساسها غضب مجموعة من الشعب حول إساءة استخدام السلطة من جانب الدكتور مرسى .

وأشار ماكفرلين إلى أن المصريين لديهم احترام للمؤسسة العسكرية والرئيس مرسى أساء استخدام سلطته ولم يكن لديه تفويض لتغيير الدستور أو على إطلاق سراح سجناء أو ما إلى ذلك وتظلم الشعب كان حقيقيا ومشروعا، كما أن مصر على وشك الدخول فى عصر جديد من التاريخ فى الحرية والديمقراطية المتنامية فى الازدهار.

وأوضح "ماكفرلين" أن مصر بلد صنع السلام وكانت من أول الدول العربية التى وقعت الاتفاق مع إسرائيل وكانت دائما صوت الاعتدال طوال هذه السنوات الـ35 الماضية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية ستعود لسابق عهدها من الثقة المتبادلة والاحترام معتقدا أن الشعب المصرى يمكن أن يتطلع إلى تجدد العلاقة مع الولايات المتحدة.

وأكد جميس ماركس – لواء متقاعد بالجيش الأمريكى – أن مصر على حافة شىء جديد واعد ونابض بالحياة شفاف فهذا الوقت يشهد دستورا جديدا يوشك أن يتم التصويت عليه، وتم الانتهاء منه فى وقت مناسب وبطريقة شاملة وشفافة.

وأضاف أن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين هو الشخص المناسب لقيادة هذا العمل، فالدستور كان يجب أن يكون شاملا لجميع أطياف المجتمع نابضا للحياة حاميا لحقوق الأفراد والنساء والجميع، به الضمانات الدينية لجميع العشائر وكل الأجناس كان لابد القيام به وبالفعل تم ذلك.

وأشار ماركس إلى أن ما يحدث فى مصر الآن يعد تقدما متكاملا يتمثل فى الحصول أولا على مشروع الدستور كخطوة أولى والذى يحدد الصورة المستقبلية ثم الشروع فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى تقام فى جميع أنحاء البلاد، مضيفا أن مصر حاليا فى حالة حرب على الإرهاب وضد الذين لا يريدون مصر جديدة ولا أن تكون ناجحة، فالانفصاليون والإرهابيون والمتطرفون الذين ينشطون فى مصر يريدون لها أن تفشل.

وأكد السفير عبد الرءوف الريدى سفير مصر السابق بالولايات المتحدة أن الدول العربية يفهمون أهمية عنصر الأمن والأمان داخل مصر، وإذا سقطت مصر فستسقط الأمة بأكملها.

وأضاف الريدى أن دولا مثل والإمارات والكويت من أعمدة الأمن فى المنطقة ويعلمون مدى أهمية الأمن داخل مصر.

وأكد أنهم يعلمون الحرب التى تواجهها مصر، لاسيما أننا نحارب فى سيناء ونحارب القاعدة خاصة أن تلك المنظمة هى التى تقوم بقتل جنودنا كما أنهم استخدموا أسلوبا وحشيا لإيقاف حافلة مليئة بجنود الجيش الذين لم يتعد عمرهم الـ20 و21 وأمروهم بالنزول وذبحوهم واحدا تلو الآخر، كما أن هناك سائق تاكسى كان يقود سيارته مرورا بمظاهرة فتم إنزاله وذبحه وهذا أبدا لم يكن من سلوك المصريين، فالآن تلك هى الحرب التى نحن بصددها وفى هذا الوقت نحن بحاجة إلى أصدقاء مثل الولايات المتحدة ولا نحتاج لأشخاص يسحبون دعمهم فى وقت الحاجة.

وأكد مقدم متقاعد تونى شافز – مؤلف وضابط مخابرات سابق بالجيش الأمريكى – أنه كان واحدا من ضمن قليلين فى الإعلام الأمريكى الذى كان يصور أحداث الثلاثين من يونيو بأنها ثورة وليست انقلابا كما كان يروج ذلك لشعبه، حيث إن الأمر كان واضحا له بأن ما حدث كان انتفاضة شعبية.

وأضاف أن هناك العديد من المشاكل التى كانت تواجه حكومة الدكتور محمد مرسى والأمر لم يكن بسيطا ولم يقف عند عدم حبه الرئيس. وأشار إلى أن الشعب بعد مرور عام كامل كان يريد أن يرى فيه تطورات لكن لم يحدث، لذا كان من الواضح جدا أنه يجب أن تحدث بعض التغيرات.

وأوضح أنه قام 30 مليون مصرى بمناداة الجيش المصرى لكى يساعدهم فى القيام بهذا التغيير، مشيرا إلى أن عمرو موسى شرح لهم التقدم الذى تم فى الدستور المعدل والأخطاء التى كانت فى السنوات الماضية خاصة أنه كان جزءا من الحكومة فى نظام مبارك لذلك فهو يفهم ما يجب فعله لكى يحدث تغييرا وأيضا يتفهم التغيير الذى تم.

وأشار شافز إلى أن الدستور المعدل يهتم بحفظ حقوق بعض المجموعات لكى يحصلوا على فرصتهم اقتصاديا كما هو الوضع أيضا مع المرأة التى سوف تمثل على الأقل فى الانتخابات الأولية بنسبة محددة مضيفا أنه لم يكن مصدقا فى فترة حكم مرسى أن تكون الديمقراطية دائمة وهو ما دفع الجيش للتدخل.

وأوضح أن مصر فى حرب ضد المتشددين فالجيش المصرى الآن لديه العديد من الضحايا جراء الحرب الحالية فى سيناء والولايات المتحدة قامت بخطأ عندما هددت بقطع المساعدات وتعطيلها وما كان يجب ألا نلغى مناورات النجم الساطع حيث ليس من مصلحة أمريكا العسكرية ألا يتم التعامل مع الجيش المصرى.

وأكد محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن مصر تم اختطافها لمدة عام من قبل جماعة معينة وقد تم تحريرها الآن، وأن الشعب المصرى ملتزم بمبادئ الديمقراطية وسوف لن يسمح بالبعد عن المسار الديمقراطى، مطالبًا الوفد الأمريكى بنقل هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أنه التقى جون ماكين وجون كيرى وآخرين تحدثوا كثيرًا عن الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الديمقراطية هى أنه عندما ينزل الناس فى 25 يناير للشارع ويدعمهم الجيش، ثم نفس الناس تنزل فى 30 يونيو للشوارع ويدعمهم الجيش فهذه هى الديمقراطية.

وقال العرابى إن على هذه الجماعة أن تتوافق مع المجتمع المصرى، وليس على المجتمع المصرى أن يتوافق مع القواعد التى تضعها الجماعة.

وأضاف أن مصر سوف تستمر فى عملية ديمقراطية حقيقية وسوف تستمر فى تنفيذ خريطة الطريق وسوف يحمى الشعب والجيش والشرطة عملية الاستفتاء، متوقعًا أن تأتى نتيجة الاستفتاء على الدستور بموافقة 70% من المشاركين.

وأكدت لولا زقلمة – خبير الأبحاث والعلاقات العامة أنها قامت ومعها فريق عمل بتحليل كل ما حدث على أرض الواقع فى مصر وما تم نقله فى وسائل الإعلام بالولايات المتحدة.

وأشارت إلى أنه من المرعب أن نرى نقلا خاطئا للأحداث ولا نعرف كيف أو لماذا أو كيف حدث هذا خاصة أن لديها هذه الدراسة كاملة، وأنه تم إرسال " سى دى " كامل لـ"سى إن إن" يتضمن كل الأحداث التى حدثت فى مصر وتم كتابة خطاب رسمى قالت فيه، إننى أعلم إنكم لن تستخدموا ما يوجد فى السى دى فيمكن ألا تستخدموه ولكنه يسجل كل ما حدث لـ"سى إن إن" على الأرض، ولكنها لا تعرف ما إذا كان هذا السى دى سيرى النور أم لا ولكنه على الأقل موجود.

وتابعت زقلمة: كان هناك سوء اتصال لما حدث فى رابعة العدوية عندما اعتصم أعضاء الإخوان المسلمين بخيامهم فى الميدان وكان هذا مخيفا فهل يمكن أن تتخيل ميدان "التايم" بكل المبانى المحيطة به مع آلاف الأشخاص مخيمين بداخله يوميا مستخدمين مكبرات الصوت ويقومون بجميع احتياجاتهم فيه؟

وأوضحت زقلمة أنه وصل الأمر بالبعض للهجوم على فرح بأحد الكنائس وإطلاق النار على من فى الكنيسة ولم يكن هناك أى رد فعل يسأل لماذا حدث ويندد بما حدث؟ وهذا يؤلم جدا وهذا الأمر لا يجعلنا مستائين فقط ولكنه يؤلمنا أن نرى أنه لا يوجد أى رد فعل لما حدث فهذا يندرج تحت الجانب السياسى والإرهابى .

اليوم السابع