نشرت صحيفة "التايمز" مقتطفات من تقرير لمنظمة العفو الدولية "أمنستى" يوثق حالات تعذيب أطفال، بعضهم فى الثامنة من العمر، على يد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة داخل سجون سرية فى سوريا.
وقالت منظمة "العفو الدولية" إن عميات تعذيب وجلد وقتل تنتشر داخل سجون سرية يديرها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام، داخل سوريا وتحديدا فى الشمال حيث تسيطر هذه الجماعة المسلحة على مناطق واسعة.
وأشار التقرير إلى أن تلك الجماعة التى تدعى تطبيق الشريعة الإسلامية المتشددة فى المناطق التى تسيطر عليهتا تقوم بانتهاكات وتستهزأ بلا رحمة بالسكان المحليين. واستطاعت المنظمة الحقوقية البارزة تحديد سبعة مراكز احتجاز تستخدهم هذه الميليشيا الإسلامية المسلحة فى محافظتى الرقة وحلب.
وأكد فيليب لوثر، مدير منظمة العفو الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن هؤلاء المحتجزين والمخطوفين من قبل جماعة دولة العراق الإسلامية، من بينهم أطفال صغار يبلغون الثمانية من عمرهم، يحتجزون فى ظروف قاسية لا إنسانية مع البالغين".
وحالات التعذيب هذه، وفق شهادات حصلت عليها أمنستى، وقعت فى الفترة بين مايو ونوفمبر 2013، وشملت التعذيب من خلال الجلد بالأحزمة والكابلات والتعذيب بالصدمات الكهربائية، كما أجبر البعض على الجلوس بأوضاع مؤلمة مثل "العقرب"، وأحيانا تضمنت تعذيبا نفسيا. وتم تهديد البعض بأنهم "سيقتلون ويلقى بهم فى نهر الفرات".
ووفق شهادات معتقلين سابقين تعرضوا للتعذيب كان هناك العديد من الأطفال الذين تعرضوا للجلد، وفى إحدى الحالات ظل أب يصرخ من الألم النفسى لأنه سمع الخاطفين بينما كانوا يعذبون ابنه فى الغرفة المجاورة. وروى اثنان من المعتقلين أنهما شاهدا طفلا يبلغ الـ14 عاما يجرى تعذيبه بأكثر من 90 جلدة أثناء الاستجواب فى سجن بمحافظة الرقة، فيما جرى تعذيب آخر طيلة أسبوع بسبب اتهامه بسرقة دراجة نارية.
وتقوم جماعة "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام"، باحتجاز وتعذيب المشبته بقيامهم بالسرقة أو الزنا، وغيرها ممن يعتبروها جرائم مثل التدخين، بالإضافة إلى خطف آخرين ممن ينتمون لجماعات مسلحة منافسة لهم وكذلك يقومون بخطف الرعايا الأجانب بما فى ذلك الصحفيين الذين يغطون القتال فى سوريا.
