كتب : نورهان السبحى منذ 53 دقيقة
لا يوجد علاج نهائى للبهاق، وكل ما يقال على أنه يمكن التخلص من البهاق نهائياً فى يوم واحد ما هو إلا قول كاذب وإشاعات مغرضة هدفها اللعب على مشاعر المرضى لجنى المزيد من المال. ولكن البهاق ليس بالمرض الخبيث أو المعدى، وتوجد وسائل علاجية تعالجه إلى حد كبير وتزيل البقع البيضاء بنسبة عالية، هذا ما أكدته لـ«الوطن» أ. د. مروى عبدالله، أستاذ أمراض الجلدية بكلية طب جامعة عين شمس، أثناء حضورها المؤتمر السنوى الثانى والعشرين للجمعية المصرية لطبيبات الأمراض الجلدية.
تقول لـ«الوطن» أ. د. مى السماحى، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب عين شمس وسكرتير عام المؤتمر، إن «المؤتمر ناقش كل ما هو جديد فى علاج المشاكل والأمراض الجلدية، وركز المؤتمر على كيفية التعامل مع المضادات الحيوية لعلاج حب الشباب، حيث يجب أن تكون الجرعة محسوبة بدقة. وناقش المؤتمر أيضاً أحدث الأساليب العلاجية، مثل استخدام نظام تردد الراديو لشد ترهلات الجلد والخطوط (stretch marks) والبشرة، كما يستخدم للتخلص من السمنة الموضعية. وتناول المؤتمر أيضاً كيفية استخدام التقشير الكيميائى الذى يعالج حب الشباب ويساعد على إزالة التجاعيد والبقع».
عن أحدث الطرق العلاجية تقول لـ«الوطن» أ. د. إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل بطب بنها، إن «الحديث فى علاج مشاكل البشرة والشعر هو تقنية (البلازما)، تعتمد على فصل أحد مكونات دم المريض وهى عنصر (البلازما) الغنية بالصفائح الدموية وإعادة حقنها لنفس المريض مرة أخرى، وهى تقنية مفيدة جداً لعلاج مشاكل البشرة، وذلك لأنها تعيد حيوية البشرة وتعيد نضارتها التى فقدتها، وتساعد هذه التقنية فى علاج حب الشباب وإزالة التجاعيد»، وتؤكد «سند» أن «البلازما» أيضاً تعد علاجاً فعالاً أيضاً فى علاج تساقط الشعر، فتساعد على إعادة نموه.
وتوضح «سند» أنه من ضمن التقنيات العلاجية الحديثة «الكربوكس ثيرابى»، أى استخدام غاز ثانى أكسيد الكربون وحقنه تحت الجلد المتمدد فى الشعيرات الدموية مصحوباً بكمية من الأكسجين فى الدم، ويوجه ذلك بشكل مكثف فى المنطقة المصابة، وتتميز هذه التقنية الجديدة بأنها تساعد أنسجة الكولاجين فى أن تتجدد بصورة أحسن، كما أنها تساعد فى الإبقاء على شباب البشرة وتساعد أيضاً فى التخلص من (stretch marks) الخطوط التى تظهر فى الجسد، هذا بالإضافة إلى أنها مفيدة جداً فى إزالة السمار فوق أو تحت العينين وإزالة التشققات الجلدية أيضاً».
أما عن أحدث الطرق العلاجية للبهاق، الذى يؤثر بالسلب على نفسية الكثير من المرضى، فتقول «مروى عبدالله»، لـ«الوطن»، إن «الطرق العلاجية أصبحت أفضل كثيراً وأكثر تطوراً من ذى قبل، فهناك تقنية الترقيع النسيجى الذاتى للجلد وهو عبارة عن إزالة جزء أو أكثر من الجلد الطبيعى السليم ووضعها أو نقلها للمنطقة المصابة، ويمكن القيام بذلك من خلال ثلاث طرق؛ طريقة الخزعات، وطريقة الرقعة الرقيقة، وطريقة الفقاعات. وتمتاز تقنية الترقيع بأن نتائجها جيدة جداً، خاصة فى المناطق الصعبة مثل حَوْل العينين».
وتضيف «عبدالله» أنه يوجد أيضاً الجراحة بطريقة زرع الخلايا الصبغية الذاتية، وهى تعتمد على أخذ الخلايا الصبغية من مناطق الجلد السليم ونقلها إلى المناطق المصابة بالبهاق، ويعتبر هذا النوع من الجراحة علاجاً فعالاً وأكثر الطرق تطوراً فى علاج البهاق، وتؤكد «عبدالله» أن علاج كل حالة حسب حالتها.
وتشدد «عبدالله» على ضرورة عدم الانسياق وراء الإعلانات المغرضة أو الشائعات المضللة، مثل أن علاج البهاق يمكن من خلال «التاتو»، فهذا كلام غير علمى على الإطلاق، كما أنه توجد أضرار صحية ناتجة عن القيام بـ«التاتو»، حيث إنه فى حالة تلوث الإبر المستخدمة يمكن إصابة المريض بفيروس «سى»، وإذا كانت الألوان مسرطنة فإنها تؤدى إلى الإصابة بالسرطان.
وتنصح «عبدالله» مرضى البهاق بضرورة عدم التعرض للشمس فترات طويلة حتى لا يحترق الجلد، كما يجب عليهم قدر الإمكان التخفيف من حدة توترهم لأن التوتر العدو الأول للبهاق.
أما النصائح العامة للحفاظ على الجلد والشعر، فتوضح «سند» أنه يجب وضع كريمات مرطبة للبشرة من سن صغيرة، لأن بدء تكوين التجاعيد يكون فى سن الـ25، كما يجب وضع كريم واقٍ من الشمس واستخدام الشامبو والبلسم المناسبين لنوعية كل شعر للحفاظ عليه.
