أخبار عاجلة

إحياء الذكرى الثالثة وسط إجراءات أمنية مكثفة.. وتشكيل مجلس دعم الثورة

إحياء الذكرى الثالثة وسط إجراءات أمنية مكثفة.. وتشكيل مجلس دعم الثورة إحياء الذكرى الثالثة وسط إجراءات أمنية مكثفة.. وتشكيل مجلس دعم الثورة
المهرجانات الشعبية والاحتجاجات فى جميع أرجاء البلاد.. و«سيدى بوزيد» تحتج على التجاهل

كتب : محمد حسن عامر ومروة مدحت الأربعاء 18-12-2013 12:37

بدأ التونسيون أمس فى إحياء الذكرى الثالثة لثورة 17 ديسمبر المعروفة بـ«ثورة الياسمين»، وهى الثورة التى أشعلت شرارة الربيع العربى فى باقى الدول. واحتفل التونسيون بذكرى ثورتهم بمهرجانات شعبية فى العاصمة وفى ولاية سيدى بوزيد مهد الثورة، التى شهدت انتحار البائع المتجول «محمد البوعزيزى» حرقا، احتجاجا على ظروفه المعيشية وسوء معاملة الشرطة له. وجاءت احتفالات الثورة التونسية الثالثة وسط تحذيرات وإجراءات أمنية مكثفة تحسبا لأعمال عنف بعدما دعا تنظيم السلفية الجهادية لتشكيل جبهة «مقاومة شعبية» والمشاركة فى إحياء ذكرى الثورة. وقال مدير المهرجان الدولى لثورة 17 ديسمبر فى سيدى بوزيد، محمد العمارى الجلالى، أمس الأول، إنه تم إلغاء حفل افتتاح الدورة الثالثة لفعاليات المهرجان لدواع أمنية. وأكد «الجلالى» أن الرؤساء الثلاثة لن يشاركوا فى الاحتفالات نظرا لإلغاء حفل الافتتاح لدواع أمنية، نافيا ما يتم تداوله عن تحطيم المنصة الشرفية للرؤساء. وانطلقت فعاليات المهرجان ذاته من أمام مقر الولاية بسيدى بوزيد بمعارض توثيقية حول أحداث 14 يناير، وهى أحداث شهدت قمع الشرطة للمتظاهرين، من تصميم فنانين تشكيليين من أبناء سيدى بوزيد، بالإضافة إلى عروض شعرية فى اختتام المهرجان لعدد من الشعراء من تونس والجزائر ومصر وتنظيم حفل لفرقة «أحرار 17 ديسمبر» للفن.

أحد مؤسسى «تمرد» لـ«الوطن»: «النهضة» والنظام القديم سرقا الثورة التونسية من الشباب.. والثورة لم تنجز أهدافها

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الأول، منعها مشاركة أية تنظيمات محظورة خلال التحركات الشعبية أمس للاحتفال بالذكرى الثالثة لاندلاع الثورة التونسية، فى إشارة إلى تنظيم السلفية الجهادية، وقالت الوزارة فى بيان لها «يمنع مشاركة أى تنظيمات محظورة ورفع شعاراتها، للاحتفال بذكرى انطلاق الثورة التونسية بساحة القصبة وكل مخالفة لهذه الإجراءات تُعرّض المنظمين للتبعات القانونية والتدخل الأمنى الفورى فى إطار القانون». وحذّرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى تونس فى بيان لها رعاياها من الاقتراب من أماكن إحياء الذكرى الثالثة للثورة التونسية، وهى أماكن ساحة القصبة فى العاصمة ومدينة سيدى بوزيد. وحذر البيان من إمكانية تحول التظاهرات السلمية إلى أحداث عنف. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال «هيثم العونى» أحد مؤسسى حركة «تمرد» التونسية إنّ «ثورة الشباب التونسى لم تنجز أهدافها وسرقتها حركة النهضة وعناصر النظام القديم الذين يتصارعون فيما بينهم الآن». وأضاف «العونى»: «الشباب لا يشارك فى الحكم الآن. من يحكم فهو الجيل السابق أما تمثيل الشباب ومقترحاته فتم التعامل معها كحبر على ورق». وتابع «العونى»: أيضاً كان من المفترض أن الثورة التونسية ستنجز دستورا جديدا للبلاد وهو ما لم يحدث إلى الآن. وقال «العونى»: «حركة النهضة استغلت المساجد والمدارس لتثبت وجودها فى الحكم وراحت بقايا النظام القديم تثبت وجودها فى الجوانب الإدارية للجهاز الحكومى فى الدولة أما الشباب فلا وجود لهم». وأشار إلى أن الصراع بين النهضة والنظام القديم انعكس بالسلب على الثورة التونسية وعلى الشباب وعلى الاقتصاد الذى يتراجع اليوم تلو الآخر.

ومن جهة أخرى اختارت بعض منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية إحياء هذه الذكرى بالعودة لاعتصام القصبة عند مقر وتنظيم اعتصام جديد باسم «القصبة 4» للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة واستحقاقاتها وتعديل المسار الانتقالى من خلال التصدى بعمق ووضوح لعودة منظومة الديكتاتورية السابقة بكل أشكالها. وأعلن الخميس الماضى عن تأسيس مجلس دعم الثورة والدعوة إلى تظاهرة «القصبة 4» يوم 17 ديسمبر 2013، وقال المنسق العام للمجلس، «محسن الكعبى»، فى كلمته إن «الفكرة الأساسية لتأسيس المجلس هو الحاجة الملحة لإعادة النفس الثورى من جديد، نظرا إلى العودة القوية لرموز الثورة المضادة، وانزلاق معظم الأحزاب فى الحكم والمعارضة فى الحسابات السياسية الضيقة». ومن المتوقع أن تشهد ولاية سيدى بوزيد يوما احتجاجيا على تردى ظروف المعيشة وتفاقم البطالة والفقر اللذين كانا من الأسباب الرئيسية للثورة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء نيوز التونسية.

DMC