أخبار عاجلة

"حشد": تحويل مسار نهر الكونغو يوفر مليار متر مكعب مياه لمصر والسودان

"حشد": تحويل مسار نهر الكونغو يوفر مليار متر مكعب مياه لمصر والسودان "حشد": تحويل مسار نهر الكونغو يوفر مليار متر مكعب مياه لمصر والسودان

اقترحت الحركة الشعبية الديمقراطية "حشد" فى دراسة أعدتها عن تحويل ما يقارب من الألف مليون متر مكعب من من نهر الكونغو الذى يصب فى المحيط فى اتجاه والسودان ليرسم نهرا جديدا يشق الصحراء بين البلدين.

وقالت الحركة فى بيان لها اليوم إن نهر الكونغو يعد أغنى نهر فى أفريقيا والعالم من حيث تدفق المياه والأمطار طوال العام وشعب الكونغو من أغنى شعوب العالم بالموارد المائية ونصيب الفرد من المياه فى الكونغو 35000 متر مكعب سنويا، بالإضافة إلى ألف مليار متر مكعب سنويا تضيع فى المحيط دون أن يستفيد منها أحد.

ويقع نهر الكونغو فى جمهورية الكونغو بوسط أفريقيا فى المنطقة الاستوائية للقارة وينبع من جبال وهضاب وسط أفريقيا حيت الجو الممطر طوال العام فوق الغابات والجبال والهضاب ويتجه من قلب أفريقيا وشرقها وحتى غربها ليصب فى المحيط الأطلسى، طبقا للبيان.

وقالت أميرة فاروق، المنسق الإعلامى للحركة إن كميات المياه التى تصب فى المحيط الأطلسى القادمة من نهر الكونغو فى العام الواحد تقدر بحوالى مليار متر مكعب وهو ما يعنى حوالى 1000 مليون متر مكعب تلقى فى مياه المحيط سنويا حتى إنه يرى مياه النهر تضرب مياه المحيط وتزيحه مسافة 25 كيلو مترا بداخل المحيط ولنا أن نقارن بين نصيب مصر 5و55 مليون م3 ونهر الكونغو يصب فى المحيط 1000 مليون متر مكعب.

وتساءلت المتحدث باسم الحركة كيف يتم ذلك ونحن أبناء قارة واحدة وشركاؤهم فى كل مايتعلق بقارتنا، وكيف لا نساعدهم فى إقامة مشروعات مشتركة مثل تحويل هذه الكمية المنطلقة إلى المحيط وتحويل مسارها فى اتجاه مصر والسودان لنرسم نهرا جديدا يشق الصحراء بين مصر والسودان؟؟

وأوضحت المتحدثة باسم الحملة أن ذلك يأتى من خلال شق الأرض بين النهرين بمسافة 600 كيلو متر كقناة تنقل المياه من نهر الكونغو لفرع النيل الأزرق ليزداد إيراده ويتجه معظمه إلى الشمال مع المجرى ويصب فى نهر النيل فى مصر.

وأضافت أميرة وهذا يمكن أن يكون موازيا لنهر النيل بعد مروره بالواحات الأربع مرورا ببحيرة أحمس (منخفض القطارة) ولما لهذه المناطق من تضاريس وميل طبيعى يسمح بوصول المياه والطمى من بحيرة ناصر.

وأشارت المتحدثة الإعلامية إلى أن هذا يأتى من خلال حفر قناة على بعد 27 كم جنوب أسوان يتحكم فيها سد منحوت فى الصخر وقطاع وشكل هيدروليكى يسمح بمرور الطمى المترسب ووصوله إلى المنطقة المزمع استصلاحها فى أنبوب بحجم نفق الأزهر.

وقال الدكتور عبد القادر الهوارى، المنسق السياسى للحركة: الفائدة عظيمة أيضا على دولة الكونغو حيث يتم إنشاء سدود لتوليد الطاقة الكهربائية تكفى قارة أفريقيا كلها وتستفيد الكونغو من صادرات هذه الطاقة فى تطوير مدنها وقراها بالإضافة لزراعة أماكن شاسعة حول مجرى النهر فى كل الدول المشاركة فى المشروع والذى يمر النهر الجديد فى أراضيها.

وأكد الهوارى أن فلسفة المشروع تقوم على عمل سد توشكا بمصر وتوليد طاقة كهربائية من المساقط المائية تكفى لإنارة القارة الأفريقية أى أن هذا المشروع سيجعل الكونغو من أكبر الدول المصدرة للطاقة فى العالم ويحقق لها عائدا ماديا ضخما من توليد وتصدير الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الكهرباء لمصر والكونغو والسودان أيضا.

وأشار ياسر الحمايدى، منسق محافظات الصعيد بحركة حشد أن هناك بندا فى القانون الدولى يسمح للدول الفقيرة مائيا مثل مصر أن تعلن فقرها المائى من خلال إعلان عالمى وفى تلك الحالة يحق لمصر سحب مياه من أية دولة حدودية أو متشاطئة معها غنية بالمياه والكونغو وافقت مبدئيا على فكرة المشروع ولم تبد أى اعتراض لأن الاستفادة الكونغولية ستفوق الاستفادة المصرية من المشروع مع إمكانية إقامة حياة زراعية ضخمة على ضفتى القناة التى ستربط نهر الكونغو بنهر النيل وستفيد سكان تلك المناطق الفقيرة داخل الكونغو المتعطش للتنمية.

اليوم السابع