أكد عدد من الخبراء أن هيئة البترول لم تعلن حتى الآن عن تفاصيل أى خطط لتوفير الوقود للبلاد فى العام المقبل، فى ظل قرب انتهاء المساعدات النفطية العربية المقدمة لمصر فى نهاية الشهر الجارى.
وأشار الخبراء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تتضافر كافة الجهود لتوفير المنتجات البترولية للبلاد، وعدم التعرض لأية أزمات فى توفير الوقود، خاصة أن أزمة الوقود كانت السبب وراء الإطاحة بنظام الإخوان.
وقال الخبراء، إن تلك المرحلة تتطلب وجود قيادات على قدر من المسئولية بقطاع البترول، مؤكدين أن الرئيس الحالى للهيئة العامة للبترول المهندس طارق الملا، تفرغ للسفر للخارج وانتظار تلقى أية مساعدات عربية، على حساب العمل على طرح بدائل لتوفير المنتجات، أو إيجاد خطط تستهدف زيادة معدلات الإنتاج وتحقيق اكتفاء ذاتى للبلاد، بما يستهدف توفير الوقود.
ويسعى وزير البترول المهندس شريف إسماعيل لتوفير كافة احتياجات المواطنين من الوقود، فيما اعتبر الخبراء الرئيس الحالى للهيئة أنه ليس مؤهلا للعمل على مواجهة الأزمات، مما يشكل أعباء كبيرة على وزير البترول.
من جانبه قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، إنه يُشترط فى رئيس هيئة البترول خبرة عملية فى مجال الاستكشاف والحفر والإنتاج والتوزيع، يكتسبها من خلال ممارسة عملية، من خلال العمل فى عدد من الشركات المتخصصة فى تلك المجالات.
وأكد يوسف أن المرحلة الراهنة تتطلب العمل على ضرورة التوسع فى أنشطة الحفر لزيادة الإنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى، والقدرة على اختيار الخامات المناسبة لمعامل التكرير للتشغيل الأمثل لتلك المعامل، بالإضافة إلى القدرة على إدارة منظومة التوزيع بجميع محافظات مصر بنفس القدرة وتلبية سريعة لمواجهة متطلبات البلاد.
وقال مصدر بوزارة البترول، إن وزير البترول يحاول العمل على الإسراع فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، بما يستهدف التيسير على المواطنين من خلال الغاز الطبيعى، وتوفير الأعباء عن الموازنة العامة للدولة من خلال تخفيض فاتورة الاستيراد.
يشار إلى أن رئيس هيئة البترول الحالى المهندس طارق الملا قد انتقل من شركة كالتكس الأمريكية للوقود إلى منصب نائب رئيس هيئة البترول لشئون التجارة الخارجية، وهو ما اعتبره مراقبون أنه ساعد على عدم اكتسابه الخبرة الفنية للعمل فى مجال إنتاج الزيت والغاز الطبيعى.
>
