كتب : أكرم سامى ومروة مدحت منذ 43 دقيقة
شن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى، هجوماً على السلطة الحاكمة فى مصر، وطالب الدول الغربية بالتدخل، زاعماً ارتكاب السلطة فى مصر مجازر. وقال لجريدة «واشنطن بوست»: إنه على الرغم من أخطاء محمد مرسى الرئيس المعزول، فإن صحفياً لم يتعرّض للحبس فى عهده، على عكس ما يحدث اليوم، وإن الديمقراطية نجحت بدرجة كبيرة فى تونس كما نجحت فى بلاد عربية أخرى. وأضاف: «بعد حدوث الانقلاب فى مصر كانت بعض عناصر المعارضة التونسية تأمل أن يحدث ذلك فى تونس، لكن بعد أن رأوا المجازر التى تسبب بها الانقلاب، تراجعوا عن المقارنة مع السيناريو المصرى».
وتابع: «نأمل أن تنجح التجربة الديمقراطية فى تونس، وأن توردها إلى مصر». وعلق «الغنوشى» على ارتكاب الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى أخطاءً أثناء فترة حكمه، قائلاً: «نعم (مرسى) ارتكب أخطاء خلال حكمه، ولكن هذا لا يعتبر مبرراً للانقلاب عليه ولا يجب على الدول الغربية السكوت على المجازر التى يرتكبها الانقلابيون فى مصر». وأضاف أنه يعرف الرئيس محمد مرسى شخصياً ويحترمه.
ورداً على سؤال حول الأوضاع السيئة فى تونس، خصوصاً ما يتعلق بالاقتصاد والمشكلات الأمنية، قال «الغنوشى»: إن حزبه حقق نجاحات كبيرة على مدى العامين الماضيين منذ قيام الثورة التونسية. من جهته، طالب السفير كمال عبدالمتعال مساعد وزير الخارجية السابق، الخارجية المصرية باتخاذ موقف حاسم تجاه تونس بعد تصريحات «الغنوشى» عن مصر. وقال: إن «النهضة» التونسية تريد عودة تنظيم الإخوان فى مصر من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. ودعا إلى وقف هذا المخطط عن طريق اتخاذ موقف حاسم باستدعاء السفير المصرى أيمن مشرفة الذى عاد إلى تونس قبل شهر تقريباً بعد استدعائه من قِبل الخارجية المصرية. وشدد على أن تصريحات «الغنوشى» تتطابق مع تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، التى اتخذت مصر معها موقفاً حاسماً بتخفيض التمثيل الدبلوماسى.
