شلل الأطفال لا يعرف الحدود.. ولا يحتاج إلى تأشيرة

شلل الأطفال لا يعرف الحدود.. ولا يحتاج إلى تأشيرة شلل الأطفال لا يعرف الحدود.. ولا يحتاج إلى تأشيرة

نشرت وكالة رويترز ، تقريرا يفيد بأن الناشطين فى مجال الصحة العامة ينتشرون فى أنحاء الشرق الأوسط، لتقديم لقاح شلل الأطفال لأكثر من 23 مليون طفل، فى الجولة الثانية من أكبر حملة تطعيم تقام فى المنطقة، تأتى هذه الحملة على أثر تفشى مرض شلل الأطفال فى سوريا، والتى أودت بحياة 17 ضحية من الأطفال حتى الآن.

يعمل القائمون بالمهمة، على إيصال اللقاح لكل طفل دون سن الخامسة، فى سبعة بلدان من المنطقة، وذلك لتجنب تفشى المرض، ومما جعل مهمة الناشطين معقدة بالفعل، هى الحرب الأهلية المشتعلة فى سوريا الآن.

ووفقًا للمتحدثة باسم اليونيسيف، جولييت توما، وصلت الجولة الأولى من التطعيمات فى الشهر الماضى أكثر من 2 مليون طفل فى سوريا، وتضيف توما: "حوالى 600,000 كانوا فى مناطق النزاع، وكان من الصعب الوصول إليهم، وحاونا بالفعل، لكن لم يكف الأمر، وسنحاول بأقصى جهدنا لنصل للجميع فى هذه الجولة".

وقد ذكرت بعض جماعات المعارضة، أنها لم تتمكن من الحصول على اللقاح لأن وكالات الأمم المتحدة التى تعمل فى حملة شلل الأطفال، يجب أن تتعامل مع الحكومات ذات السيادة.

وأكدت توما، أن الحملة تتفاوض الآن مع جميع الأطراف فى محاولة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.

وأكدت توما، على هدفهم من الحملة قائلة: "كل ما نريده هو أن نصل إلى الأطفال أينما كانوا، وذلك بغض النظر عن الانتماء السياسى لأسرهم، لأن شلل الأطفال لا يعرف الحدود، لا يعرف الحواجز، لا يحتاج إلى تأشيرة".

ينتشر هذا الفيروس اللعين شديد العدوى عن طريق الطعام، والمياه الملوثة، ومعظم ضحاياه إن لم يكن كلهم هم من الأطفال.

ويتطلب التحصين الكامل، جرعات متعددة من اللقاح، ومن المقرر أربع جولات من التطعيم بعد هذا، والتى سوف تستمر نحو أسبوع، وأشارت إلى أن انتشار المرض كوباء يجعل الأمر سيئًا وصعبًا جدًا.

المصائب لا تأتى فرادى، حيث تحدثت توما عن الحالة الصحية فى سوريا قائلة: "لقد كانت سورية خالية من شلل الأطفال منذ عام 1999، ثم فجأة، لدينا شلل الأطفال، وكما لو كنا بحاجة إلى شئ آخر لزيادة معاناة الأطفال".

وأضافت توما، أن هذا العام كان هناك 355 حالة فى جميع أنحاء العالم، بزيادة مجموع العام الماضى، والذى كان 205 حالات عالميًا، وأعلنت الصومال أنها تعانى من تفشى المرض فى 183 ضحية هذا العام، وأدى ذلك لانتقال المرض إلى كينيا، وإثيوبيا، اللتان أعلنتا أنهما خاليتان من شلل الأطفال من قبل.

اليوم السابع