كتب : حسن رمضان ووكالات الخميس 12-12-2013 02:10
كشف مسؤولون في الحكومة الروسية أمس عن صفقة تسليح ضخمة لمصر، تتضمن توريد أسلحة بقيمة ملياري دولار، في إطار استئناف التعاون العسكري الفني بين الدولتين. وأكد مبعوث الرئيس الروسي إلى إفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، استعداد موسكو لاستئناف التعاون مع الدول التي شهدت احتجاجات شعبية أدت إلى تغيير أنظمة الحكم بها، ضمن "الريع العربي"، وفي مقدمتها مصر.
وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي، قال في تصريحات أوردتها وكالة "نوفوستي" للأنباء، إن روسيا ومصر قررتا استئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون الاقتصادي.
وتابع المسؤول الروسي، في كلمة بـ"معهد لندن للعلاقات الدولية"، بقوله: تبدأ روسيا ومصر بوضع حجر الأساس القانوني لاستئناف التعاون العسكري الفني، وستورِّد روسيا عتادا عسكريا بقيمة إجمالية مقدارها مليار دولار لمصر.
وفى سياق آخر، هددت روسيا باتخاذ إجراءات مكافئة في حال وسعت السلطات الأميركية ما يعرف بقائمة "ماجنيتسكي"، وقال قسطنطين دولجوف، مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون أمس: بالطبع لن نترك المسألة دون رد، وردنا سيكون مكافئا.
ويأتي هذا التصريح ردا على تصريحات السفير الأميركي لدى روسيا مايكل ماكفول، التي قال فيها إن بلاده ستقرر حتى نهاية العام الحالي ما إذا كانت ستوسع قائمة ماجنيتسكي أم لا.
وذكرت وكالة أنباء"الشرق الأوسط" أن دولجوف اعتبر أن تصريحات ماكفول لا تحمل جديدا، إذ أن قانون "ماجنيتسكي"، الذي أقرته الولايات المتحدة يحمل في طياته إمكانية توسيع قائمة الشخصيات الروسية الممنوعة من السفر إلى الولايات المتحدة بشكل دوري.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أقرت في ديسمبر 2012 قانونا يحظر منح تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة للمسؤولين الروس، الذين تسببوا برأيها بوفاة سيرجي ماجنيتسكي الموظف السابق لدى مؤسسة "هيرميتاج كابيتال"، الذي ساعد رئيسه في التهرب من تسديد حقوق الخزانة الروسية وفي تهريب أموال من روسيا.
