أخبار عاجلة

اتحاد علماء المسلمين يختتم أعماله ويصدر بيانه الختامى

اتحاد علماء المسلمين يختتم أعماله ويصدر بيانه الختامى اتحاد علماء المسلمين يختتم أعماله ويصدر بيانه الختامى

أنهى مجلس الأمناء للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين اجتماعه الخامس فى دورته الثالثة فى العاصمة القطرية الدوحة بعد يومين من المناقشات.

وأصدر الاتحاد بيانا اليوم الاثنين غلبت عليه الصفة السياسية إذ تناول الأوضاع فى عدد من الدول الإسلامية.

وشارك فى الاجتماع 31 عضواً ناقشوا عددا من القضايا الإدارية والهيكلية كما بحثوا سبل العلاج لعدد من القضايا ومشاكل العالم الإسلامى.

وتوجه الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد فى كلمة مقتضبة بالشكر "إلى دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا وخص بالشكر سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثان الذى احتضن الاتحاد وما فتئ يوليه العناية والرعاية المناسبة"، كما أشاد بـ"دور سمو الأمير الوالد فى وقوفه مع الشعوب العربية فى ثوراتها من أجل الحرية والكرامة ومواقفه الرجولية المشهودة فى نصرة القضية الفلسطينية والسعى فى توحيد الصف الفلسطينى وكذلك مواقفه النبيلة من أهل غزة المحاصرين".

وتلا الدكتور على القرة داغى الأمين العام للاتحاد اليوم وأمام عدد من قيادات الاتحاد والحركة الإسلامية العالمية نص البيان الختامى.

ودعا البيان، حركتى "حماس وفتح وغيرهما من الفصائل إلى المصالحة وتوحيد الصف الفلسطينى الذى تضرر من الفرقة والتشرذم على أرضية الثوابت الفلسطينية (بما فيها حق العودة والمقاومة حتى تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس)".

كما دعا الحكومات العربية والإسلامية إلى ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فى كل المدن والمناطق الفلسطينية وبخاصة غزة "ويحذر من مشاركة بعض هذه الحكومات فى خنق الشعب الفلسطينى وتجويعه".

وأشار البيان إلى ما أسماه بـ"المؤامرات" على بلدان الربيع العربى المدعومة "من الشرق والغرب لإجهاض هذه الثورات وإعادة بلدانها مرة أخرى إلى قبضة الطغاة والمفسدين".

وأضاف: "أصبح جليا حجم هذه المؤامرات وحجم ما يقدم لها من دعم مادى وإعلامى واقتصادى بمباركة بعض الحكام العرب بل وضلوعهم فيها أحيانا مع الأسف الشديد".

وحول الشأن السورى، أكد الاتحاد تأييده للائتلاف الوطنى السورى، داعيا الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال أصحاب الأموال إلى إنقاذ الشعب السورى.

وحول العراق، حذر البيان من الحروب الطائفية: "التى تشعل بعض الجهات نيرانها بتصرفاتها غير المسئولة تجاه بعض أبناء الوطن العراقى دون بعض".

وندد باستهداف العلماء بالقتل أو التضيق أو المطاردة "التى تتم برعاية دوائر سياسية بالعراق وبمباركة بعض المنظمات والتنظيمات العاملة على أراضى العراق".

وفيما يتعلق بتونس، دعا الاتحاد التونسيين إلى استئناف مسار الحوار الوطنى، منددا فى القوت نفسه بـ"محاولات القوى المضادة للتشويش على مسار الثورة وعرقلة مسارها".

كما حث حكومة التحالف الثلاثى على الإسراع فى تحقيق التنمية والتسريع فى محاربة الفساد، داعيا العرب والمسلمين إلى دعم ثورة تونس بالسياحة والاستثمار "لإنجاز أهداف الثورة".

ودعا الاتحاد، الأطراف الإسلامية والوطنية فى ليبيا إلى الوحدة والابتعاد عن كل مظاهر الانتقام وتصفية الحسابات "وترك تحقيق العدالة والقصاص إلى الجهات الرسمية التى سيختارها الشعب".

وحول لبنان، طالب الاتحاد اللبنانية بـ"الكف عن سياسة النأى بالنفس والاستجابة لمطالب المسلمين بإغاثة اللاجئين السوريين"، وإلى "محاسبة الفريق الذى يجاهر بتأييد العصابات الإجرامية فى سورية بالعتاد والرجال والسلاح".

وفى الشأن الصومالى، أكد ضرورة دعم حكومة الصومال الحالية فى مساعيها للوصول بالبلاد نحو الاستقرار التام والتنمية المرغوبة.

وأدان "أعمال العنف والتفجير والاختطاف واستهداف المدنيين باسم الإسلام التى يقوم بها بعض المتطرفين والشباب المغرر بهم"، والتى وصفها بأنها "تضر بصورة الإسلام وتخدم أعداء الإسلام وتفتح لهم المجال للتدخل فى الشئون الصومالية".

وطالب الاتحاد، الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيلى بإطلاق سراح العلماء المعتقلين فى جيبوتى منذ ما يزيد عن سنة وبعضهم أعضاء من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.

وحول إيران، أكد الاتحاد حق الجمهورية الإسلامية فى امتلاك الطاقة النووية السلمية، مرحبا بنجاح الإصلاحيين فى الانتخابات، داعيا الإصلاحيين "الذين نتعاون معهم منذ عهد الرئيس خاتمى" إلى التعاون مع سائر المسلمين فى أنحاء العالم" فى إقرار حق الشعوب المسلمة، ومنها سورية فى الحصول على الحرية والكرامة والديمقراطية لأبنائها، ورفض كل تدخل أجنبى يضيع هذه الحقوق".

كذلك دعا البيان الختامى، حكومة بنجلاديش إلى إطلاق سراح جميع القيادات الإسلامية وزعماء المعارضة "الذين لفقت لهم تهم كيدية لتسويغ سجنهم وإصدار أحكام بالإعدام والمؤبد ضدهم".

ودعا الاتحاد من أسماهم بـ"جميع العقلاء والحكماء فى العالم" إلى وضع ميثاق شرف بعدم إهانة المقدسات أو إيذاء المشاعر الدينية وإلى قانون يصدر من الأمم المتحدة "يحرم الاستهزاء والازدراء بالأديان ومقدساتها المعروفة".
>

اليوم السابع