كتب : أ ش أ منذ 6 دقائق
رأى محمد فنيش، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية وممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية المستقيلة، أنه إذا لم يتم التوافق بين السياسيين في لبنان وتم تعطيل انتخابات الرئاسة المقررة في مايو من العام المقبل فإن حكومة تصريف أعمال الحالية يمكن لها أن تمارس صلاحية رئاسة الجمهورية.
وأوضح فنيش، في كلمة له خلال حفل تأبين، أن الحكومة المستقيلة لم يصدر مراسيم قبول استقالتها وحازت على ثقة المجلس النيابي عند تشكيلها، أما اللجوء إلى حكومة أمر واقع لا تحوز ثقة المجلس النيابي فإنها من الناحية الدستورية لا يمكن لها أن تمارس صلاحية رئاسة الجمهورية، مضيفًا أن هذا لا يعني التمسك ببقاء الفراغ الحكومي بل للاستفادة من الوقت المتبقي للقبول بصيغة "9 - 9 - 6 "، لأنه لا يوجد فيها غلبة أو إلغاء لأحد، بل فيها تحقيق لمبدأ الشراكة.
وأعرب الوزير اللبنانى عن أمله في أن يسود التعقل ويتم الإقلاع عن سياسة نشر الفوضى كما حدث في طرابلس، وأن تكون فرصة تمكين الجيش اللبناني من بسط الأمن هناك حقيقية، وأن يحظى بالغطاء السياسي الحقيقي من القوى السياسية المؤثرة في طرابلس، لأن استمرار الوضع في طرابلس يؤدي إلى سيطرة ما يسمى بقادة المحاور، وإلى تشكيل بيئة مواتية لاحتضان هذه التيارات التكفيرية، وكل هذه النتائج ستصيب طرابلس وتلحق الضرر بأمن لبنان.
وفى سياق آخر، اعتبر فنيش أن لجوء إسرائيل إلى استهداف أحد قادة المقاومة هو مسعى ورهان لإضعاف قدرات المقاومة، مؤكدًا أن هذا يبوء دائمًا بالفشل، لأنه كلما اغتيل شهيد من المقاومة أو قادتها كان هناك دفعا إضافيا لمسيرتها، وقال: المقاومة لم تعد تعاني من مشكلة أفراد، لأن هناك العديد من أبنائها الجديرون بتولي أي مسئولية قد خلفها أي شهيد منها، وأكد أن استشهاد القائد حسان اللقيس لن يزيد المقاومة إلا رسوخا.
