أخبار عاجلة

منة الله صادق: ضاعفنا إنتاجنا إلى 60 ألف سيارة سنوياً

منة الله صادق: ضاعفنا إنتاجنا إلى 60 ألف سيارة سنوياً منة الله صادق: ضاعفنا إنتاجنا إلى 60 ألف سيارة سنوياً
رئيس «التمويل والاستثمار» فى «جى بى غبور أوتو» لـ«الوطن»: نثق فى قدرة الاقتصاد المصرى على التعافى

كتب : ياسر شعبان الخميس 05-12-2013 12:09

قالت منة الله صادق، رئيس قطاع التمويل المؤسسى والاستثمار بمجموعة «جى بى غبور أوتو»، إنه بالإضافة لعمل «غبور أوتو» فى مجال تجميع وتصنيع مكونات السيارات، لديها صناعة متكاملة فى الأتوبيسات وسيارات النقل، وتستورد من مكوناتها «المواتير والشاسيهات» فقط، بينما تصنع باقى الأجزاء اعتمادا على الصناعات المغذية للسيارات فى .

وأوضحت «منة الله» فى حوارها مع «الوطن» أن «صناعة تجميع السيارات تقوم بالأساس على الصناعات المغذية للسيارات، وتساهم بقوة فى دعم الاقتصاد المصرى، وتعتبر صناعة الأتوبيسات فخرا لمصر، حيث يتم تصديرها لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن خلال أيضاً اتفاقية مع جنرال موتورز الشرق الأوسط وأفريقيا، للتصدير إلى كينيا ودولة أخرى خلال العام المقبل.

■ إلى أى الدول يمتد نشاط واستثمارات «جى بى غبور أوتو» بخلاف السوق المصرية؟

- تتمتع «جى بى غبور أوتو» بانتشار واسع على مستوى السوق المصرية للسيارات، بالإضافة إلى أربع دول هى العراق وليبيا والجزائر والأردن، وحققت الشركة نجاحات عديدة فى تلك الدول، ولدينا استثمارات كبيرة فى قطاعات عديدة، سواء فى سيارات الركوب أو الأتوبيسات أو المقطورات أو سيارات النقل الثقيل والخفيف أو الإطارات والموتوسيكلات والتوك توك والجرارات الزراعية.

نعتمد على المكون المحلى بنسبة 50%.. وسنصدر الأتوبيسات بأنواعها إلى العديد من الدول

■ وهل تصدرون منتجاتكم إلى تلك الدول؟

- لكل بلد منها سيناريو خاص فى عملية التصدير، فى ليبيا يتم تصدير السيارة الكانتر نصف النقل المزودة بمحرك ميتسوبيشى، ويتم تصنيعها بمصانعنا وتصدر إلى ليبيا جاهزة، وحققنا طفرة كبيرة فى الجزائر أيضاً، بينما يتم بيع الأتوبيسات فى كل دول الشرق الأوسط.

■ وما خطة توسعات الشركة؟

- تعتمد استثماراتنا فى مصر بشكل رئيسى على زيادة الأصول الثابتة، ويتم الاستثمار فى زيادة رأس المال، ونعتمد فى توسعاتنا على التوسع الأفقى والرأسى، من خلال زيادة الأنشطة التى لها علاقة بمجال السيارات، وهذا ما كان واضحا فى شركة تمويل شراء منتجاتنا، فمصر هى الدولة الوحيدة التى تضخ بها الشركة استثماراتها فى أصول ثابتة بمبالغ كبيرة، ومن ذلك أننا قمنا بإنشاء أكبر مركز لخدمة هيونداى على مستوى الشرق الأوسط، باستثمارات تجاوزت 120 مليون جنيه خلال 2012، على طريق مصر الإسماعيلية، وسوف يتم إنشاء مراكز أخرى بتكلفة أكثر من 60 مليون جنيه على الطريق الدائرى، وضاعفنا عدد مراكز الخدمة إلى 12 مركزا، بعد أن كانت أربعة فقط فى 2007، كذلك ضاعفنا القدرة الإنتاجية للمصنع، لتصبح 60 ألف سيارة سنويا بدلا من 30 ألف سيارة، واستثمرت الشركة أكثر من 40 مليون دولار فى خط دهان السيارات.

وأضافت «منة الله» أن «جى بى غبور أوتو» تقوم بمهام التصنيع والتجميع والبيع والتوزيع وخدمات ما بعد البيع، فضلا عن تقديم خدمات التمويل لمنتجاتها، ما يعنى أنها رائدة فى منظومة العمل العالمية المعروفة بـ«سلسلة تصنيع السيارات»، وهو ما يميز «جى بى غبور أوتو» فى السوق المصرية للسيارات. وأشارت «منة الله» إلى أن «جى بى غبور أوتو» حققت طفرة فى مجال تجميع سيارات «هيونداى وجيلى» اعتمادا على المنتج المحلى بنسبة 50%، وهو ما يمثل إنجازا للشركة، خصوصا أن العديد من العاملين فى مجال الصناعات المغذية للسيارات يعتمدون على «جى بى غبور أوتو» بالأساس.

■ «جى بى غبور أوتو» حققت إنجازات معروفة فى مجال تجميع سيارات الركوب، فماذا عن قطاع الأتوبيسات؟

- حققت الشركة إنجازا كبيرا فى قطاع الأتوبيسات أيضاً، ولدينا صناعة حقيقية فى هذا القطاع، فلا يتم استيراد أى من أجزاء الأتوبيسات سوى الموتور والشاسيه فقط، وباقى الأجزاء الأخرى منتجات محلية، ونتعاون حاليا مع شركة ماركو بولو البرازيلية وسنصدر تلك الأتوبيسات إلى مختلف دول العالم.

■ هل يتم تطبيق المواصفات القياسية فى الأتوبيسات المصنعة فى مصر؟

- تتمتع منتجاتنا من الأتوبيسات بتوافر المواصفات القياسية ذات الجودة العالية التى تمنحها القدرة على التصدير لجميع أسواق العالم، خصوصا إلى أوروبا، وهذا شىء مشرف لمصر.

■ وما رؤيتك للسوق المصرية؟

- شهدت مبيعات السوق المصرية طفرة كبيرة خلال 2008، بعد أن بلغت 200 ألف سيارة، لكنها مع الأزمة العالمية تراجعت فى 2009، وفى 2010 بلغت المبيعات 192 ألف سيارة، وفى عام الثورة هبطت المبيعات إلى 133 ألف سيارة، وما زالت السوق تمر بفترات عصيبة، ومن المتوقع أن تعود السوق إلى معدلاتها الطبيعية فى ظل الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى ستشهده البلاد خلال الفترة المقبلة، وارتفاع معدلات دخول الأفراد، فمن غير المعقول أن يكون معدل امتلاك سيارة فى بلدنا 30 سيارة لكل ألف شخص، وهذا معدل منخفض جدا بالمقارنة بالدول الأخرى، مثلا فى الجزائر 114 سيارة لكل ألف فرد، وفى ليبيا 290 سيارة لكل ألف فرد.

لا بد أن تخفض الجمارك على جميع الماركات لتوفير مجال مناسب للمنافسة

■ وما دور الحكومة المنتظر لدعم صناعة السيارات؟

- لا بد أن تقدم الحكومة تسهيلات كبيرة لدعم صناعة السيارات للمساهمة فى إنتاج سيارة بسعر رخيص تحقق طموحات المستهلك المصرى، كما أن صناعة السيارات تعتمد عليها العديد من الصناعات المغذية، فلا بد من خفض الجمارك على جميع السيارات والمكونات لتصبح هناك منافسة حقيقية تصب فى صالح المستهلك، ونحن نلاحظ أن جمارك السيارات الأوروبية انخفضت حتى بلغت حوالى 26% فى حين أن الجمارك على «الكورى واليابانى والصينى» وغيرها من الماركات لا تزال كما هى، مما لا يوفر مجالا للمنافسة، ومن الضرورى تشجيع الصناعة المحلية، من خلال تقديم مجموعة من الحوافز للمستثمر لتصبح هناك صناعة سيارات حقيقية وليست تجميعية. ونحتاج إلى تخطيط طويل الأجل وأن تكون هناك رؤية واضحة لصناعة السيارات بعيدا عن النظرة الضيقة، ولا بد كذلك من البحث عن وسائل جيدة لزيادة سعة سوق السيارات لتبلغ 300 ألف سيارة كحد أدنى.

■ وماذا عن توكيل «جيلى» مع «جى بى غبور أوتو»؟

- خلال فترة زمنية وجيزة استطاعت «جى بى غبور أوتو» أن تحقق نجاحا كبيرا مع السيارة «جيلى» باستحواذها على 10% من الحصة السوقية لمبيعات السيارات فى مصر، ويأتى ذلك بفضل الثقة الكبيرة فى اسم «غبور أوتو»، ومن المتوقع أن ترتفع الحصة السوقية الإجمالية للشركة مع «جيلى ومازدا» بشكل قوى الفترة المقبلة.

■ وماذا عن رؤيتكم لمستقبل السوق المصرية للسيارات؟

- نحن متفائلون جدا بقدرة السوق المصرية للسيارات على التعافى والعودة لمعدلاتها الطبيعية وتحقيق أرقام مبيعات قياسية، كما كانت فى 2010 و«جى بى غبور أوتو» لم تتوقف عن ضخ استثماراتها وزادت من حجم الاستثمارات، ويرجع ذلك لإيمانها بالقدرة العظيمة للاقتصاد المصرى، فمصر تمتلك جميع مقومات النجاح والتفوق، خصوصا أن السوق المصرية تنمو بشكل سريع، وسيصل إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه خلال الفترة الماضية، فحجم مبيعات السوق خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر من العام الجارى تؤكد سرعة تعافيها، وأن «جى بى غبور أوتو» لديها رؤية مستقبلية واعدة للسوق المصرية للسيارات، وتتوقع زيادة حصتها السوقية خلال المرحلة المقبلة، وخططها الاستثمارية لم تتأثر بالأحداث التى تمر بها البلاد.

DMC