أخبار عاجلة

ميكانيكى سيارات «على قديمه»: «العربيات دلوقتى خِرعة وصاجها خفيف ومواتيرها تعبانة.. الدهن فى العتاقى»

ميكانيكى سيارات «على قديمه»: «العربيات دلوقتى خِرعة وصاجها خفيف ومواتيرها تعبانة.. الدهن فى العتاقى» ميكانيكى سيارات «على قديمه»: «العربيات دلوقتى خِرعة وصاجها خفيف ومواتيرها تعبانة.. الدهن فى العتاقى»

كتب : رحاب لؤى منذ 45 دقيقة

«صباح الخير يا جارى.. انت فى حالك وأنا فى حالى»، «كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر»، «بطّل كلام.. عينك».. جمل مختلفة، تجمعها مقطورة واحدة، اختارها كرم عبدالعزيز ليحولها إلى ورشة إصلاح سيارات، المحلات المتاحة للإيجار بالمنطقة شحيحة، لكن هذا لم يقف عائقاً فى طريقه، فالمقطورة، أو «الكرفان» كما يحلو له أن يسميها، حل استثنائى لمشروعه الاستثنائى أيضاً، فالرجل ليس كأى ميكانيكى آخر، اختار لنفسه تخصصاً نادراً جداً.

يعتبر الأسطى كرم من القلائل الذين يحترفون إصلاح السيارات القديمة فى ، التى تعود موديلاتها إلى عام 1933 كسيارة الملك فاروق، من نوع «الباكار»، التى احترقت فى الإسكندرية قبل أربع سنوات، فاستدعاه المسئولون عنها لإصلاحها بعد أن عمل 90 لتراً من الوقود على تدمير كل ملامحها، السيارة التى كانت تستخدم فى زفاف «العرسان» عادت كما كانت، بعد أن أصلحها، والتقط صورتها لتكون واجهة «الكرفان» الخاص به.

«اللى يتعامل مع عربيات زمان ما يحبش يتعامل مع عربيات دلوقتى».. يتحدث الرجل الذى عشق التعامل مع الهياكل القديمة، التى يعلم جيداً صعوبة العمل عليها فهى قوية للغاية وصاجها أقوى مما يتخيل أحد: «أيام العز.. لما كان الشغل بضمير».. قالها وهو يدق براحة يده على هيكل سيارة يعمل عليها، لا تزال مجرد هيكل.

أكثر من 35 عاماً فى هذه المهنة، لكنه تخصص منذ أربع سنوات فقط فى إصلاح السيارات القديمة، يعترف بصعوبة المهنة لكنه لا يرغب فى تغييرها، لم تعد الشركات المنتجة تنتج أنواع المواتير التى تتناسب مع هذه السيارات، كما أن المواتير الجديدة لا تصلح للتركيب فى تلك السيارات، الأمر الذى يتطلب منه بعض الاختراعات التى يدخلها على بعض المواتير حتى تتناسب مع الهياكل الضخمة للسيارات القديمة، ويؤكد أنه اخترع الكثير من التفاصيل الصغيرة الخاصة بمواتير السيارات القديمة، لكنه لم يفكر فى الحصول على براءات اختراع: «هياخدوا منى فلوس على الفاضى ومش هايعملولى حاجة، هاعمل إيه ببراءة الاختراع.. البحث العلمى فى مصر تعبان».

DMC