البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي تجسس أمريكا على اتصالات ميركل

البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي تجسس أمريكا على اتصالات ميركل البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي تجسس أمريكا على اتصالات ميركل

كتب : أ ف ب منذ 31 دقيقة

رفض البيت الأبيض أمس القول ما إذا كانت الولايات المتحدة تجسست في السابق على اتصالات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك في أوج أزمة دبلوماسية مع برلين.

وفي غمرة فضيحة التنصت هذه وتداعياتها على علاقات الولايات المتحدة ببقية دول العالم وفي مقدمها حلفائها، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية أمس نقلا عن وثائق سرية سربها المستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، إن مسؤولا في الإدارة الأمريكية سلَّم وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA، قائمة بأرقام هواتف 35 زعيما حول العالم للتنصت عليها.

وأوضح جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض، أنه لن يعلق على "اتهامات محددة وُجِّهت" إلى واشنطن، وذلك غداة إعلانه أن "الولايات المتحدة لا تراقب ولن تراقب اتصالات المستشارة"، ولم يشأ كارني إعطاء توضيحات إضافية، قائلا: "لا شيء أضيفه".

لكن المتحدث باسم البيت الأبيض اعترف بأن "المعلومات التي نُشرت مؤخرا أدت طبعا إلى توترات في علاقاتنا مع بعض الدول، ونحن نعالج هذه المسائل عبر القنوات الدبلوماسية".

وأضاف: "نراجع الطريقة التي نقوم بجمع معلومات الاستخبارات بها، بهدف التوصل لتوازن بين الهواجس الأمنية لرعايانا وحلفائنا، وقلق كل الناس حول حماية الحياة الخاصة".

وعادة، يرفض المسؤولون الأمريكيون التحدث عن قضايا استخبارات أو مزاعم تجسس.

وحرص كارني في تصريحه الصحفي على تأكيد أن كل الدول تلجأ إلى التجسس على دول أخرى. وأضاف: "نقر بأن الولايات المتحدة تجمع معلومات استخبارات بقدر ما تجمع دول أخرى معلومات استخبارات أجنبية"، موضحا أن واشنطن تدرك أن ما أوردته مجلة "در شبيجل" الألمانية، الذي يستند لتسريبات من إدوارد سنودن، يمكن أن تؤدي إلى تعقيد العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة في الخارج.

ومن جهتها، طمأنت وزارة الخارجية الأمريكية الجميع إلى أن طبيعة العلاقات التي تجمع بين واشنطن وبرلين، اللتين يجمعهما "تاريخ طويل من الصداقة"، لن تتأثر بهذه الأزمة المستجدة.

وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف: "نعتبر ألمانيا حليفا وصديقا مقربا في العديد من الملفات. عندما تكون هناك مشاكل أو مخاوف نتحادث بشأنها كما يفعل الأصدقاء في ما بينهم"، مضيفة: "لكننا نتشاطر تاريخا طويلا، وهذا ببساطة لن يتغير. نأمل ألا يؤدي هذا النوع من الاتهامات في الصحافة إلى تغيير في علاقاتنا".

DMC