أخبار عاجلة

الجينيوم البشرى هو الخطوة الأولى للكشف عن الأورام

الجينيوم البشرى هو الخطوة الأولى للكشف عن الأورام الجينيوم البشرى هو الخطوة الأولى للكشف عن الأورام

منذ عدة أعوام كانت هناك ضجة إعلامية حول ما يعرف بالجينوم البشرى، وبأن اكتشافه هو نافذة جديدة للبشر لتحسين حياتهم وزيادة جودتها، فما هو الجينوم البشرى؟.

قال الدكتور عبد العظيم رمضان، طبيب واستشارى تنمية بشرية وعلاج بالطاقة، إن الجينوم هو معطى لكل كائن خصائصه وصفاته المستقلة والتى تعطى لكل فرد من كل فصيلة فروقه الفردية وصفاته المميزة عن غيره.

وأضاف أن الأطباء كانوا يعتقدون أن الخلية تتكون من النواة وعضيات الخلية، والنواة تحتوى على المادة الوراثية، وبتحليل المادة الوراثية اكتشفنا أنها ليست مجرد نواة، لكنها عالم آخر، إبداع من الذى لم تر العيون مثله من قبل.

وأضاف رمضان أنه بعيدا عن قياسات المادة الوراثية وعجائب الأرقام التى تكونه إلا أن المادة الوراثية الـDNA تتجمع خيوطها لتكون الجينات وكل مجموعة من الجينات تكوّن صبغى، أو "كروموسوم"، جسم الإنسان يحتوى على مابين 20-25 ألف جين معلوم الوظيفة إلى الآن، تلك الجينات يتم ترجمتها فى صورة بروتينات، والبروتينات هى الصورة التنفيذية لمحتوى الجينات.

وتكمن أهمية معرفة الجينوم البشرى فى أنه الخطوة الأولى نحو تعديل المشكلات الوراثية، ومحاولة الاكتشاف المبكر لكثير من الأورام، كما أنه –نظريا- قد يكون علاج نهائى لكثير من الأمراض المزمنة مثل السكرى، خاصة النوع الذى يقل فيه إفراز الأنسولين، كما أنه أيضا فتح آفاقا جديدة فى علاج السكر، لنا أن نفهم أنه قديما كان مرضى السكر يحصلون على احتياجاتهم من الأنسولين من الذى يتم استخلاصه من الخنزير، وهو يشبه الأنسولين البشرى إلى حد كبير، إلا أنه بعد اكتشاف جين الأنسولين البشرى وترجمته، يمكن تصنيع الأنسولين البشرى بشكله الطبيعى، دون الحاجة لاستخراجه، وذلك باستخدام تقنية DNA معاد الاتحاد.

وقال رمضان إن تلك التقنية تمكن من صناعة أى بروتين نرغب فيه عن طريق معرفة الجين المسئول عنه وتكوينه، وبالتالى تكوين البروتين فى سلسلة من عمليات معملية معينة، هذه التقنية التى حولت الطبيب إلى مهندس، وهى إحدى دعائم ما يسمى بالهندسة الوراثية، حيث يعتقد إنه بعد فترة طويلة سيصبح بإمكاننا تغيير الحالات المرضية، وإدخال الجينات إلى الخلايا الإنسانية.

كما تم فعليا إدخال جينات إلى خلايا البكتيريا، وذلك لاستخدامها فى العلاج والوقاية وفى تغيير الصفات غير المرغوب فيها، وبذلك نحصل على حياة أفضل وأجمل ونواجه الأمراض التى أقضت مضاجع الأطباء لسنوات عديدة.
>

اليوم السابع