مفتى تونس: الإرهاب وُلد يوم نزع «بورقيبة» الحجاب عن رأس امرأة

مفتى تونس: الإرهاب وُلد يوم نزع «بورقيبة» الحجاب عن رأس امرأة مفتى تونس: الإرهاب وُلد يوم نزع «بورقيبة» الحجاب عن رأس امرأة

كتب : محمد حسن عامر ووكالات الإثنين 21-10-2013 09:38

فى الوقت الذى يشيع فيه التونسيون أبناءهم من شهداء الشرطة الذين يسقطون على أيدى العناصر الإرهابية، وسط اتهامات لحركة النهضة الحاكمة والتابعة للتنظيم الدولى للإخوان، بالتباطؤ فى القضاء على الإرهاب، قال مفتى الجمهورية التونسية الشيخ حمدة سعيد، فى مداخلة مع القناة الوطنية الأولى التونسية: إنّ «بداية الظاهرة الإرهابية فى تونس بدأت يوم قام الحبيب بورقيبة الرئيس التونسى الأسبق، بنزع الحجاب عن المرأة التى وقفت أمامه، ويوم أغلق جامع الزيتونة وأوصدت أبوابه فى وجوه طلبة العلم؛ فظهر شباب متعطش إلى علوم الدين والشرع وما وجد وسيلة إلى ذلك، فالتجأ يلتمس علم دينه عن طريق القنوات الفضائية». ودعا المفتى الأحزاب السياسية إلى التوحد لطمأنة الشعب والسعى إلى إنجاح الحوار الوطنى؛ لكى تستطيع البلاد مواجهة الخطر الإرهابى.

فى السياق ذاته، دعا الاتحاد العام التونسى للشغل (اتحاد عمال تونس)، المنظمة الأقوى، التونسيين جميعاً إلى الوقوف ضد الإرهاب وكل من يعينه بالتمويل أو التحريض أو التجنيد، واعتبار من يبرره أو يلتمس له العذر ويتستر عليه متواطئاً معه ومشاركاً فى جرائمه.

وأكّد الاتحاد، وفق ما نقلته إذاعة «موزاييك»، التونسية أنّ «إشراك الشعب فى معرفة الإرهابيين يتطلب تقديم كل الحقائق وتحرير الإرادة الأمنية والقضائية وفق عقيدة شعبية لتمارس واجبها، مع تمكين الأجهزة الأمنية من كل الإمكانيات المادية لدعم قدراتها ومراجعة جذرية للمنظومة الأمنية». فيما لوّحت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلى باللجوء إلى أشكال احتجاجية غير مسبوقة فى حالة عدم تلبية مطالبهم من قِبل رئاسة المجلس الوطنى التأسيسى (البرلمان المؤقت) والحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدنى باتخاذ موقف وطنى واضح من ظاهرة الإرهاب. وطالبت النقابة فى بيان لها بالإسراع بتمرير مشروعى قانون التعويض عن العمل وتجريم الاعتداءات على أفراد الأمن ومقراتهم ووسائل عملهم وأن تتم المصادقة عليهما فى غضون 10 أيام.

وفى بيان له، هدّد المكتب التنفيذى لنقابة أفراد وإطارات إقليم الأمن الوطنى فى تونس بإيقاف العمل الإدارى بكل المؤسسات الأمنية التابعة له فى حال عدم اتخاذ السلطات الرسمية الإجراءات اللازمة لوقف إهدار دماء أفراد الشرطة، ومشاريع تنقيح القانون الأساسى لقوات الأمن الداخلى. وكانت الأيام الماضية شهدت مقتل رجلى شرطة على يد عناصر مسلحة فى منطقة قبلاط، الواقعة فى ولاية باجة أثناء هجوم لهم على مركز للحرس الوطنى مما أدى إلى استياء كبير من قِبل المواطنين ورجال الشرطة المطالبين بالتصدى للإرهاب.

DMC