نائب الطريقة العزمية: الحج هدفه توحيد الأمة.. والرسول حرّم سفك الدماء

نائب الطريقة العزمية: الحج هدفه توحيد الأمة.. والرسول حرّم سفك الدماء نائب الطريقة العزمية: الحج هدفه توحيد الأمة.. والرسول حرّم سفك الدماء
عبد الحليم العزمي: الجماعات الإسلامية المتطرفة "قاتلة وإرهابية".. والأمن مهم للاقتصاد

كتب : كرم القرشى منذ 47 دقيقة

قال الشيخ عبدالحليم العزمي، نائب الطريقة العزمية بالقاهرة، ومدير تحرير مجلة "اﻹسلام وطن"، إن فريضة الحج هي "مؤتمر إسلامي ليس له مثيل في العالم"، حيث يجتمع فيه الناس من شتى بقاع اﻷرض في تلبية واحدة، يرمون عدوًا واحدًا في "منى"، فهو مؤتمر ﻻ يوجد له نظير في العالم أو التاريخ.

وأشار "العزمي"، إلى أن من أهداف الحج، أنه ملتقى علمي يجتمع فيه العلماء من جميع التخصصات سواء في الدين أو الاقتصاد أو السياسة أو الاجتماع لبحث ما يهم اﻷمة، وما يعيد لها مجدها الذي فقدته، وتدارس أحوال المسلمين ومشاكلهم، ووضع الحلول التي تتناسب مع متطلبات اﻷمة، مؤكدًا أن الحج هو لتنمية الاقتصاد اﻹسلامي، مصداقًا لقوله تعالى "ليشهدوا منافع لهم"، فالحج ليس منافع دينية فقط ولكنها منافع دينية ودنيوية، وتبادل التجارات والزراعات والصناعات.

وأضاف أن من أهداف الحج هو توحيد اﻷمة، فلا فرق بين مسلم وآخر، فالكل سواء أمام الله، بلباس واحد وهتاف واحد، وهو رسالة للعالم، أن الدين اﻹسلامي دين الحب والسلام والتراحم، فيحرم على الحاج قتل الحيوان أو قطع اﻷشجار، أو التزاحم في الحج، أو يجادل أو يخاصم أو يرفع شعارات سياسية أو حزبية، ومن يفعل ذلك ﻻ يعرف شيئًا عن اﻹسلام أو الحج.

ولفت "العزمي"، إلى تحريم الرسول محمد (ص) لسفك الدماء في خطبة الوداع، وأن هدم الكعبة أهون من هدم بنيان الله وهو اﻹنسان، وأن لدماء تسيل اﻵن بأيدي من ينتسبون للأمة في كل الدول سواء ليبيا، باكستان، سوريا، العراق، اليمن، ومصر، وغيرها، حتى أصبح دم المسلم على المسلم أحلى من البارد، حسب قوله.

ووصف "العزمي" الجماعات اﻹسلامية المتطرفة بأنهم قتلة إرهابيون ومتعطشون للدماء، متسائلاً: "في أي تشريع أو دين توضع المتفجرات في السيارات لقتل المسلمين، فإنهم عار على اﻹنسانية، وسبة في جبين الدهر، ويجب أﻻ يكون لكم مكان في دنيا الناس.

وأكد العزمي أن اﻷمن مهم للاقتصاد، ورأس المال جبان، ﻻ يتوفر إﻻ باﻷمن فاﻻعتداء على اﻷموال حرام، والكل مسؤول أمام الله عنه. وهاجم "العزمي"، التعامل بالربا، مؤكدًا أنه سبب خراب اﻷمة، فأصبحنا هونًا على اﻷعداء، وأصبح بأسنا شديدًا، مشيرا إلى أن المسلمين اﻷوائل فتحوا البلاد بلا حروب أو سفك للدماء، لكن بالتجار المسلمين، وفتح الصوفيون الصادقون دول أرخبيل، مؤكدًا أننا عشنا سنة كاملة من الكذب، سمعنا فيها أكبر اﻷكاذيب.

ورد العزمي على من يدعون أن اﻹسلام بالمساجد فقط قائلاً: "لم تنسب حضارة في التاريخ سوى للإسلام، فاﻹسلام دين ودولة، صالح لكل زمان ومكان، وليس في المساجد كما يدعي البعض.

جاء ذلك في الخطبة التي ألقاها الشيخ عبد الحليم العزمي، بمسجد أبو العزايم بمدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وحضرها حشد من المصلين من أبناء الطريقة العزمية.

DMC