أخبار عاجلة

بروفايل: زوجة «الشاطر» التهديد مستمر

بروفايل: زوجة «الشاطر» التهديد مستمر بروفايل: زوجة «الشاطر» التهديد مستمر

كتب : محمود شعبان بيومى منذ 27 دقيقة

بهيئتها المألوفة ونقابها الأثير، تطل زوجة أقوى رجل بتنظيم الإخوان المهندس خيرت الشاطر على المصريين كل حين بتصريحات نارية تثير جدلاً فى الأوساط السياسية، كل ما يخرج من فم السيدة عزة أحمد محمد توفيق، يعتز به أعضاء تنظيم الإخوان ويسوقونه بشكل جيد ويؤمنون به بينما ينتقده معارضو الإخوان، لم تفوّت السيدة مناسبة إلا وتحدثت فيها عن معاناة زوجها النائب السابق لـ«المرشد»، ظهرت السيدة مؤخراً على إحدى شاشات القنوات الخاصة محذرة جموع الشعب من تأييد النظام الجديد المعادى للإخوان، وكأن لسان حالها يقول: «أيها الشعب الرافض للرئيس المؤمن، غداً ستندم يوم لا ينفع الندم، فالرئيس المؤمن مقامه على عرشه وليس فى محبسه، يجب عليك ألا تتركه وحيداً، عليك أن تنتفض، لا تتراجع، حطم قيوده، واقتحم مخبأه، واحمله على عنقك وأجلسه على عرشه مرة أخرى».

لعنة التمكين هى التى جرفت عزة أحمد محمد توفيق، زوجة خيرت الشاطر، المولودة فى عام 1952، إلى مستنقع السياسة، تاركة خلفها عملها الدعوى والاجتماعى لتكون فاعلة فى الساحة السياسية، تنفى وجود دوافع داخلية للعمل السياسى، لكن الرجل الأقوى بـ«الجماعة» ألقى بها فى دهاليز السياسة حينما قال: «التمكين الآن لا غداً، علينا بذل الغالى والثمين فى سبيل بسط أيادينا فوق الدولة بكاملها، فضياع الفرصة الآن لن يجعلها تأتى إلينا مرة أخرى».

تقول السيدة عزة توفيق فى لقائها على إحدى الشاشات الخاصة فى رسالتها إلى الشعب، الذى اكتوى من خطابات التكفير والاتهامات الباطلة: «يا شعب ، أفِق، وفكر، واستخدم عقلك فى معرفة الأمور وما يحدث، ولا تنساق وراء الإعلام الكاذب».

تنبأت السيدة الستينية بممارسة العنف ضد أعضاء «الجماعة» بعد الملاحقات الأمنية التى نالتهم عقب عزل «مرسى»، لكنها لم تعلق على الخطاب الدينى الذى كان يبرر الاعتداء على معارضى الإخوان مثلما حدث فى «الاتحادية» والمقطم، آمنت «توفيق» بكل أفكار «الجماعة» ولم تخرج عن صندوق اعتقادهم ومعبدهم الأثير.

بعد تصريحاتها الوردية عن دور الجيش المصرى فى إنجاح ثورة يناير وثنائها التام على التناغم الكبير فى العلاقة بينهما تراجعت عن كل آرائها، وعبّرت عن صدمتها من عزل «مرسى» وتناست ما قالته عن الجيش ومحاسنه من قبل، مثلها مثل باقى أعضاء جماعة الإخوان الذين تغنوا به يوماً ما بالجيش، واحتفلوا بانتصاراته بدلاً من قيادات الجيش أنفسهم فى احتفالات أكتوبر العام الماضى.

عزة توفيق التى تخرجت فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وهى نفس الكلية التى تخرج فيها المهندس خيرت الشاطر، لم تكتفِ بالحصول على بكالوريوس الهندسة مثل زوجها، لكنها واصلت تعليمها بعد التخرج، وحصلت على شهادة معتمدة من معهد إعداد الدعاة.

DMC