بسبب النوة السنوية: المنطقة الشمالية لمحافظة كفر الشيخ مهددة بالغرق

بسبب النوة السنوية: المنطقة الشمالية لمحافظة كفر الشيخ مهددة بالغرق بسبب النوة السنوية: المنطقة الشمالية لمحافظة كفر الشيخ مهددة بالغرق

تتعرض المنطقة الشمالية من محافظة كفر الشيخ كل عام للغرق بسبب النوة السنوية، ويختلف أثرها من عام لآخر، حيث تؤدى لغرق عدد من القرى والمئات من الأفدنة، وبرغم المعالجات السنوية كمسكنات إلا أن الخطر باق كل عام لزيادة منسوب المياه، وتدفق كميات كبيرة من مياه البحر المتوسط لارتفاع موج البحر وجسر بركة غليون مهدد بالانهيار وهذا ما حدث فى عام 2011م فى الفتحة فى الجسر الفاصل بينه وبين قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، التى وصلت مساحتها إلى 300متر، أدت لغرض مئات الأفدنة الزراعية المجاورة لها، وأغرقت القرى المجاورة لها من قرى الخريجين وقرية الجزيرة الخضراء والعديد من العزب بسواحل مركز مطوبس، وكذلك بركة غليون التى تغمرتها المياه سنويا، وقد تعرضت تلك المنطقة للغرق فى عهد المحافظين السابقين، المهندس أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية، ومحافظ كفر الشيخ الأسبق، والمهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ السابق، وتم نقل كميات كبيرة من الأحجار والصخور من البرلس عن طريق عدد من السيارات، لسد الفتحة الموجودة فى جسر مصرف زغلول البالغة 300متر، والتى تدفقت منها المياه لقرية برج مغيزل والمناطق المحيطة بها ومنطقة بركة غليون وقرية الجزيرة الخضراء، إلا أن الجسر مهدد بالانهيار فى أى وقت، وما حدث فى أيام المحافظين السابقين تعرضت له القرى من قبل عام 2001 فى نوة مشابهة أدت لإغراق جزء من القرى المجاورة لساحل البحر المتوسط، ومنها قرية برج مغيزل، وكان الأمر يتطلب إقامة جسر لصد مياه البحر المتوسط فى حالة النوات.

ومن ناحية أخرى تعرضت بعض مناطق من مصيف بلطيم وقرى بر بحرى للغرق بمياه البحر المتوسط بسبب النوة، ووصلت المياه للطريق الدولى الساحلى فى بعض المناطق وكورنيش مصيف بلطيم، وجارى حالياً تصريف المياه فى المصارف المجاورة، كم شهدت قرية عمير بالشهابية ارتفاع مياه البحر، وتم وضع الرمال لحجز مياه البحر.

وأكد أشرف السعيد صحصاح "عضو الاتحاد العام لغرفة السياحة"، أن سرقة الرمال اليومية من المنطقة المجاورة للبحر المتوسط، يهدد المنطقة الشمالية للغرق، ولابد أن تقف المحافظة وحماية الشواطئ والمسطحات المائية أمام تلك الأفعال بكل حزم، وللأسف لا نجد منها أى ملاحقات لهؤلاء، خاصة أن تلك المنطقة مهددة بالغرق سنوياً، فهناك آلاف الأطنان سرقت للبناء بها أو بيعها.

وأضاف مصطفى القصيف" رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان "أن العشرات من قرى الساحل وقرى الخريجين معرضه للغرق، ولابد من إقامة جسر واقى لحماية القرى وللأسف جسر بركة غليون مهدد بالانهيار، لذا لابد من تدعيمه وسد الثغرات التى تظهر شبه سنوى بسبب النوة التى يعانى منها أهالى القرى التى تغرق منازلهم والأراضى الزراعية ومزارع الأسماك المجاورة للبركة.

وأشار أحمد نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ إلى أن قرية برج مغيزل تعرضت للغرق أكثر من 8مرات، كان آخرها العام الماضى أيام المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ السابق، والتى أدت لغرق أكثر من 30 منزل بالقرية.

وأضاف نحن نحشى على أنفسنا فى قرى الوحدة المحلية للجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس، لملاصقتها للبحر المتوسط ونهر النيل والجسور الواقية هزيلة وأى ارتفاع لمياه البحر تغرق المنازل، وللأسف الشديد برغم الوعود إلا أن الخطر مازال يهددنا، لذا نطالب بكافة الجهات المسئولة التحرك لحماية القرى من الغرق، وما حدث خلال العام الماضى من طرق وقائية ومحاولة رفع الشاطئ، لن تكون كافية لأن الخطر قائم، لذا لابد من تدعيم الشواطئ بجسور، فهل يستجيب المسئولون لمطالبنا إنقاذا لآلاف المواطنين بالمنطقة الشمالية.

اليوم السابع