كتب : أ ف ب منذ 19 دقيقة
دعا ائتلاف المعارضة التونسية، أمس الأول، إلى التظاهر فى 23 أكتوبر الجارى، فى ذكرى أول انتخابات بعد الثورة فى تونس، متهماً حركة «النهضة» الحاكمة، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، بتأخير بدء المفاوضات السياسية بهدف المماطلة فى تشكيل حكومة مستقلين.
وعبرت الهيئة السياسية العليا لجبهة الإنقاذ الوطنى، التى تضم أحزابا من اليسار المتطرف إلى يمين الوسط، فى بيان لها أمس، عن رفضها لأسلوب المماطلة الذى تتبعه النهضة، وسعيها إلى إطالة المحادثات حول الحوار الوطنى وإضاعة الوقت فى مشكلات جزئية وهامشية، ودعت للتعبئة الجماهيرية فى أنحاء البلاد، خاصة العاصمة 23 أكتوبر، لتأكيد رفض الشعب استمرار الأزمة، والإسراع فى تنفيذ مبادرة الوسطاء، وفى مقدمتها استقالة الحكومة وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة لإنقاذ البلاد.
وانتقدت جبهة الإنقاذ تصريحات قيادات «النهضة» ووصفتها بـ«المتناقضة» وأنها تهدف لإفراغ المبادرة من محتواها، بما قد يعمق الأزمة التى تمر بها البلاد. وأشارت إلى أن الحكومة تستغل الفرصة المتاحة لإضاعة الوقت فى المحادثات لتكثيف تعيينات أنصارها فى المراكز الإدارية الحساسة، وعناصر الميليشيات فى المؤسسات، لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة وإعداد العدة لتزوير الانتخابات القادمة وضمان نتائجها مسبقا. فيما قالت «النهضة» فى بيان لها، ردا على بيان جبهة الإنقاذ، إنها تندد بدعوة الجبهة إلى التظاهرات، مؤكدة أن المعارضة تسعى إلى جعل 23 أكتوبر يوم حزن وغضب بدلا من أن يكون يوم فرح، كونه يصادف ذكرى أول انتخابات تعددية فى تاريخ تونس.
