أخبار عاجلة

واشنطن وموسكو تلحان على عقد "جنيف-2" حول سوريا

واشنطن وموسكو تلحان على عقد "جنيف-2" حول سوريا واشنطن وموسكو تلحان على عقد "جنيف-2" حول سوريا

دعا وزير الخارجية الأمريكى، الاثنين، بإلحاح إلى تحديد موعد لمؤتمر السلام الدولى حول سوريا المعروف باسم "جنيف-2"، فى حين طالبت موسكو واشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة فى هذا المؤتمر الذى يزور الموفد الدولى الأخضر الإبراهيمى المنطقة بعد عيد الأضحى للإعداد له.

فى هذا الوقت تواصل مسلسل السيارات المفخخة فى سوريا، فأدى انفجار سيارة مفخخة فى بلدة دركوش التى تسيطر عليها المعارضة فى محافظة أدلب إلى مقتل 27 شخصاً غداة انفجار سيارتين مفخختين فى قلب العاصمة السورية، فى حين أفرج عن أربعة من العاملين فى المجال الإنسانى من أصل سبعة اختطفوا الأحد على أيدى "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، حسبما أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الاثنين، إنه "من الملح تحديد موعد" لمؤتمر السلام الدولى حول سوريا "جنيف-2"، وذلك فى ختام لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى فى لندن.

وقال كيرى "نعتقد أنه من الملح تحديد موعد للدعوة إلى مؤتمر "جنيف-2" بهدف العمل من أجل سوريا جديدة".

وأضاف "اتفقنا أنا والمبعوث الخاص الإبراهيمى وكثيرون غيرنا، على أن الحل العسكرى غير ممكن فى سوريا"، موضحا أن الإبراهيمى "سيزور قريباً المنطقة، حيث سيلتقى "ممثلى" الدول كافة والأطراف المعنية".

من جهته قال الإبراهيمى "سأتوجه إلى المنطقة بعد عيد الأضحى" المصادف الثلاثاء "لمقابلة أكبر عدد من الناس وإجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وأفكارهم من أجل المساهمة فى مؤتمر جنيف هذا".

وعبر عن أمله فى أن ينعقد مؤتمر جنيف-2 "نوفمبر".

وقال كيرى "نعتبر أن الرئيس السورى بشار الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصراً جامعاً يمكنه تقريب الأطراف، ومن الواضح أنه لتطبيق جنيف-1 التى هى التبرير الوحيد لمؤتمر جنيف-2، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد فى السلطة فى سوريا".

فى الإطار نفسه قال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف "نتوقع من شركائنا الأمريكيين ومن دول أخرى، -ليس لها نفوذ على مختلف مجموعات المعارضة فحسب وإنما أيضا تشجعها-تحمل مسئوليتها فى خلق الظروف التى تساهم بالدعوة إلى جنيف-2".

ويأتى الموقف الروسى غداة إعلان المجلس الوطنى السورى رفضه المشاركة فى المؤتمر، وتلويحه بالانسحاب من الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة فى حال قرر الأخير المشاركة.

ميدانياً قتل 27 شخصاً على الأقل الاثنين فى تفجير سيارة مفخخة فى بلدة دركوش فى محافظة إدلب فى شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال المرصد فى بريد إلكترونى "قتل 27 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وسيدة جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم فى سوق بلدة دركوش" الواقعة تحت سيطرة مقاتلى المعارضة.

وأشار إلى أن عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى فى حال خطرة".

واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف التفجير، وأشار الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة "بأصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد، الذى يحاول خلق البلبلة والفوضى وافتعال التوترات بين صفوف الثوار، إضافة لسعيه إلى الانتقام من المدنيين جراء هزائم جيشه المتلاحقة"، وذلك فى بيان تلقت فرانس برس نسخة منه.

وتقع دركوش على نهر العاصى، وعلى بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا، ويسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من ريف أدلب، بينما تسيطر القوات النظامية على غالبية أحياء مدينة أدلب.

وكان انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين فجراً نفسيهما مساء الأحد على مدخل ساحة الأمويين وسط دمشق وعلى مقربة من الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، ما أدى إلى أضرار مادية، بحسب الإعلام الرسمى السورى.

وتواصلت الاثنين أعمال العنف فى مناطق عدة، فقصف الطيران المروحى السورى مناطق فى جبل الأربعين فى محافظة إدلب، بحسب المرصد.

وفى دمشق، دارت اشتباكات عنيفة فى الإحياء الجنوبية للعاصمة التى تضم جيوبا لمقاتلى المعارضة، ومنها القدم والعسالى ومداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وغداة خطف سبعة من العاملين فى المجال الإنسانى فى منطقة أدلب فى شمال سوريا فى منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، أفرج الاثنين عن أربعة منهم أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أنهم كانوا بأيدى "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة.

وأعلن المرصد فى بيان "أفرجت الدولة الإسلامية فى العراق والشام، عن عناصر من الكتائب المقاتلة، وعاملين فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت قد اختطفتهم يوم أمس على الطريق بين سرمين وسراقب، وأبقت على ثلاثة من اللجنة، وسائقين قيد الاحتجاز".

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين الإفراج عن ثلاثة من موظفيها الستة الذين خطفوا فى سوريا مع زميلهم من الهلال الأحمر السورى.

وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية ايوان واتسون، أكد فى وقت سابق من الاثنين "التصميم على دعم الشعب السورى فى هذه الأوقات العصيبة"، وذلك فى حديث إلى إذاعة "ار تى اس" السويسرية العامة فى جنيف.

أضاف "لا ننوى تعليق أنشطتنا فى سوريا لكن بالتأكيد هذا الوضع يجعلنا نفكر وندرس عن كثب عملياتنا لأنه فى النهاية لن نتمكن من العمل ومساعدة الشعب السورى فى حال لم نضمن امن موظفينا".

ويعمل حوالى ثلاثين موظفاً أجنبياً و120 موظفاً سورياً فى سوريا. ويعد الصليب الأحمر الدولى إحدى المنظمات الإنسانية النادرة التى لا زالت تعمل فى المناطق الخاضعة لسيطرة طرفى النزاع السورى.

اليوم السابع