نواف الظبي (المدينة المنورة)
يشهد مسجد القبلتين حركة نشيطة من زوار المسجد النبوي الشريف، ويسعى الزوار إلى توثيق زيارتهم بالصور التذكارية، إذ تعلو البسمة محيا حجاج بيت الله الحرام أثناء وقوفهم على الطبيعة على المسجد الذي يملأ السمع والبصر بتحول قبلته ما أكسبه منزلة بالغة في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.ومن المعروف أن تسميته بمسجد القبلتين جاءت عندما كان يصلي جماعة من المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم باتجاه المسجد الأقصى، فإذا بمناد من خلفهم يخبرهم بنزول الوحي على الرسول بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وبذلك اكتسب هذا المسمى.وفي هذا السياق تجولت «عكاظ» حول مسجد القبلتين للوقوف على انطباع زوار المسجد، حيث يقول ثروت علي: عند مشاهدتي مسجد القبلتين بأم عيني شعرت بنوع من الدهشة والتعجب من عظمة المكان خاصة عندما علمنا أنه أول مسجد يصلي فيه المسلمون ناحية قبلة المسجد الحرام، وانبهرت من شكل المسجد الخارجي حيث صمم بشكل جذاب ورائع، ومن داخل المسجد تجد المساحة الشاسعة والتنظيم المبهر من قبل القائمين على المسجد، حيث إن العاملين في قطاع الحج سخروا كل طاقتهم في خدمة ضيوف الرحمن، وأضاف: منذ أن وطئت قدماي باب المسجد تخيلت الأحداث التي جرت في مسجد القبلتين وشعرت بالرهبة والخشوع في آن، فللمسجد مكانة خاصة في نفوس المسلمين، مشيرا إلى كرم الضيافة التي يجدها ضيوف الرحمن من سكان المدينة المنورة ومن القائمين على أعمال الحج وحسن استقبالهم ما أضفى شعورا بالألفة وعدم الإحساس بالغربة، واستطرد: أود أن أشير هنا إلى أن أهالي المدينة المنورة يقدمون لنا الخدمة والمساعدة عند الحاجة، وأشكر العاملين في قطاع الحج والعمرة وسكان المدينة على خدمتهم لنا وعلى كرم الضيافة التي تنبع من أصلهم الطيب وجذورهم العربية العميقة التي من شيمها الأصالة والشهامة ويتسم بها سكان مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.يوافقه الرأي جواد محمد مضيفا: منذ أن قدمت للمدينة وأنا في شوق لرؤية الحرم النبوي الشريف، والمساجد ذات العمق والمعنى لدى المسلمين عامة، حيث كانت أول زيارة للمجموعة التي أتبعها إلى مسجد القبلتين، والمفاجأة أن المسجد كان أجمل وأروع مما تخيلته في ذهني، حيث بدا المسجد متكاملا من جميع النواحي، بما فيه ناحية خدمة الحاج كانت مميزة ورائعة، وأضاف: التقطت العديد من الصور التذكارية التي سوف تبقى شاهدا على هذه الزيارة مدى الحياة، إذ التقطت صورا عديدة قمت بإرسال بعضها إلى عائلتي، واستطرد جميع السبل مهيأة لخدمة الحاج في المدينة المنورة، لدرجة لا تشعر معها بالغربة وأنت في رحاب مسجد الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وبين أن أبناء المدينة المنورة يتمتعون بأخلاق عالية ورح مرحة، مشيدا بالتنظيم الجيد والعمل المشكور من إدارة مسجد القبلتين.من جهته أوضح لـ«عكاظ» مدير عام فرع الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد الخطري أن المسجد يحظى بالاهتمام والرعايه والمتابعة، كما تم توفير كافة الخدمات التي تخدم المصلين والزوار تنفيذا لتوجيهات ولاة الامر حفظهم الله بالاهتمام ببيوت الله ورعايتها وصيانتها، لافتا أن مسجد القبلتين مسجد له تاريخ عظيم ومكانة متميزة في نفوس المسلمين.
