قرر الدفاع المدنى السعودى، منع استخدام الغاز البترولى المسال فى أغراض الطهى بمنطقة المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام خوفًا على سلامة الحجاج من أى حريق.
وقال المتحدث الإعلامى باسم المديرية العامة للدفاع المدنى، العقيد عبد الله بن ثابت العرابى الحارثى فى تصريح صحفى اليوم السبت: "قرار المنع جاء بتوجيه من الأمير وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، محمد بن نايف بن عبد العزيز، بضرورة مواصلة تطبيق قرار حظر استخدام الغاز البترولى المسال فى المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام".
وأردف الحارثى "تطبيق قرار حظر استخدام الغاز أسهم بفاعلية كبيرة فى الوقاية من مخاطر الحريق فى مخيمات ومساكن الحجاج بالمشاعر المقدسة منذ بدء العمل به".
وتابع: "هناك آليات واضحة لتنفيذ القرار تمنح لمفتشى الإشراف الوقائى بالدفاع المدنى صلاحية ضبط أنابيب الغاز البترولى المسال ومصادرتها وتطبيق الإجراءات بحق المخالفين التى تشمل الغرامة المالية التى تصل إلى 30 ألف ريال".
وتعتبر مدينة منى السعودية الواقعة بين جبلين عظيمين بالقرب من مكة المكرمة والتى يمكث بها الحجاج عدة أيام، من أكثر مناطق التجمعات السكانية كثافة فى العالم وأكثرها تكلفة إذ بلغت تكلفتها أكثر من 206 مليارات ريال "54.93 مليار دولار".
ومدينة منى مدينة مبنية من الخيام، ونظرًا للزيادة المطردة فى أعداد الحجاج كل عام ومحدودية مساحة الأرض، كان يحدث الكثير من المخاطر خاصة الحرائق، وكان آخرها الحريق الذى حدث فى موسم حج عام 1998 وأدى إلى مقتل 343 من الحجاج.
وقررت حكومة المملكة العربية السعودية مؤخرًا إسكان الحجاج فى منى فى خيام غير قابلة للحريق وتم تكليف وزارة الأشغال العامة والإسكان بتولى هذه المهمة.
