كتب : محمد مقلد منذ 18 دقيقة
كتب عدد من أفراد الشرطة فى شمال سيناء وصيتهم التى ضمّنوها مشاعرهم النبيلة تجاه وطنهم، وأكدوا من خلالها استعدادهم للشهادة فى سبيله وعدم خوفهم مما وصفوه بـ«الإرهاب الإخوانى» الذى يستهدف رجال الجيش والشرطة. الرسالة المذيلة بتوقيع «أبناء الشرطة فى شمال سيناء» والمنشورة عبر صفحة ائتلاف أمناء الشرطة بسيناء على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، جاء فى نصها: «أهلى وأصدقائى وأقاربى وأحبائى، إلى كل من سمعتُ صوتهم اليوم، ومن حاولتُ سماع صوتهم ولم يشأ القدر، الشمس تشرق وتغيب، والأيام تفرّق كل حبيب، ليس البعاد بخاطرى، ولكن أمر الزمان عجيب، فإذا لم ترونى ثانية، فاجعلوا لى من ذكراكم نصيباً، بلغوا أمى سلامى وشوقى وحنينى وكلامى، بلغوا أبى أننى شبل من أسد؛ فهو خير الرجال، أبلغوا أبى وأمى أنهما أنجبا خيراً، وربَّيا فأحسنا التربية، وعلَّما فأحسنا التعليم، وأنهما قدما للوطن هدية، فلم يبخلا عنه بفلذة كبدهما. قولوا لحبيبتى: لا تحزنى ولا تبكى، بل تباهى، فقد اختارنى القدر، واعلمى جيداً أننى أحببتك حباً لا يضاهيه حب، وأطلب من الجميع مسامحتى ومصافحتى، وأوصيكم ببلدنا خيراً». واختتم أفراد الشرطة وصيتهم بالدعاء: «ربى إنى أسألك الشهادة أو النصر، فكلاهما فوز لى، ربى إنى أسألك أن تحفظ مصر آمنة مستقرة وأن تحفظ أهلها وشعبها وجندها، خير أجناد الأرض، ولتكن آخر كلماتى: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله». وشيعت حشود هائلة فى مدينة جرجا بسوهاج وقرية كمشوش بالمنوفية شهيدى الشرطة فى هجوم كمين الريسة، عمرو شعبان ومحمد إبراهيم، وسط حالة من الغضب، ومنع الأهالى أنصار المحظورة من حضور الجنازة.
