أخبار عاجلة

مفاجأة.. كتب "علم النفس" الثانوية تحتوى على مواد ليس لها علاقة بالمنهج

حصل "اليوم السابع" على نسخة من كتاب علم النفس لطلاب الثانوية العامة، والذى أمر الدكتور محمود أبو النصر بإعادة طبعه مرة أخرى، بعد اكتشاف وضع علامة رابعة الصفراء على غلاف الكتاب من الخارج، حيث تضمن فى بعض صفحاته موضوعات عامة لا علاقة لها سواء بعلم النفس أو علم الاجتماع، ولكنها موضوعات متعلقة بكتاب الجغرافيا أو كتاب التربية القومية.

واحتوى الكتاب فى الفصل الأول من الباب الثالث، على موضوع التغيير المناخى، من حيث تعريفه وعواقب التغيير المناخى، بالإضافة إلى التغييرات المناخية وآثارها المتوقعة على .

واشتمل الكتاب فى الفصل الثانى منه، فى الجزء الخاص بعلم الاجتماع، الحديث عن قضية المياه فى مصر، وتهديد الأمن الوطنى، وذكرت الصفحة رقم 129 من الكتاب أن صراعات المياه فى المنطقة والأحواض العربية هى الأيقونات المخبأة فى الصراع العربى الإسرائيلى.

كما تضمنت الصفحة أن هذا الإقليم من العالم الذى شهد حضارة الإنسان فى وادى النيل وبين الرافدين دجلة والفرات تم تجريده فى لحظة فاصلة من الزمن من مورد أساسى ومهم وهو مورد البترول، مؤكدا أن إسرائيل تريد أن تجرد هذه الدول من حصتها فى مياه النيل، من خلال حث إثيوبيا على بناء سد النهضة، وأن المقصود بالأمن المائى هو وضعية مستقرة لموارد المياه يمكن الاطمئنان إليها، حيث إنها تتناسب مع الطلب عليها، أما عندما لا تستطيع كمية المياه أن تلبى الطلب عليها ينخفض مستوى الأمن المائى".

وذكرت الصفحة أن قضية المياه فى مصر تحتل مسرح الأحداث فى هذه الأيام، لافتة إلى أن نقص المياه هو الموضوع اليومى، حيث أشار الخبراء إلى أهمية المياه فى أقوالهم المأثورة، "إن قطرة المياه أغلى من البترول لأنها ثروة مصر الحقيقية فى الماضى والحاضر".

وعرضت الصفحة رقم 130 بعض الموضوعات المهمة جاء على رأسها الأطماع الصهيونية فى المياه المصرية، بالإضافة إلى التطرق لحديث عن مشروع هرتزل "1903" ومشروع إليشع كالى "1974" ومشروع بؤر والتى تقدم به أحد خبراء المياه الإسرائيلية "شاؤول أولو زوروف" للرئيس الراحل محمد أنور السادات أثناء مباحثات كامب ديفيد عام 1979، والذى يهدف إلى جر مياه النيل إلى إسرائيل، عبر شق 6 قنوات تحت مياه قناة السويس، وأوضحت الصفحة أن هناك مؤشرات للتغلغل المائى الإسرائيلى فى حوض النيل.

وأكدت الصفحة أن العديد من الخبراء كشفوا أن إسرائيل من خلال مكتبها الاستخباراتى فى نيروبى، وتعاونها مع كينيا فى مختلف المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، تبين أنها المحرض الرئيسى فى قضية توتر العلاقات المائية بين مصر وكينيا فى أواخر عام 2003 بعد انسحاب الأخيرة من معاهدة حوض النيل، وعرضت الصفحة 132 من الكتاب صورة فوتوغرافيا للسد العالى.

وقال عبد المنعم محمد موجه علم نفس واجتماع بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، "إن المعلمين غاضبون من المنهج بمختلف مدارس الجيزة، مشيرا إلى أنه وردت العديد من المشاكل من اختلاف المنهج الدراسى"، مؤكدا أن الموضوعات سالفة الذكر دخيلة على المنهج وسيعجز المعلمون عن شرحها، معتبرا أن المكان الرئيسى لها داخل منهج التربية القومية تحديدا ما يخص الأمن القومى لمصر ومياه النيل أو على كتاب الجغرافيا.

وأضاف الموجه أن المعلمين ليسوا متخصصين لتدريس هذه المواد وتوصيل المعلومات الصحيحة إلى الطلاب، لافتا إلى أن هذه الموضوعات هى سياسية بحتة ليس لها علاقة لا من قريب ولا بعيد بعلم النفس أو الاجتماع.

من جانبه تساءل عادل حسين معلم علم النفس والاجتماع، فى أى بلد نحن وأى تعليم نريده لأبنائنا، أتساءل أى عالم نعيش؟، قائلا، "إن المناهج الجديدة حين تم وضعها لم يستعن برأى من سيدرسونها ولا يتم تدريب من سيعلمون الطلاب عليها"، مؤكدا أن منهج الاجتماع ملىء بالثرثرة والمط والتطويل مما يبعث الملل فى نفوس معلميه قبل طلابه.

وأضاف عادل أن الموضوعات التى يتناولها لا تتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية ولا الهدف من تدرس المادة بجانب أن بعض الموضوعات تتناول فى مواد أخرى، فما علاقة الاحتباس الحرارى بعلم الاجتماع؟ وهو ما يدرسه الطالب فى مادة الجيولوجيا.


>1.jpg
>
>
>G5257f60a6bebb.jpg
>
>
>G5257f60b4c6e1.jpg
>

اليوم السابع