أكد الدكتور هانى سامح، صيدلى والمتحدث باسم حركة تمرد الصيدلة، أن 85% من شركات توزيع الدواء داخل مصر يملكها منتمون لجماعة الإخوان المسلمين، بما يعنى سيطرة الجماعة على تلك التجارة الهامة، لافتاً إلى أن أصحاب شركات الدواء، سواء الشركات العالمية أو المحلية، هم فقط من يحققون مكاسب من تجارة الدواء، فى حين أن الصيادلة ومندوبى الدعاية لا يحصلون على أى دخل مناسب لاستحواذ الشركات على الأرباح.
وأضاف سامح خلال مؤتمر "الدواء قبل الأرباح"، الذى عقده المركز المصرى للحق فى الدواء، اليوم الاثنين، أن أرباح تجارة الدواء تتجاوز أرباح تجارة المخدرات عالميا، لافتا إلى أن تمرد الصيادلة دعت إلى تنظيم يوم غضب الصيادلة المصرى، 26 أكتوبر المقبل، لإقالة نقيب الصيادلة لعدم حرصه على حقوق المنتمين لتلك المهنة، على حد قوله.
فى الوقت نفسه، أكد محمود فؤاد، المدير التنفيذى للمركز المصرى للحق بالدواء، أن المركز تقدم بمذكرة صباح اليوم الاثنين، إلى مجلس الوزراء، للتحذير من خطورة رفع أسعار أى أدوية خلال الفترة الحالية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، مع التأكيد على ضرورة انشاء مجلس أعلى للدواء.
وأشار إلى أن شركات الدواء تربح أرباحا ضخمة لبيعها أصنافا عديدة من الأدوية بأضعاف تكلفتها، ضاربا المثل بأحد أدوية علاج الكوليسترول، الذى يصل سعر كيلو المادة الخام المستخدمة فى تصنيعه 307 دولارات، حيث ينتج الكيلو الواحد 100 ألف قرص، وتتكلف العلبة الواحدة بالجنية المصرى 14 قرش فقط، إلا أنها تباع للمرضى بسعر 40 جنيها للعلبة الواحدة.
