"هنا العاصمة" يواصل كشف شهادات أبطال حرب أكتوبر في "الحلم والحقيقة"

"هنا العاصمة" يواصل كشف شهادات أبطال حرب أكتوبر في "الحلم والحقيقة" "هنا العاصمة" يواصل كشف شهادات أبطال حرب أكتوبر في "الحلم والحقيقة"

كتب : فاطمة النشابي منذ 52 دقيقة

في الحلقة الثالثة تحت عنوان "الحلم والحقيقة" من حلقات الأفلام الوثائقية التي تقدمها فضائية "سي بي سي" عبر برنامج "هنا العاصمة"، التي تعرض لأول مرة، واصل أبطال حرب أكتوبر المجيدة، كشف تفاصيل معركه العبور.

في هذه الحلقة، كشف الفريق محمد حسني مبارك، والفريق طيار إبان حرب أكتوبر المجيدة، أن الطيران المصري عبر قناة السويس بـ220، وهجم على الدفاع الجوي والمطارات الخاصة بإسرائيل، ما أدى لحدوث شلل لمراكز القيادة الإسرائيلية، مضيفًا أن الطيران المصري دمر 95% من الأهداف المطلوبة، في حين كانت خسائر لا تزيد على 2% فقط.

وقال اللواء طيار صلاح المناوي، إن الطائرات المشاركة في الضربة الجوية، أقلعت من مطارات مختلفة ومن مسافات متباعدة عن مناطق المعركة، حيث إن الضربة الجوية تم تحديد أهداف للمهمة التي تؤثر تأثيره كبيرًا على العدو عن طريق شل قياداته بحيث لا تسطيع التدخل السريع، بالإضافة إلى تدمير جميع الأهداف التي تؤثر على عمليات القوات الجوية في الأيام التالية، وبناء على هذا كانت الأهداف هي تدمير جميع المطارات والقواعد الجوية للعدو.

أما اللواء أركان حرب عبدالتواب هديب، مدير مدفعية القوات المسلحة في حرب أكتوبر، قال إن الضربة الجوية بدأت عن طريق المفاجأة، وأعقبها تمهيد من نيران المدفعية التي اشتركت بأكثر من 2000 مدفع، قصف ثلاث قصفات لمواقع العدو الأمامية وفي العمق الخاص بها.

واستكمل المشير محمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، إبان حرب أكتوبر قائلاً "بعد 40 دقيقة جاء رد الفعل الخاص بالطيران الإسرائيلي، والذي اعتبره فهمي سريعا، حيث قام بضربة جوية مركزة لصواريخنا وقواتنا التي تعبر على طول قناة السويس، واستمرت هذه الضربة لمدة ساعتين وخسر فيها الطيران الإسرائيلي 18 طائرة.

وأضاف اللواء مهندس أحمد شوقي فراج، رئيس مهندسين الجيش الثاني في أكتوبر، أن سلاح المهندسين أنشأ أعدادًا كبيرة من المصاطب، بلغت 190 مصطبة دبابات مضخات مياه لم يتوقع العدو أن الجيش المصري سيستخدمها، وقال إن الجيش استخدم الوقت المناسب لتلافي تأثير المد والجزر، حيث تم بناء المعابر بعد 25 دقيقة من العبور.

وتابع: "موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلي، أعلن عدة مرات أن القوات المصرية لا يمكن أن تعبر بأول دبابة إلا بعد مرور 24 ساعة من عبور قناة السويس، ولكن خاب ظنه فقد عبرت أولى كتائب الدبابات بعد 6 ساعات فقط من العبور.

وقال اللواء أركان حرب طيار، سمير عبدالسلام من علميات القوات الجوية، إنه تم تنفيذ الإقلاع لعبور قناة السويس، وأنه من ضمن الإعداد الجيد أننا كنا سنمر على بطاريات صواريخ معادية، لكننا عملنا مناورات حادة عن طريق طائرات الفاندوم على ارتفاع منخفض للمرور.

بينما قال اللواء أركان حرب محمد كامل عطية قائد المجموعة 136 صاعقة، أنه تم تحميل الجنود الجنود في طائرات هليكوبتر في الساعة الخامسة والنصف، وكانت الطائرات مجموعتين وقمنا بالوصول ونصب الأكمنة، ونجحت المجموعة في ضبط مدرعتين وعربة أتوبيس محملة بفنيين عسكريين.

اللواء أركان حرب أسامة إبراهيم، قائد المجموعة 139 صاعقة، قال إن الكتيبة كان دورها منع تقدم العدو وتعطيله، لحين إتمام عمل الكباري لمدة 12 ساعة، وعادت السرية بخمسين في المائة من قوتها وبالرغم من ذلك نجحت في عملها ومهمتها.

من جانبه، قال الفريق سعد الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر، قال أن الأداء كان رائعاً وكان الجيش ملتزم بالتخطيط وكان يشمل التفاصيل الدقيقة، فكل جندي لديه دور محدد ويفعل ما يتم طلبه منه.

وعن الفريق سعد مأمون قائد الجيش الثاني في حرب أكتوبر فقد قال أنه بعد الساعة الثانية كان لدينا 4800 مقاتل وبعدها بخمس ساعات إرتفع عددهم على خط القناة إلى 19 ألف و800 مقاتل.

واستكمل الفريق عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثالث، قائلاً إن الجيش دخل في مواجهات واسعة حتى يمكنه تطويق المناطق القوية وفي ذات الوقت استخدم الحركة مع الضرب، ما جعل التقدم سهلاً.

وأضاف الفريق فؤاد عزيز غالي قائد الفرقة 18 مشاة في حرب أكتوبر أنه في يوم 7 أكتوبر بدأنا الهجمة المضادة وقبل تنفيذها كان العدو بدأ هجومه باحتياطي تكتيكي لديه، وقامت القوات بالتصدي للهجمة واستعدنا الأوضاع، وتم تدمير 39 دبابة من دبابات العدو.

DMC