كتب : سعيد حجازى تصوير : هشام محمد منذ 23 دقيقة
طالبت قوى إسلامية الحكومةَ بوضع حد للتظاهرات فى الشارع المصرى وعودة الحياة الطبيعية إليه، رافضة دعوات الإخوان للتظاهر، مناشدة الشعب عدم الاستجابة لهم، وقالت إن دعوات التنظيم تلك تهدف إلى تعطيل مسيرة البلاد وإشاعة الفوضى والاضطراب ووضع العراقيل أمام الدولة لإسقاطها، مطالبة بحل سياسى للأزمة المصرية.
وقال شريف طه، المتحدث الرسمى باسم حزب النور: إن الحزب يرى أن التظاهر والتصعيد فى الشارع «لمن اختاره طريقاً» يجب أن يكون له أفق سياسى واقعى وعقلانى، مشيراً إلى أنه ليس من المنطقى أن يتحول التظاهر إلى غاية فى حد ذاته، أو أن يكون الأفق السياسى مصحوباً بمطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ.
وأضاف «طه» أن «النور» لا يزال على موقفه منذ بدء الأزمة، من رفض الحشد والحشد المضاد فى الميادين، خصوصاً فى أجواء الاحتقان الذى يعد مقدمة لإراقة مزيد من الدماء، وقال: «ما حدث الجمعة الماضى من صدامات واعتداءات ندينها جميعاً، يدق ناقوس الخطر لما يمكن أن يحدث فى المظاهرات». وأكد المتحدث الرسمى لـ«النور» أنه لا سبيل للخروج من الأزمة إلا بالحل والحوار السياسى، وأن يبدى كل طرف قدراً من التنازل المعقول وأن يضع الجميع مصلحة الوطن فوق أى اعتبارات حزبية أو شخصية، موضحاً أن التظاهر السلمى حق مشروع لكل مواطن شرط سلميته، وهى أحد أهم مكتسبات ثورة يناير، مشدداً على أن الدولة مسئولة عن حماية المتظاهرين ومنع الاعتداءات عليهم أو حدوث صدام بينهم وبين الأهالى.
من جانبها، دعت القوى الصوفية الحكومةَ المصرية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى إلى إزالة جميع المظاهر غير الطبيعية والاحتياطات الاحترازية الاستثنائية التى يشهدها الشارع المصرى، بإزالة الحواجز الخرسانية الموجودة فى العديد من المناطق، فضلاً عن فتح الطرق المغلقة، وإعادة حركة السكك الحديدية إلى طبيعتها، للتأكيد على كون مصر آمنة تماماً، وأن محاولات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لإثارة الفوضى والاضطراب هى محاولات فاشلة لا تلقى رد فعل من الشعب أو من الدولة.
وطالب الشيخ عبدالله الناصر حلمى، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت الشريف، الحكومة بضرورة إعادة حركة الحياة الطبيعية بمصر، وعدم الاستجابة لما يسعى إليه الإخوان من تعطيل حال البلد وإشاعة الفوضى والاضطراب ووضع العراقيل أمام الدولة بهدف إسقاطها، وقال: «يجب أن تزيل الحكومة كل تلك المظاهر الاستثنائية، لنؤكد للعالم كله أن مصر عادت إلى طبيعتها، وأن جماعة الإخوان انتهت للأبد ولا رجعة لها، ولا تأثير لتحركاتها الحالية على المشهد المصرى». وقدم حزب الوطن التهنئة للشعب المصرى بخصوص نصر أكتوبر، مطالباً فى بيان له بضرورة استلهام حرمة الدم المصرى وعقيدة المحافظة على أرواح المصريين وأن السلاح المصرى لا يرفع فى مواجهة مصرى أبداً تحت أى ظرف، مؤكداً ضرورة سرعة إيجاد حل سياسى للأزمة الراهنة يعيد التلاحم بين أبناء الشعب المصرى، وكذلك أن تبقى قيادة القوات المسلحة على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وألا تنشغل بالعمل السياسى.
