كتب : فاطمة النشابي الأحد 06-10-2013 11:42
قالت جيهان السادات، زوجة الرئيس السابق أنور السادات، في لقاء خاص مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "سي بي سي"، من خلال برنامجها "هنا العاصمة"، إن كل ركن من أركان منزلها يحمل في طياته ذكريات عميقة، عن لقاءاته وأحاديثه مع الزعماء، وتابعت "كان السادات يضع المسدس تحت رأسه وعلمني التصويب وإطلاق الرصاص".
وعن حرب أكتوبر، قالت "كنا في الحديقة قبلها بيومين وقال لي حضري لي الحقيبة ففهمت ولم أتحدث، وأنا عرفت أني حتى لو سألت لن يجيب لأن ثمة أمور عسكرية لا يجب أن يعرفها أحد ودائماً كنت أحفزه وأقول له حتى لو حاربت ولم يكن الفوز حليفك فأعلم أنك اجتهدت، لكنه التفت إليّ وقال وهو رافع عينه إلى السماء، إن شاء الله منصور".
قبل 6 أكتوبر بيومين السادات قال لي حضري الحقيبة ففهمت
وأضافت جيهان: "كان الرئيس يحب الحدائق والأماكن المفتوحة ولم ابني حمام السباحة الموجود الآن، إلا بعد وفاته من مالي الخاص، وذلك لأني تعرضت لوعكة صحية طلب مني الطبيب وقتها أن أمارس السباحة، فقلت أبنيه هنا بدلاً من التوجه إلى أماكن بعيده".
وعن انتفاضة عام 1977، قالت جيهان السادات: "كان الرئيس، وقتها في أسوان للقاء رسمي مع الرئيس تيتو، وكنت أستعد للمغادرة وعندما عرفت وشاهدت الأحداث، اتصلت به وقلت له تعالى فقال لي "تيتو" قلت له سيقدّر ما يحدث وهذا ما حدث وبالتالي كان لديه من القوة والشجاعة أن يتراجع عن قرار غير مدروس وقتها.
السادات كان لديه القوة والشجاعة أن يتراجع عن قرار غير مدروس
وحول الاعتقالاات قالت جيهان: "كنت وقتها معه وعارضت ذلك عندما كانت الاعتقالات "يسار ويمين وإخوان" ولكنه برر ذلك بأن إسرائيل كانت سترى أنه لا يوجد استقرار يضمن توقيع السلام مثل الأحداث التي تراها مصر الآن.
وتابعت أن "الرئيس السادات كان يريد أن يعطي الجميع الفرصة وأن يعمل الإخوان في النور ويكون لهم كيان بدلاً من العمل تحت الأرض، مثل أي حزب سياسي رغم إيمانه الكامل بضرورة الفصل بين الدين والسياسة ولكن في النهاية ليس لهم أمان".
وحول تكريم الرئيس المعزول مرسي، لروح السادات، قالت "تكريم الرئيس المعزول مرسي لروح السادات، جعلني أمتن له، وقلت وقتها أن مبارك لم يفعلها على مدار 30 عاما، لكن في الاحتفال الذي كان بالاستاد وتصدر الزمر وعاصم عبد الماجد للمشهد، أحزنني كثيرا، وقلت ملحقناش نفرح بالتكريم".
تكريم الرئيس المعزول مرسي لروح السادات جعلني أمتن له
وعن ثورة 30 يونيو قالت جيهان السادات: "كل أحفادي وأولادي ذهبوا إلى ميدان التحرير، إلا واحد فقط ظل معي، وصعدت إلى الشرفة وأمسكت بعلم مصر وقمت بتحية كل الأفواج العابرة من أمام البيت، وقالت هذه الثورة أعادت إلينا كرامتنا وعزتنا ومصر التي كانت قد اختطفت".
وحول ما يقال حول "حكم العسكر" قالت جيهان: "أتعجب من هذا الأمر فهناك شخصيات قيادية لها القدرة على جلب العزة والأمجاد مثل عبد الناصر والسادات والفترات السابقة كانت جيدة لكن الملل أصاب الناس من طول فترة "مبارك" ثم جاء التوريث ليكمل على الأمر".
