اعتبرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية جماعة «الإخوان» فى الأردن، الخاسر الأكبر بين الجماعات الإسلامية فى منطقة الربيع العربى. وقالت إنه بينما حصد الإسلاميون مكاسب من ثورات الربيع العربى فى كل من تونس وليبيا وسوريا، وحتى فى مصر ولو بشكل مؤقت، إلا أن «إخوان» الأردن لايزالون متأزمين، فى الوقت الذى احتج فيه نشطاء أردنيون ارتدى بعضهم قناع فانديتا، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين والإصلاح السياسى.ولفتت المجلة الأمريكية إلى سقوط جماعة «الإخوان» فى مصر، إن لم تكن قد استبعدت تماما من الساحة. ورصدت مواجهة الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى استعملته الجماعة فى رئاسة مصر، بعد عزله على يد الجيش فى يوليو الماضى لعدد من الاتهامات هو وغيره كثيرون من أعضاء الجماعة. ورصدت صدور قرار قضائى، الأسبوع الماضى، بحل الجماعة ذات الـ85 عاما بشكل نهائى ومصادرة أصولها وحظر جميع أنشطتها.ورجحت «فورين أفيرز» أن يكون ما تجنيه جماعة «الإخوان» فى الأردن من اغتراب شعبى هو ثمرة تجربة نظرائهم فى مصر بما أظهروا بعد وصولهم إلى السلطة من ميول استبدادية وتسلط وسوء إدارة اقتصادية.وأضافت المجلة أن جماعة «الإخوان» فى الأردن التى كانت يوما ما صوتا قويا ينادى بإصلاحات انتخابية وينتقد فساد القصر ويقود معارضة التطبيع مع إسرائيل، باتت تعانى فى الآونة الأخيرة تآكلا فى نفوذها محليا. وفى غضون ذلك، تلقى حزب العدالة والتنمية، ممثل الإخوان المسلمين فى المغرب، الذى يتزعمه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، هزيمة جزئية على يد حزب الاستقلال الذى تخلى عن الائتلاف الحكومى فى يوليو الماضى، خلال انتخابات جزئية، أجريت الجمعة .
