أخبار عاجلة

اللواء جمال عبدالعال: «الداخلية» ستتعامل بكل حسم مع أى محاولة لإفساد احتفالات نصر أكتوبر

اللواء جمال عبدالعال: «الداخلية» ستتعامل بكل حسم مع أى محاولة لإفساد احتفالات نصر أكتوبر اللواء جمال عبدالعال: «الداخلية» ستتعامل بكل حسم مع أى محاولة لإفساد احتفالات نصر أكتوبر
مدير مباحث العاصمة لـ« » توصلنا إلى 90٪ من معلومات عن مرتكبى حادث محاولة اغتيال الوزير

كتب : أحمد عبداللطيف تصوير : عدنان عماد منذ 20 دقيقة

«سنتصدى لأى شخص أو جماعة تخترق القانون لإفساد احتفاليات أكتوبر، وسيتم تأمين جميع المنشآت والتعامل بكل حسم مع أى خروج عن النص».. بهذه الكلمات بدأ اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، حواره لـ«الوطن»، الذى تطرّق فيه للحالة الأمنية فى العاصمة، واستعدادات الأجهزة الأمنية لتأمين احتفاليات انتصارات أكتوبر قبل بدئها بساعات قليلة.

تكثيف الحملات الأمنية على الشقق المفروشة بالقاهرة لرصد تحركات قيادات الإخوان

■ تنظيم الإخوان يعقد آمالاً كبيرة على الحشد فى 6 أكتوبر ويعتبرها هى الفرصة الأخيرة للجماعة.. ما تعليقك؟

- هم يعتقدون ما يحلمون به، فتنظيم الإخوان منذ نشأته أيام الملك فاروق لم ينته، ولكن بتفكير خاطئ وأهداف خاطئة، وأنا كرجل أمن سأنفذ القانون، ولكن كمواطن أنصحهم بإعادة التفكير فى خططهم، وأن يعودوا إلى وطنيتهم، وعلى محبيهم أن يفعلوا ذلك، ويجب ألا تكون هناك فرصة أخيرة لأحد فنحن جميعاً إخوة فى هذا الوطن.

■ كيف استعدّت أجهزة الأمن لاحتمالات وقوع أعمال عنف من أعضاء «الإخوان» فى 6 أكتوبر؟

- نحن تعودنا منذ فترة، وتشاركنا القوات المسلحة، على المواجهات الأمنية، ليس فى الفترة الماضية فقط، ولكن منذ أحداث الإرهاب بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وبدورنا خلال احتفالات أكتوبر، نقوم بإنفاذ القانون وتأمين جميع المنشآت، ومن سيخترق القانون ستتم معاقبته.

■ ما الاستعدادات لتأمين الاحتفالات على أرض الواقع؟

- تم تكثيف الحملات الأمنية على الشقق المفروشة بجميع مناطق القاهرة وتعيين الخدمات اللازمة على جميع المنشآت الحيوية، وتم تشكيل فرق لفحص النوعيات الخطرة التى يقوم الإخوان بتأجيرها لإثارة الشغب، بالإضافة إلى رصد تحركات بعض القيادات.

■ هل تعود جماعة الإخوان إلى الدعوة وتترك السياسة والإرهاب الذى تمارسه؟

- نحن نواجه جماعة كانت تحكم وخرجت من الحكم، فهل من الممكن أن تختفى من الساحة السياسية فجأة وتعود إلى الدعوة، أعتقد أن هذا ليس من عقائد «الإخوان» منذ نشأتها، فهى جماعة سياسية وليست دينية ولهم أهدافهم، وهم ليسوا فى فقط بل هم منظمة عالمية، وما يحدث فى القاهرة بتوجيه منظم من الخارج ويتم التنسيق فيما بينهم، وإذا تم ضبط قياداتهم فتوجد مجموعات وصفوف فيما بينهم، أول وثانٍ وثالث وخامس، ومن هم بالداخل لديهم اتصالات مع التنظيم الدولى والهاربين منهم، وسوف تستمر المناوشات ويحاولون إثارة الفزع والهلع.

■ كيف سيتم تأمين الجامعات بعد الأحداث المتصاعدة فيها خلال الأيام الماضية؟

- نقوم بالدفع بالقوات لتأمين الجامعات من الخارج، وهو ما يكفله القانون، لكن الاشتباكات فى الداخل لا نتدخل فيها بسبب قرار المحكمة فى 2007 بطرد الحرس الجامعى، وهناك تحريض وخطة من الجماعة تسعى لإحداث الفوضى وتأجير البلطجية لإشعال الأحداث بين الطلاب.

■ هل ما حدث فى مسجد الفتح وأقسام شرطة «حلوان والتبين والأزبكية» كان مدبراً؟

- نعم، وكانت وراءه جماعة الإخوان بالاشتراك مع قيادات من تيارات وأحزاب دينية وسياسية، ومنها ما حدث فى قسم التبين وحلوان، حيث كان من بين المحرضين قيادى بحزب النور السلفى فى منطقة حلوان ويُدعى عمادالدين ربيع، وتبين من التحريات أنه قام بالتحريض واقتحام القسم. وأضافت التحريات أن المذكور استخدم مكبرات الصوت فى مسجد أسفل منزله فى تحريض المواطنين لمواجهة ما سماه بالانقلاب ومجزرة الداخلية والانتقام لأشقائهم، وقام بتهريب 179 متهماً بالاشتراك مع آخرين، وواقعة الأزبكية ومسجد الفتح كانا مدبرين، وكشفها المتهم صابر حامل البندقية الآلية، وذكر محضر الشرطة الآتى: «تبين أن صابر ليس إخوانياً، ولكنه متعاطف»، وفوجئنا بأنه حضر من المطرية، والذى حرّضه إخوانى طلب منه الحضور ومعه سلاحه الآلى ليشارك معهم، وسبب إطلاقه النيران هو قيام إحدى السيدات من سكان غمرة بإلقاء المولوتوف، فقام بإطلاق النيران بعشوائية.

شعرت بارتياح يوم القبض على المرشد لأن أتباعه قتلوا 25 من أولادنا فى سيناء

■ بعد محاولات تعطيل مترو الأنفاق.. ما خطتكم لتأمين المحطات؟

- تم نشر فرق من ضباط المباحث ورجال المفرقعات ورجال الدفاع المدنى، وجميعهم على استعداد تام للتحرك السريع، بالإضافة إلى عمليات التفتيش المستمرة فى المحطات عن طريق رجال المفرقعات والكلاب البوليسية، وفريق ثالث من العمليات الخاصة لضبط مثيرى الشغب.

■ هل تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية المتهمين فى محاولة اغتيال وزير الداخلية؟

- لن تستمر قضية وزير الداخلية مجهولة وجميع أجهزة المعلومات توصلت إلى مرتكبيها بنسبة 90%، وكشفنا عن هوية الانتحارى، ومن وراءه، وتوصلنا إلى كاميرات سجلت الحادث قبل وبعد وقوعه، وخلال الأيام المقبلة سيتم الكشف عنها، ولا أستطيع الكشف عن تفاصيل أخرى، حرصاً على التحقيقات.

■ كيف تم التجهيز لفض اعتصام رابعة العدوية، وجمع المعلومات عنها؟

- تمت بمنتهى الدقة والترتيب، وذلك بالتنسيق مع جهات سيادية ولكن إدارة المباحث العامة كان لها دور كبير، حيث قمنا بتشكيل فرق من الضباط والأمناء لجمع المعلومات منذ إقامة الاعتصام، وكان الدور الرئيسى فى جمع المعلومات لسكان مدينة نصر، وما يُنشر فى وسائل الإعلام.

■ كيف تمكنت فرق المباحث من القبض على قيادات الإخوان؟

- تم التنسيق مع 4 إدارات فى الوزارة، هى: الأمن الوطنى والمباحث العامة ومصلحة الأمن العام وفرق من العمليات الخاصة بالأمن المركزى، وقمنا بمتابعة جميع أقارب المتهمين وفحصنا جميع الشقق المفروشة فى القاهرة، ومن حسن الحظ أن قيادات «الإخوان» اختبأوا فى منطقتى مدينة نصر والتجمع الخامس.

■ ما سبب اختفاء الإخوان فى تلك المناطق تحديداً؟

- لسببين فقط، الأول أن جماعة الإخوان عندما اتخذت إشارة رابعة مقراً للاعتصام، بدأوا يبحثون عن شقق للإيجار للقيادات، بداية من الصف الأول حتى الثالث، والثانى هو ظن جماعة الإخوان أن حى مدينة نصر ملىء بالشقق والعمارات الشاهقة، فحاولوا الاختباء فيها وجميعها عقارات حديثة غير مناطق عابدين ووسط القاهرة، ومنطقة التجمع كذلك لا يعرف الشخص جاره.

■ هل تتذكر كواليس عمليات إلقاء القبض على قيادات الإخوان؟

- فى صباح يوم القبض على المرشد استُشهد 25 مجنداً من أولادنا فى سيناء وكان ذلك على يد متطرفين خونة تابعين لجماعة الإخوان أو محبين لهم كما يسمون بعضهم، فتوجهت إليه بقسم شرطة مدينة نصر وشاهدته يرتدى جلباباً أبيض ويجلس داخل غرفة رئيس المباحث، فقلت له: «إزيك يا أستاذ بديع، فأجابنى الحمد لله تمام، ثم قلت له اتفضل اقعد، وخرجت من المكتب وجلست فى غرفة معاونى المباحث حتى تم الانتهاء من مناقشته، ويومها شعرت بارتياح شديد، لأن المرشد يرتبط بعلاقة مع السفاحين الذين قتلوا أبناءنا فى سيناء.

القنابل التى نعثر عليها هدفها إثارة الذعر والخوف بين المواطنين

■ ما قصة الجثث التى كانت فى «رابعة» بعد فض الاعتصام؟

- بمجرد عملية الاقتحام والدخول إلى منطقة المنصة تم العثور على جثث ملقاة وتم تكفينها، وكانت مجهّزة للدفن، واكتشفنا أن عدداً من الأهالى تسلموا جثث أبنائهم دون تشريح، فإما أن أسر القتلى يعرفون سبب القتل أو أنهم لا يريدون، وفى الحالتين فهم تستّروا على الجناة.

DMC