أخبار عاجلة

«الريدى»: اجتمعت بـ«ماكين» 40 دقيقة.. و«السيناتور» لم يغير موقفه ومُصر على وجود «الإخوان» فى المشهد

«الريدى»: اجتمعت بـ«ماكين» 40 دقيقة.. و«السيناتور» لم يغير موقفه ومُصر على وجود «الإخوان» فى المشهد «الريدى»: اجتمعت بـ«ماكين» 40 دقيقة.. و«السيناتور» لم يغير موقفه ومُصر على وجود «الإخوان» فى المشهد
اللقاء تم فى منزل السفير المصرى فى واشنطن.. ومستثمرون أمريكيون يتطلعون لاستقرار الوضع فى لمباشرة استثماراتهم

كتب : أحمد الطاهرى منذ 12 دقيقة

اللقاء تم فى منزل السفير المصرى فى واشنطن.. ومستثمرون أمريكيون يتطلعون لاستقرار الوضع فى مصر لمباشرة استثماراتهم

كشف عبدالرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق لدى واشنطن عن تفاصيل لقاء جمعه مع السيناتور الجمهورى جون ماكين فى مكتب الأخير فى الكونجرس الأمريكى أمس، وقال: «لاحظت أن ماكين لم يغير موقفه من ثورة 30 يونيو قيد أنمله، ويعتبرها انقلابا».

وأضاف «الريدى» الذى يزور العاصمة الأمريكية حالياً لـ«الوطن»: «اجتمعت مع ماكين لنحو 40 دقيقة وكان اللقاء بهدف شرح حقيقة الصورة فى مصر، وتحديات المرحلة الراهنة، والتأكيد على حيوية العلاقة بين القاهرة وواشنطن، وضرورة أن تبقى هذه العلاقة متميزة لما فيه مصلحة الجانبين».

وتابع: «أكدت له أن ملايين المصريين خرجوا لينادوا بالحرية، وعلى الجميع أن يحترم إرادة المصريين الساعية لتأسيس حياة ديمقراطية سليمة لم يلبِّها لهم حكم الإخوان».

وأوضح «الريدى» أن «ماكين» يتميز بالوضوح؛ فقد تحدث معه صراحة عن ضرورة أن يكون الإخوان جزءا من مستقبل مصر، وألا يعزلوا أو يستبعدوا من المشهد، وأكد حرصه على أن تصبح مصر نموذجا ديمقراطيا حديثا باعتبارها مركز الشرق الأوسط.

وتابع الريدى: «أخبرت ماكين أن مشكلة الإخوان ليست مع أو الجيش، لكن مع الشعب الذى يرفضهم، وكيف تكون المصالحة مع يد ملطخة بالدماء، وبالتالى فإن المجتمع المصرى سيصل إلى مصالحة عاجلا أم آجلا، لكنها مقترنة بمدى تورط الأفراد فى أعمال جنائية واستخدام العنف ضد المصريين».

وأشار الريدى إلى أنه عقد لقاءات مع عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكى سواء فى الحزب الجمهورى أو الديمقراطى لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر.

وفى سياق متصل نظم محمد توفيق، سفير مصر لدى واشنطن، لقاء داخل مقر إقامته جمع دبلوماسيين وسياسيين مصريين، بشخصيات سياسية وإعلامية أمريكية، إضافة إلى المسئولين عن ملف مصر داخل الخارجية الأمريكية، وجاء اللقاء الذى حضرته «الوطن» فى إطار عشاء أقامه السفير احتفاء بالدكتورة منى مكرم عبيد البرلمانية السابقة.

وخلال العشاء تحدث الحضور بوضوح عن تخوفهم على مستقبل المجتمع المدنى ودوره فى مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد إغلاق عدد من المؤسسات الأمريكية النشطة فى مجال حقوق الإنسان داخل مصر.

وقال السفير محمود كارم عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إنه على العكس من ذلك فإن مصر المستقبل ستشهد دورا أكثر حيوية للمجتمع المدنى بعد توفير البيئة القانونية اللازمة لمباشرة عمله، وإن فى السابق كان تأسيس جمعية حقوقية أو أى منظمة مجتمع مدنى فى مصر أمر شديد الصعوبة ويدخل فى إطار أمنى محض، أما الآن فالأمر يتم بشكل أكثر يسراً وأصبح بمجرد الإخطار وبقواعد قانونية تفرض الشفافية كما هو متبع فى كل أنحاء العالم.

وأعرب الحاضرون عن قلقهم على وضع مصر الاقتصادى واندهاشهم من فشل مصر فى تسويق نفسها سياحيا، وتساءلوا كيف لبلد مثل مصر لا تكون حصتها السياحية السنوية 100 مليون سائح، وهنا تدخل «توفيق»، وقال إن مصر تدرك جيدا أهمية السياحة ومدى جدواها الاقتصادية بالنسبة لها وعلى الرغم من حالات عدم الاستقرار التى مرت بمصر خلال المرحلة السابقة، فإن هناك حرصا دائما على أن تظل المدن السياحية فى مأمن، ونجحت مصر فى هذا والآن هناك أكثر من دولة رفعت حظر السفر الذى كانت تفرضه على مواطنيها الذين يرغبون فى التوجه إلى المدن السياحية فى مصر.

وأوضح أن هناك العديد من المستثمرين فى الولايات المتحدة وشركات عديدة تتطلع لاستقرار الأوضاع فى مصر ليباشروا استثماراتهم هناك.

منى مكرم عبيد: من حسن حظ المصريين وجود «الطيب وتواضروس» لأنهما لا يتدخلان فى السياسة

وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد إنها زارت فرنسا، وكندا قبل مجيئها إلى الولايات المتحدة، التى لمست خلال زيارتها لها انغماس الأمريكان فى صورة غير واضحة المعالم بالنسبة لمصر ويبنون عليها تصوراتهم، ما جعلها تسعى إلى توضيح الصورة فى العديد من اللقاءات داخل الجامعات والمراكز البحثية الأمريكية.

وسألها أحد الحضور عن طبيعة الدور الذى يلعبه الأزهر فى الحياة السياسية، فقالت إن من حسن حظ المصريين فى هذه المرحلة وجود الشيخ أحمد الطيب على قمة الأزهر الشريف ووجود البابا تواضروس الثانى على قمة الكنيسة المصرية فهما لا يتدخلان فى السياسة، ولكنهما يمثلان بقوة شخصيتهما وعلمهما دعامة للوطن فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر.

وقالت إن على الولايات المتحدة أن تساند مصر لأنها ستكون النموذج الذى يحتذى به فى الشرق الأوسط وليس تركيا، وأن رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الذى اعتبروه الأمريكان نموذجاً أغفلوا أن هذا النموذج لم يكن لينجح لولا رسوخ العلمانية فى تركيا.

واستطردت قائلة إن الجيش فى مصر لا يريد السلطة ولكنه كان حامياً للديمقراطية.

DMC