عدن – اليوم السابع – رائد الجحافي
كشفت مصادر يمنية في صنعاء أن لقاءات سرية مكثفة تجري منذ أكثر من شهر في منزل الجنرال علي محسن الأحمر وتجمع مسئولين في الاستخبارات اليمنية بمعية شخصيات دينية متطرفة يتقدمها الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني وتركز تلك اللقاءات على إمكانية نقل نشاط وعمليات المتطرفين من أنصار الشريعة إلى محافظة حضرموت الواقعة شرق اليمن، حيث ستقوم المجاميع المتطرفة باستهداف شخصيات أمنية وعسكرية واستخباراتية يمنية بالإضافة إلى استهداف خبراء أجانب وتفجير عدد من الممتلكات العامة ومنشاءات حكومية وفنادق خاصة، وذلك للدخول مع الوحدات العسكرية المتواجدة هناك في حرب يجري على ضوئها تدمير مدن المكلا والمدن الرئيسية في حضرموت وتهجير سكان تلك المدن، وكشف المصدر أن تلك الخطة تأتي على غرار ما حدث في أبين، وذلك لمحاولة عزل حضرموت عن بقية المناطق والمحافظات الجنوبية الأخرى بهدف عزلها عن نشاط الحراك الجنوبي المتصاعد ولكي تتمكن قوى النفوذ في صنعاء من إعادة سيطرتها ونفوذها على تلك المحافظة الإستراتيجية الهامة التي شعرت صنعاء أنها تخرج عن سيطرتها في ظل تنامي وتصاعد نشاط الثورة الجنوبية التي أصبحت حضرموت المركز الثاني بعد العاصمة عدن من حيث النشاط الثوري المنتشر بين صفوف السكان وأصبحت حضرموت تشكل مرتكز قوة الثورة الجنوبية بعد فشل جميع المحاولات التي سعت لتجعل حضرموت تتميز بخصوصية أخرى من خلال فرض واقع مختلف على غرار الإعلان عن الدعوات المنادية باستقلال حضرموت ورفض ربط مصيرها بمصير الجنوب (الدولة التي دخلت مع الجمهورية العربية اليمنية في دولة واحدة عام 1990م) واستطاع الحراكيون إفشال تلك الدعوات بالتفافهم حول أبرز الشخصيات هما الرئيس السابق علي سالم البيض وحسن احمد باعوم واختيارهما في مقدمة الصف القيادي للثورة الجنوبية، هذا وكانت حضرموت إلى سنوات قريبة تعد المنطقة الجنوبية التي وجد حزب الإصلاح اليمني المتطرف فيها بعض التعاطف، لينته ذلك التعاطف ويتحول اليوم إلى كراهية خصوصا في ظل الحملة التكفيرية التي تستهدف الجنوبيين، هذا وأكد مراقبون أن حضرموت ستكون أول محافظة جنوبية تتصاعد فيها ثورة الرفض للتواجد اليمني في الأشهر القادمة ويحتمل تحريرها كاملة إلى جانب محافظة شبوة، ويجمع أبناء حضرموت على واحدية وتكامل الدولة الجنوبية من المهرة إلى الضالع وباب المندب.
