أخبار عاجلة

«البيوت المكية» تؤهل 1000 من مطوفي المستقبل

«البيوت المكية» تؤهل 1000 من مطوفي المستقبل «البيوت المكية» تؤهل 1000 من مطوفي المستقبل

 طلال الردادي (مكة المكرمة)

تتسابق بيوت المطوفين بشكل لافت هذا الموسم في تأهيل وإعداد أبنائهم مطوفي المستقبل من خلال إشراكهم ميدانيا في موسم الحج والتواجد عن قرب مكاتب الخدمة الميدانية الخط الأول للإشراف على خدمة ضيوف الرحمن للعمل على اكتسابهم أسرار أعرق مهنة عرفتها الإنسانية، حيث يتوقع مشاركة ألف من مطوفي المستقبل خلال موسم هذا العام من خلال تواجدهم مع آبائهم المشاركين في قيادة دفة العمل في مكاتب الخدمة الميدانية.«عكـاظ» رصدت ميدانيا الحرص المتفاني للمطوفين للعمل على إشراك أبنائهم الصغار في الحراك اليومي لمهنة الطوافة التي تفتخر بها البيوت المكية في ظل ما تجده من اهتمام ودعم ومساندة من قيادة هذه البلاد أيدها الله منذ قيامها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي أقر هذه المهن لأهلها عند دخوله مكة المكرمة في ربيع الأول عام 1343هـ حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي مكن لها بتثبيتها ورفع صفة التجريبية عنها.بداية، قال فريد بندر حسين إنه يشارك هذا العام في العمل مع والده خلال استقبال الحجاج حيث يقوم بمهمة تعليق أساور الحجاج خلال تواجدهم في الحافلة ويعمل على شرح أهمية هذه الأسورة وما تحتويها من بيانات مهمة للحجاج تمكنه من معرفة السكن في مكة والمشاعر المقدسة والتواصل مع المطوف، ويؤكد أنه بفضل تعليمات وتوجيهات والده اكتسب الخبرة سريعا في التعامل مع الحجاج وخدمتهم على أكمل وجه وأنه يشعر بالسعادة كلما سمع كلمات الدعاء والثناء من الحجاج بعد الانتهاء من عمله.فيما قال فايز حسين، إنه حظي بالمشاركة هذا العام من خلال العمل على توزيع وجبة الضيافة التي تقدم للحجاح عند وصولهم إلى مكة المكرمة وقبل تواجههم لمقر السكن وينقل استفسارات الحجاج إلى والده ويعود لنقل الإجابة إليهم مره أخرى مثل موعد انطلاق الحافلة إلى مقر السكن وبعد السكن عن الحرم المكي الشريف، موضحا أنه يشارك يوميا بمعدل ساعتين في تقديم الخدمة لضيوف المكتب من الحجاج وخلال الإجازة يتوقع أن يشارك بساعات عمل إضافية وخدمات أخرى للحجاج.أما المطوف بندر سعيد حسنين، فيرى أن مشاركة أبناء المطوفين، خصوصا صغار السن يعتبر صورة رائعة تجسد اهتمام الآباء المطوفين على حرصهم على اكتساب هذه المهنة المقدسة التي تتشرف نخبة كبيرة من البيوت المكية بها، والتاريخ مليء بكبار المطوفين الذين أفنوا زهرة شبابهم من أجل استمرار هذا المهنة وجعلها في متناول الجيل الحالي وحفظها للأجيال القادمة ليكتسبوا الخبرة في تقديم مهنة الطوفة ونيل شرف خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدا أن الأبناء مطوفي المستقبل يكتسبون خلال العمل في موسم الحج تجربة لها قيمة كبيرة في تشكيل شخصية الأبناء من خلال التعود على تحمل المسؤولية والحرص على أداء الواجب على أكمل وجه واكتساب العلاقة الحميمة التي يتعامل بها المطوف مع الحاج منذ وصوله حتى مغادرته للديار المقدسة.

جي بي سي نيوز