أخبار عاجلة

مركز البحرين للدراسات: قوى منحازة تحاول تشويه البلاد بالإعلام

مركز البحرين للدراسات: قوى منحازة تحاول تشويه البلاد بالإعلام مركز البحرين للدراسات: قوى منحازة تحاول تشويه البلاد بالإعلام

قال مركز البحرين للدراسات والإعلام، فى تقرير له، إن بعض القوى تحاول تشويه البلاد عن طريق ما تملكه من أدوات إعلامية وثقافية تؤثر فى صناع القرار فى الدول الأخرى.

وأوضح التقرير: تمثل صورة إسرائيل فى السياسة الأمريكية تطبيقا عمليا لهذا الأمر، فعلى الرغم من الانتهاكات الجسيمة والخروقات المتكررة التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، بل وممارستها المخالفة لأبسط قواعد القانون الدولى، وما زالت إسرائيل صاحبة الصورة المتميزة كواحة للديمقراطية فى المنطقة برمتها من الناحية السياسية، وأنها ضحية المواقف العربية المتشددة بما يضع ممارستها فى خانة الدفاع الشرعى عن النفس، ويرجع ذلك إلى ما يمتلكه اللوبى الصهيونى من أدوات فاعلة وقدرات مؤثرة على صانعى القرار وموجه للرأى العام الأمريكى.

ويضيف التقرير إذا ما انتقلنا إلى العالم العربى بصفة عامة وأحداثه الأخيرة نجد ثمة تباين واضح فى مواقف وسياسات الولايات المتحدة التى لا شك أنها تنطلق من مصالحها فى المقام الأول، ولا يعنى ذلك عدم اهتمامها بمصالح حلفائها بل تسعى إلى الحفاظ عليها عند الحد الذى لا يتعارض مع مصالحها الاستراتيجية.

وأشار التقرير إلى أن الحالة البحرينية تظل استثناء من هذه القاعدة، فما قاله الرئيس الأمريكى أوباما فى وصفه لما تشهده المملكة من أنه ثمة "توتر طائفى" تسعى الولايات المتحدة لحله يصب بلا شك فى الفهم المغلوط والتصور الخاطئ لواقع مغاير
> لهذه الرؤية، فما يجرى فى البحرين كما قال "برتون" أحد اعضاء الكونجرس الأمريكى عقب زيارته للبحرين بأن ما يحدث ليس جزءا من الربيع العربى بل حراك تؤججه دولة أجنبية، مؤكدا على أن هنا يكمن الفارق بين التصورين.

ففى الوقت الذى اعتمد فيه الرئيس أوباما على تكوين فكرته من خلال ما يعرض عليه من تقارير مخابراتية وما ينشر من تقارير إعلامية وما قد يتصف به معدو هذه التقارير من انحيازات دينية أو أيديولوجية، وبين ما سجله عضو الكونجرس الأمريكى من مشاهدات حية وواقعية لا تخطئها العين.

وحذر التقرير الولايات المتحدة الأمريكية من سوء علاقتها مع المنطقة إذا ما استمرت على هذا النهج، الذى لن تجنى منه سوى المزيد من الرفض والقطيعة، كما حدث فى ، وفشلت سياستها التى بنيت على خلاصات رؤى وتصورات وهمية نقلتها السفيرة الأمريكية فى القاهرة، وهو ما يتكرر اليوم فى البحرين.

وأكد التقرير أن تقاعس السفير الأمريكى وعدم فهمه لمتغيرات الواقع وتحولاته جعلته يقدم تقاريره وتصوراته وتحليلاته على أسس غير صحيحة سوف تؤدى إلى اتخاذ قرارات غير سليمة.

كما طالب التقرير الدولة البحرينية بتزويد الرأى العام العالمى بالحقائق على أرض الواقع دون تهوين أو تهويل، وإلا ظلت تحصد ثمار تقاعس أجهزتها الإعلامية والثقافية فى نقل الصورة الحضارية التى تعيشها المملكة، كما يجب عليها تعزيز خطواتها فى تنويع علاقاتها الخارجية وتعدد دوائرها.

اليوم السابع