أخبار عاجلة

فرعون كان أبوك

فرعون كان أبوك فرعون كان أبوك

«موعدنا السادس من أكتوبر، اليأس خيانة، ثبّتك الله على الحق ونصرك الحق، الانقلابيون سيغرقون فى بحر صمود الشعب المصرى، كما غرق فرعون وجنده فى البحر وهم فى أوج قوتهم». من فسفسة نجل الرئيس المعزول «أحمد مرسى» على فيس بوك.

إلهى تغرق فى عرقك يا بعيد، فرعون وجنوده حتة واحدة، كما غرق فرعون وجنده فى البحر وهم فى أوج قوتهم. على اعتبار أن والدك هو موسى الكليم (عليه السلام)، ابن مرسى بيلقح بالكلام، يحرض على الجيش، اليأس خيانة، طيب والتخابر مع حماس عمل وطنى، التواصل مع الظواهرى فى صميم الأمن القومى، والتنسيق مع التنظيم الدولى وإعلان الحرب على المصريين عمل بطولى، الله يفضحكم فضيحة الإبل، حتى نصر أكتوبر ناويين تلوثوه بسناج هبابكم وما تنفسون من الصدور المعبأة بالثأرية، إنكم لموتورون.

لما القادة تتكلم العيال تسكت خالص، تسمع، يمكن تفهم حاجة، حاول أن تفهم، مالك أنت وكلام الكبار، ما تفعله لعب عيال، روح يا حبيبى اشرب واتغطى ونام، واحلم بفرعون وجنوده، ستشاهد عجبا فى المنام، ولا فى الأحلام ما ينتظركم، سيشيب من هوله الولدان الصغيرين اللى فى سنك، عشنا وشفنا، نصر أكتوبر مضغة فى أفواه العيال. الواد ابن مرسى يدعوكم للتظاهر يوم العبور، فاكره عبور الجماعة، أيظن والده قائد ملحمة العبور، والإخوان جماعة صبرنا وعبرنا وربك نصرنا، أبوك يا هذا يوم العبور فى الصالة المغطاة امتطى سيارة مكشوفة وطفق يلف بها على التراك احتفالا بالنصر استلابا من أصحاب الحق الحصرى فى العبور، قادة وصف وجنود، كان يتيه فخرا، والأخوة يكبرون، الله أكبر، ويهللون، الحمد لله، والأخوات بقيادة أم أيمن يزغردن، ويا بلحة يا حلوة يا مقمعة شرفت إخواتك الأربعة، ويرفع مرسى يده متقمعا، صاحب الضربة الإخوانية، مستلبا النصر العربى الوحيد من أصحابه لأهله وعشيرته الذين كانوا ينتظرونه فى المقصورة الأمامية. يومها، ويا حزنى على القادة والجنود، احتل قتلة السادات خريجو السجون مقاعد قادة أكتوبر العظام، كان مشهدا بالمقلوب، القتلة يحتفلون والأبطال قانطون، قاعدون فى قعور بيوتهم، مشمئنطون، والشهداء يتقلبون على جنوبهم ألما، وأهليهم والأقربون حزانى لا يكفكف لهم دمع، بعضهم غلبه البكاء حزنا على اللى راح، وعلى اللى جى، أهكذا تقلب الأمور وتزوّر التواريخ، لكن الدم ميبقاش ميه، وربك رب قلوب، وكما تدين تدان، وكما أدان مرسى الأبرياء أدانه رب السموات، وعملك عمالك.

تخيلوا واد مفعوص لسه مطلعشى من البيضة، رويبضة إخوانية يتحدث عن نصر العظماء، العظماء لا ينقلبون، ما منقلب إلا أبوك، انقلب على شعبه، على ثورته، على نفسه، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون، ظلم نفسه، وظلم جماعته، وظلم أهله بتعاليه وغروره واستعلائه على المصريين، تخيل قتلة السادات جلسوا فى نفس المكان الذى عطرته دماء السادات بطل العبور، فى نفس المكان الذى ألقوا عليه القنابل، وأصابوه برصاصهم المميت، نفس الخونة القتلة الإرهابيين احتلوا مقاعد الشهداء، ألا لعنة الله على الظالمين.

فرعون كان أبوك، تخيل رجلا لم ير الرمل الأصفر فى حياته إلا سائحا، ولم يلبس أفرول على اللحم، ولم يحلف بسماها وبترابها، ولم يفتد بحبة عرق، ولا افتدى رمل سيناء بدمائه ولا بدماء أولاده، أولاده أمريكان أقسموا القسم الأمريكى، يحق عليهم الجندية فى الجيش الأمريكى.

رجل عمل على إعفاء ابنه من الجندية، وهو شرف لو تعلمون عظيم، بحجة طبية خايبة (كتفه مخلوع)، رجل يكره جيشه، ويخون قادته، ويقف بينهم مترددا، خائفا، مرعوشا، يستلب النصر، ويمنح نفسه أنواط الشجاعة والواجب، ويتسمى القائد الأعلى زورا وبهتانا، هو لم يؤد واجبا وطنيا قط بل فرّط فى الأرض التى حررها الأبطال، بذمتك والدك يعرف عبدالعاطى صائد الدبابات.

SputnikNews